حكومة نتنياهو تهتز.. حزب متشدد ينسحب ويهدد بإسقاط الائتلاف بسبب قانون التجنيد

انسحب حزب “يهدوت هتوراه” الإسرائيلي المتشدد مساء أمس الاثنين، من الحكومة والائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تصعيد جديد للصراع حول تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية (اليشيفات).

وجاء الانسحاب بعد أن أعلنت كتلة “ديغل هتوراه” التابعة للحزب، برئاسة الحاخام دوف لاندو، عبر بيان رسمي: “بناءً على توجيهات الحاخام، سيغادر أعضاء الكنيست من ديغل هتوراه الحكومة والائتلاف”.

وأوضح البيان أن الحكومة تقصر في الوفاء بالتزاماتها تجاه طلاب التوراة، وتهدف إلى زيادة معاناتهم عبر فرض قانون تجنيد غير مناسب.

وسرعان ما تبع ذلك انسحاب كتلة “أغودات يسرائيل” الحسيدية، الشريك الآخر في حزب “يهدوت هتوراه”، مما زاد من التوترات السياسية في إسرائيل.

وفي تصريحات لوزير شؤون القدس مئير بوروش، أحد المنسحبين، أوضح أن القرار جاء بسبب مشروع قانون جديد للتجنيد يستهدف المتدينين المتشددين (الحريديم)، واصفًا إياه بأنه “لا يستجيب لمطالب الكتلة وقادتها الروحيين”.

ومن بين المستقيلين أيضاً رئيس لجنة المالية بالكنيست موشيه غافني، ونائب وزير المواصلات أوري ماكليف، وستدخل استقالاتهم حيز التنفيذ بعد 48 ساعة، مما يمنح نتنياهو فرصة لمحاولة استقطابهم مجدداً.

يُذكر أن مشروع قانون التجنيد مدعوم من الحكومة، لكنه واجه معارضة شديدة داخل الكنيست، خصوصًا من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع يولي إيدلشتاين الذي أخر تمريره لفترة طويلة، حتى توصل إلى تسوية مع الأحزاب الحريدية الشهر الماضي لتخفيف بعض العقوبات، بهدف منع تصويت لحل الكنيست ودعوة إلى انتخابات مبكرة.

ومع تأخر ظهور النسخة المعدلة من مشروع القانون، بدأ حزب “يهدوت هتوراه” يفقد صبره، حيث حذّر مستشار رئيس الحزب موتي بابشيك من أن الحزب “يتجه نحو الانسحاب”، مؤكداً أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إضعاف حكومة نتنياهو التي تعتمد حالياً على 68 مقعدًا من أصل 120.

وفي حال انسحاب حزب “شاس” أيضاً، ستفقد الحكومة أغلبيتها، ولكن حتى الآن لا يسعى الحزبان إلى إسقاط الائتلاف فوراً، خصوصاً مع قرب بدء العطلة البرلمانية التي تمنح نتنياهو فرصة لمحاولة التوصل إلى اتفاق، وإذا استمر التعطيل التشريعي، قد يعمل الحزبان لاحقًا على حل الحكومة، حسب تقرير القناة العامة الإسرائيلية “كان”.

توافق جديد على بنود اتفاق وقف حرب غزة في اجتماع مصري قطري إسرائيلي بالقاهرة

تُعقد في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات ثلاثية بين مصر وقطر وإسرائيل بحضور وفود وممثلين من الدول الثلاث، لمناقشة تفصيلات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وخروج المرضى، وعودة العالقين.

وأفادت مصادر مطلعة لقناة “القاهرة الإخبارية” بأن الاجتماعات تسير بتقدم وتوافق على عدة موضوعات ضمن البند الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، وتستمر على مدار يومين.

ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود مصرية مكثفة لوقف الحرب في قطاع غزة، والسعي لتذليل العقبات أمام إدخال المساعدات بكميات مناسبة لسكان القطاع.

وكان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد قد التقى يوم الإثنين برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى جانب وفود التفاوض من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ضمن مساعي توحيد وجهات النظر لتحقيق وقف إطلاق نار شامل.

وأكدت مصادر مصرية أن مصر وقطر تتفقان على أهمية التوصل لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى من الطرفين، مع تكثيف الجهود المشتركة مع الوسطاء الأمريكيين لتحقيق هذا الهدف.

“الأونروا”: إسرائيل تقتل يومياً صفاً دراسياً كاملاً من الأطفال في غزة

قدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن إسرائيل تقتل يومياً منذ 7 أكتوبر 2023 ما يعادل صفاً دراسياً كاملاً من الأطفال في غزة، حيث يتراوح عدد طلاب الصف الواحد بين 35 و45 طفلاً.

وقال مدير شؤون “الأونروا” في غزة سام روز إن متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون يومياً يعادل صفاً دراسياً كاملاً منذ بداية الحرب. وقد تحولت غالبية مدارس “الأونروا” إلى مراكز لإيواء النازحين، فيما يعاني الأطفال من ظروف مأساوية بسبب النزوح المستمر والجوع والعطش، في ظل تدمير مصادر الغذاء والمياه وإغلاق المعابر.

وأظهرت الإحصائيات الرسمية أن أكثر من 18 ألف طفل قتلوا في الحرب المستمرة لأكثر من 21 شهراً، فيما وصل إلى المستشفيات نحو 16,854 طفلاً مصاباً. ويشكل الأطفال في غزة نصف السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، يعيشون حياة موسومة بالحرب والدمار.

وأسفرت الحرب عن أكثر من 197 ألف قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً