روسيا وإيران.. اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة تدخل حيز التنفيذ

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران دخلت حيز التنفيذ رسميًا، مؤكدة أن الاتفاقية تمثل اختيار القيادة السياسية العليا في كلا البلدين لتعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار الشاملة، بما يخدم المصالح الأساسية لشعبيهما.

وجرت مراسم توقيع المعاهدة في موسكو في 17 يناير 2025، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وصادق الرئيس بوتين على قانون التصديق على المعاهدة في 21 أبريل.

وأوضحت الخارجية الروسية أن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ يمثل مرحلة جديدة ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية، ويؤسس لشراكة استراتيجية شاملة طويلة الأمد.

أبرز الأحكام والاتفاقيات

  1. تعزيز العلاقات في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
  2. التنسيق لإجراء مناورات عسكرية مشتركة، مع الالتزام بعدم تقديم المساعدة لأي معتدٍ حال تعرض أحد الطرفين للعدوان.
  3. منع استخدام أراضي كلا البلدين لدعم الحركات الانفصالية التي تهدد سلامة أراضيهما.
  4. مقاومة العقوبات المفروضة من قبل أي طرف ثالث واعتبارها غير قانونية دوليًا، والامتناع عن الانضمام إلى أي قيود تفرضها دول ثالثة على الطرف الآخر.
  5. تعزيز التعاون الإعلامي لمواجهة التضليل والدعاية السلبية، وتقديم المساعدة المشتركة في حالات الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان.
  6. إنشاء بنية تحتية للدفع مستقلة عن الأطراف الثالثة لضمان السيادة المالية والاقتصادية.
  7. تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك بناء منشآت للطاقة النووية.
  8. تطوير التعاون في مجالات الطاقة، بما يشمل خطوط أنابيب الغاز، حيث سيمر خط أنابيب الغاز من روسيا إلى إيران عبر أذربيجان، مع التفاوض على أساليب التسعير.
  9. التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.

مدة الاتفاقية وآفاقها

تم توقيع الاتفاقية لمدة 20 عامًا مع تجديد تلقائي للسنوات الخمس التالية، مما يؤكد رغبة الطرفين في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد وشاملة، ترتكز على التنسيق الأمني والدفاعي والاقتصادي، وعلى مواجهة التحديات الجيوسياسية المشتركة، وتعزيز التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً