تزامنًا مع تصاعد التوترات الحدودية.. عملية هندية في شوبيان

أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الهندي شن عملية أمنية واسعة في غابات كيلر بمنطقة شوبيان في ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها مع باكستان، وذلك عقب اندلاع مواجهات مسلحة مع عناصر مشبوهة.

ونقلت صحيفة “هندوستان تايمز” عن مصادر مطلعة أن الاشتباكات بدأت صباح اليوم، بعد بدء القوات الأمنية عملية تمشيط في الغابات، حيث يُشتبه بوجود 2-3 عناصر إرهابية في المنطقة، ولم يتضح بعد ما إذا كان هؤلاء الإرهابيون متورطين في عمليات القتل التي وقعت في باهالجام.

وتأتي هذه العملية كجزء من سلسلة من العمليات الأمنية التي تشنها القوات الهندية، عقب الهجوم الدامي الذي وقع في باهالجام نهاية أبريل الماضي وأسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة العشرات.

وكانت الهند اتهمت الاستخبارات الباكستانية بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد. وفي رد فعل على الهجوم، نفذت القوات الهندية عملية عسكرية تحت اسم “سيندهور”، استهدفت ما وصفته مواقع إرهابية داخل الأراضي الباكستانية.

من جهة أخرى، أكدت باكستان أنها تحتفظ بحق الرد على العمليات العسكرية الهندية، ووصفت الهجمات بأنها “عمل حربي صارخ” يهدد سيادتها واستقرارها. وأعلنت باكستان في 10 مايو إطلاق العملية العسكرية “البنيان المرصوص” ردا على الهجمات الهندية.

وفي وقت سابق، أعلن الجانبان اتفاقًا لوقف إطلاق النار عبر الحدود بدءًا من العاشر من مايو الجاري، مع بدء مفاوضات لسحب القوات من المناطق الحدودية.

وفي تطور آخر، أعلن الجيش الباكستاني الثلاثاء مقتل 40 مدنيًا و11 عسكريًا خلال أخطر مواجهة منذ عقود بين الهند وباكستان.

وذكر الجيش في بيانه أن 40 مدنيًا، بينهم سبع نساء و15 طفلًا، قُتلوا، بينما أُصيب 121 شخصًا، بينهم عشر نساء و27 طفلًا. كما قُتل 11 جنديًا وأصيب 78 آخرون.

وحذر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باكستان يوم الإثنين، من أن نيودلهي ستستهدف “أوكار الإرهابيين” عبر الحدود مجددًا إذا وقعت هجمات جديدة على الهند، مؤكدًا أن بلاده لن يُردعها “الابتزاز النووي” من إسلام آباد.

وأعرب مودي عن موقف الهند المتشدد تجاه باكستان بعد الضربات العسكرية التي شنتها القوات الهندية على ما قالت إنها “معسكرات إرهابية” عبر الحدود الأسبوع الماضي.

ورغم هذه التصريحات، نفت باكستان دعمها للمتشددين الذين يهاجمون الهند، وقالت إن المواقع التي ضربتها الهند كانت مدنية.

تجدر الإشارة إلى أن الجارتين المسلحتين نوويًا كانت قد توصلتا في وقت سابق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد مواجهات عسكرية عنيفة على مدى أربعة أيام، تسببت في مقتل عشرات المدنيين.

نيودلهي تنفي تصريحات ترامب بشأن دور تجاري في وقف إطلاق النار مع باكستان

نفت الحكومة الهندية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها أن وقف إطلاق النار الأخير بين الهند وباكستان جاء جزئياً نتيجة عرضه تقديم تنازلات تجارية للدولتين، مؤكدة أن المحادثات التي جرت لم تتطرق إلى هذا الموضوع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، إن كبار المسؤولين في نيودلهي وواشنطن أجروا اتصالات الأسبوع الماضي في أعقاب التصعيد العسكري بين البلدين، لكن “لم تُثر قضية التجارة في أي من هذه المناقشات”.

وأوضح جايسوال أن المحادثات شملت لقاءات بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وكذلك بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الهندي إس. جايشانكار، دون أن يتطرق أي طرف إلى عروض تجارية.

وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح للصحفيين الاثنين، عقب التفاهم الذي تم يوم السبت بين الهند وباكستان لوقف الأعمال العسكرية براً وجواً وبحراً، بأنه ساهم في التوسط لوقف إطلاق النار، مضيفاً أنه عرض مساعدة اقتصادية وتجارية في حال وافقت الدولتان على تهدئة التوترات.

كما أشار ترامب إلى استعداده للعب دور الوسيط في النزاع المستمر حول إقليم كشمير، وهو منطقة متنازع عليها في جبال الهيمالايا، تطالب بها كل من الهند وباكستان، وتسيطر كل منهما على جزء منها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً