تشييع ضحايا تفجير مسجد حمص.. الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل جنوب سوريا

شيّع الآلاف من أهالي محافظة حمص، اليوم السبت، ضحايا التفجير الذي وقع داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب يوم أمس الجمعة، في مراسم شارك فيها مسؤولون محليون وشملت صلاة الجنازة ودفن الضحايا في مقابر المنطقة.

وأكد المشاركون ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية وحماية المدنيين في أماكن العبادة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن عدد الضحايا ارتفع إلى 8 قتلى و27 مصابًا بينهم 3 أطفال، مشيرًا إلى أن حالات بعض المصابين خطيرة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وتبنت مجموعة “سرايا أنصار السنة” التفجير في بيان نشرته على تطبيق “تلغرام”، مشيرة إلى أنها نفذت العملية بالتعاون مع مسلحين من جماعة أخرى، مؤكدة أن هجماتها ستتزايد. وأوضحت المجموعة أن التفجير أسفر عن سقوط 40 شخصًا بين قتيل وجريح، نافية استهدافه مسجداً لأهل السنة والجماعة، في إشارة إلى تعقيدات الانتماءات الطائفية في المنطقة.

حزب الله يدين تفجير مسجد الإمام علي في حمص ويطالب بكشف الجناة ومحاسبتهم

أدان “حزب الله” اللبناني التفجير الذي استهدف مسجد “الإمام علي بن أبي طالب” في حي وادي الذهب بمدينة حمص وسط سوريا، داعياً إلى كشف الجناة ومحاسبتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

وجاء في بيان الحزب أن الهجوم الإرهابي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، واصفاً الجريمة بالبشعة ومستنكرًا استهداف المصلين في يوم الجمعة المبارك من شهر رجب الحرام.

وأكد الحزب أن استهداف بيت من بيوت الله يعكس هوية الجماعات الإجرامية التي لا تؤمن بحرمة الدماء ولا باحترام التنوع الفكري والديني، وتعتمد على خطاب الكراهية والإقصاء، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تخدم مشاريع أمريكية وإسرائيلية.

ودعا “حزب الله” إلى كشف الفاعلين من هذه الجماعات المنحرفة وتقديمهم للعدالة، وإنزال أقصى العقوبات بهم، متقدماً من ذوي الشهداء بأحر التعازي والمواساة، سائلاً الله تعالى للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل وللشعب السوري الاستقرار والتقدم والازدهار.

مقتدى الصدر يدين تفجير مسجد الإمام علي في حمص ويحذر من إشعال حرب طائفية

أدان زعيم “التيار الوطني الشيعي” في العراق، مقتدى الصدر، التفجير الذي استهدف مسجد “الإمام علي بن أبي طالب” في حي وادي الذهب بمدينة حمص وسط سوريا، معربًا عن حزنه وغضبه إزاء الحادث، ومطالبًا الحكومة السورية بالتحرك الفوري لكبح ما وصفه بالتشدد الطائفي وإبعاده عن مفاصل الدولة وعن الانتخابات المرتقبة.

ووصف الصدر التفجير بأنه مؤشّر خطير على محاولة إشعال حرب طائفية، محذرًا من تكرار التجارب المؤلمة التي شهدها العراق في السابق، ومؤكدًا رفضه قتل الأبرياء من أي طائفة كانت، مشددًا على أن سوريا وطن لجميع أبنائها بمختلف طوائفهم وليست حكرًا على فئة دون أخرى.

وأكد الصدر أن الإسلام لم يأتِ بالعنف أو التفجير، بل بالقيم الأخلاقية ومكارم الأخلاق، داعيًا إلى مواجهة التطرف والإرهاب، ورفض الظلم والتطبيع، ومشيرًا إلى أن سوريا ستبقى حرة وأبية.

القوات الإسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة الشمالي وتصل إلى أطراف جباثا الخشب

توغلت القوات الإسرائيلية اليوم السبت في قرية طرنجة، وصولًا إلى أطراف بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي، وفق ما أفادت وكالة “سانا” السورية للأنباء.

وأوضحت الوكالة أن قوة للجيش الإسرائيلي مؤلفة من ست آليات عسكرية دخلت من اتجاه التلول الحمر، مرورًا بالمنطقة الواقعة بين بلدتي بيت جن وحضر، قبل أن تصل إلى قرية طرنجة، وتابعت تحركها باتجاه بلدة جباثا الخشب، حيث رُصدت في الأطراف الجنوبية للبلدة وفي إحدى المناطق المرتفعة المحيطة بها.

وأضافت أن القوة قامت بجولة قصيرة في المنطقة، تزامنًا مع تحليق طائرة مسيرة فوق موقع التحرك، قبل أن تغادر باتجاه قرية أوفانيا شمال المحافظة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفت يوم أمس منطقة تل الأحمر الشرقي بثلاث قذائف، رافقها إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة باتجاه المنطقة.

وأكدت الحكومة السورية أن إسرائيل تواصل سياساتها العدوانية وخرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، عبر التوغل في الجنوب السوري والاعتداء على المواطنين، مطالبة بخروج قوات الاحتلال من أراضيها، ومؤكدة أن جميع الإجراءات التي يتخذها الاحتلال باطلة ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني وفق القانون الدولي، وداعية المجتمع الدولي إلى ردع ممارسات الاحتلال وإلزامه بالانسحاب الكامل والعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً