أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح الاثنين، عن إصابة 10 مدنيين، بينهم طفلة بحالة حرجة، جراء غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتي برج رحال في قضاء صور والزرارية في قضاء صيدا، مساء الأحد.
ووفق بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، فقد أسفرت الغارة على برج رحال عن إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، في حين أصيبت طفلة بجروح بليغة في غارة الزرارية، ما استدعى إدخالها إلى قسم العناية الفائقة.
في السياق ذاته، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن قوة إسرائيلية خاصة توغلت بعد منتصف الليل من منطقة خلة وردة الحدودية باتجاه محيط بلدية عيتا الشعب، حيث تمركزت في المنطقة الحدودية، في تصعيد ميداني متواصل رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على جنوب لبنان وشرقه، بالإضافة إلى استهدافات متكررة لمناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما لا تزال قواتها تحتل خمس نقاط حدودية جنوبي البلاد، بحسب مصادر رسمية لبنانية.
السفارة الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية
أصدرت السفارة الأمريكية في بيروت تحذيراً لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الأمنية بسبب الجريمة، والإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، بالإضافة إلى وجود ألغام أرضية غير منفجرة وخطر النزاع المسلح، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود.
وأكد البيان أن موظفي السفارة ممنوعون من السفر لأغراض شخصية دون إذن مسبق، مع احتمال فرض قيود إضافية على تحركاتهم بسبب تصاعد التهديدات الأمنية.
كما نبهت السفارة إلى أن الدعم القنصلي للمواطنين الأمريكيين في لبنان قد يكون محدوداً نتيجة الظروف الأمنية الصعبة، التي تجبر موظفي الحكومة الأمريكية على العمل تحت إجراءات مشددة.
وجاء في التحذير أن الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة في لبنان، وقد تستهدف مواقع سياحية، ومراكز نقل، وأسواقاً، ومرافق حكومية.
كما سجلت السلطات الأمنية اللبنانية ارتفاعاً في جرائم العنف ذات الدوافع السياسية، بما في ذلك جرائم قتل لم تُحل.
ودعت السفارة الأمريكيين لتجنب التواجد في المظاهرات والتجمعات الكبيرة، التي قد تتحول سريعاً إلى أعمال عنف، مع توصية بتجنب جنوب لبنان، ومناطق الحدود مع سوريا، ومخيمات اللاجئين، والرحيل فوراً إذا كانوا في تلك المناطق.
الموفد الأمريكي توم باراك يصل بيروت ويلتقي الرئيس عون لبحث ملف حصر السلاح بيد الدولة
أعلن المبعوث الأمريكي إلى لبنان، توم باراك، أن الحكومة اللبنانية قدّمت رداً إيجابياً ورائعاً على الورقة المقترحة التي تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وصرح توم باراك، بأن الولايات المتحدة لا تملي على لبنان قراراته، بل تدعمه في اختياراته الوطنية، مؤكدًا أن الحلول يجب أن تبدأ من الداخل اللبناني، خصوصًا في التعامل مع “حزب الله”.
جاء ذلك بعد لقاء استمر ساعة وربع الساعة مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، حيث وصف باراك الاجتماع بالمثمر والبنّاء، معربًا عن رضاه عن الرد اللبناني على المقترحات الأمريكية، واصفًا لهجته بـ”المتزنة”.
وأكد أن “الفرصة سانحة أمام لبنان” وأن الشعب اللبناني هو الأقدر على اختيار المسار المناسب لمستقبله.
وأشار باراك إلى أن إسرائيل ترغب في السلام، لكنه يشكل تحديًا حقيقيًا، معتبرًا لبنان مفتاح الاستقرار في المنطقة، مشددًا على إمكانية عودة لبنان ليكون “لؤلؤة المتوسط” إذا استعاد دوره الريادي. كما أكد التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم لبنان، لكنه لفت إلى أن الصبر الأمريكي ليس بلا حدود.
وبشأن “حزب الله”، بيّن باراك أنه يمتلك جناحين سياسيًا وعسكريًا، وأنه بحاجة إلى رؤية مستقبلية إيجابية تتيح له الانخراط في مسار السلام والازدهار، بدلًا من الشعور بأنه مستهدف فقط.
من جهتها، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون قدّم خلال الاجتماع مع المبعوث الأمريكي “أفكارًا لبنانية لحل شامل”، في خطوة تعكس استمرار الحوار حول تحقيق الأمن والاستقرار.
وكان وصل الموفد الأمريكي الخاص إلى لبنان، توم باراك، إلى العاصمة بيروت وبدأ أولى لقاءاته الرسمية مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون في قصر بعبدا، بحضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون.
وتأتي زيارة باراك في إطار متابعة جهود واشنطن لتفعيل ورقة مقترحة تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتي سبق أن قدمها خلال زيارته للبنان في يونيو الماضي.
وتتضمن الورقة عدة بنود رئيسية منها:
- سحب الأسلحة الثقيلة مثل الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة الهجومية من حزب الله خلال فترة لا تتجاوز نهاية نوفمبر المقبل، مع ترك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كمسألة داخلية لبنانية.
- إصلاحات مالية واقتصادية مشددة تستهدف مؤسسات حزب الله المالية، ومراقبة صارمة للمرافق الحدودية ومنع التهريب.
- تحسين العلاقات السياسية مع سوريا لضبط الحدود ومنع التهريب.
- ربط الدعم المالي وإعادة الإعمار بتحقيق نزع السلاح.
- ربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل بنزع السلاح.
- السماح لحزب الله بالاستمرار كمكون سياسي شرط إنهاء عمله العسكري المستقل.
- مهلة شهرين للحكومة اللبنانية لتقديم خطة تنفيذية واضحة تبدأ بجمع السلاح، مع تحذير بأن عدم التنفيذ قد يدفع إلى تدخل عسكري إسرائيلي.
اترك تعليقاً