تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، رغم إعلان وقف القتال المعلن بأوامر من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية شمال مدينة غزة، لا سيما منطقتي الجلاء والنفق، بالإضافة إلى مناطق جنوبية مثل حي الصبرة والثلاثيني وتل الهوا، فيما سقط قتلى وجرحى نتيجة القصف، بينها ضحايا قرب مخبز الشرق في شارع الجلاء.
وأدى استهداف منزلين لعائلتي المظلوم والرفاتي في منطقة المشاهرة بحي التفاح شمال شرقي المدينة إلى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة آخرين وفقدان بعضهم تحت الأنقاض.
كما قُتل طفلان وأصيب عدد آخر في قصف مسيرة على خيمة نازحين في مواصي خان يونس جنوب القطاع، إلى جانب قصف مدفعي شمالي مخيم البريج وسط غزة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً لجميع سكان القطاع، مشيراً إلى أن “المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة”، مع توجيه السكان للبقاء جنوباً وتجنب العودة أو الاقتراب من مناطق العمليات العسكرية، حتى في جنوب القطاع. وأضاف الجيش أن قواته لا تزال تطوّق مدينة غزة، وأن العودة إليها تشكل “خطرًا شديدًا”.
في السياق، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل لم تفسر بيان حركة “حماس” على أنه قبول بالخطة الأمريكية لوقف الحرب في غزة، رغم قراءة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيان على أنه موافقة على مقترحه.
ووفق ما نقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين كبار شاركوا في المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء، فإن إسرائيل تعتبر أن بيان حماس يتيح الحوار، لكنها لم تعتبره موافقة رسمية على خطة ترامب، فيما أشار المسؤولون إلى أن تطورات الوضع ستُحسم خلال أيام، إما بانطلاق مرحلة إطلاق سراح الرهائن أو بعودة القتال العنيف.
نتنياهو يعقد مشاورات طارئة بعد رد حماس دون حضور سموتريتش وبن غفير
عقد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مشاورات طارئة خلال الليل بعد إعلان حركة حماس ردها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، وذلك دون حضور الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وشارك في المشاورات رئيسا المؤسسة الأمنية ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الذي يُدرس تعيينه على رأس فريق التفاوض الذي سيتوجه إلى مصر، رغم أنه سينهي قريباً منصبه الوزاري، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
حركة الجهاد تدعم موقف حماس بشأن خطة ترامب لوقف الحرب في غزة
أيدت حركة الجهاد الفلسطينية، حليفة حركة حماس، رد الحركة على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، معتبرة أن ذلك يعكس موقف المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت الجهاد في بيان أن الرد الذي قدمته حماس جاء بعد مشاورات موسعة شاركت فيها الحركة بمسؤولية مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية والوسطاء، مشيرة إلى أن موافقتها على الخطة ستسهل على حماس إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركتين في غزة.
وأعلنت حماس، مساء الجمعة، تسليم ردها الرسمي للوسطاء بشأن المقترح الأمريكي، مؤكدة أنها أجرت “مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية وواسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية وكذلك مع الوسطاء والأصدقاء”، قبل اتخاذ موقفها النهائي.
وأعربت الحركة عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية، وجهود الرئيس ترامب الرامية إلى وقف الحرب على غزة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات، ورفض تهجير سكان القطاع.
وأعلنت حماس موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في المقترح، مع استعدادها لمفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل العملية.
كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) بناء على توافق وطني ودعم عربي وإسلامي.
وأشار البيان إلى أن القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني ستناقش ضمن إطار وطني فلسطيني يشمل كل الأطراف وفق القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.
وفاة طفلين جراء المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وفاة طفلين خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصل إجمالي وفيات سوء التغذية في القطاع إلى 459 شخصاً، بينهم 154 طفلاً.
وسجلت منذ إعلان مؤشر (IPC) عن المجاعة في غزة 181 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء، من بينها 39 طفلاً.
وأوضحت الوزارة أن 66 شخصاً استشهدوا، وأصيب 265 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية ووصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 67,074 شهيداً و169,430 إصابة منذ بدء الحرب.






اترك تعليقاً