سوريا ترحب.. ترامب يلوّح بتخفيف العقوبات ويتحدث عن بداية جديدة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إدارته تفكر بشكل جدي في تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، موضحًا في تصريحات صحفية من البيت الأبيض أنه سيعمل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن هذا الموضوع.

وقال ترامب: “أردوغان طلب رفع العقوبات عن سوريا، وسننظر في ذلك من أجل منحها بداية جديدة”.

وأضافت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن هناك خطة من الرئيس السوري أحمد الشرع، تتضمن بناء برج ترامب في دمشق، وتهدئة التوترات مع إسرائيل، بالإضافة إلى منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري، في مسعى لإقناع الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن كانت “محطة مهمة” في مسار استعادة سوريا لمكانتها الإقليمية، مشيرًا إلى أن الدعوات للتدخل الخارجي لا تؤدي إلا إلى تدهور الأوضاع والانقسام.

يذكر أن الشيباني كان استقبل في 19 أبريل الماضي عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز في دمشق، حيث أكد استعداد سوريا للحوار المسؤول والجاد على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

الولايات المتحدة.. دعوات برلمانية لرفع العقوبات عن سوريا وسط تحذيرات من تأثيرها الإنساني

دعت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، محذّرة من تداعياتها السلبية على القطاع الصحي في البلاد، في وقت تقود فيه حملة ثنائية الحزب مع السيناتور الجمهوري جو ويلسون للضغط على البيت الأبيض لاتخاذ إجراءات عاجلة.

وفي منشور عبر منصة “إكس”، كتبت وارن: “من المفترض أن يكون استقرار سوريا والمنطقة هدفاً لبلادنا، لكن عقوباتنا الشاملة والبالية تزيد الأوضاع سوءاً وتؤثر سلباً على نظام الرعاية الصحية هناك”.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه ريف دمشق توترات أمنية متجددة، حيث تدخّلت قوات من “الجيش السوري الجديد” لفض اشتباكات بين مسلحين وجماعات درزية محلية، في مؤشر على استمرار هشاشة الوضع الأمني رغم سنوات من النزاع.

وتعتبر هذه الحملة المشتركة بين وارن وويلسون من أبرز التحركات البرلمانية الأخيرة التي تسعى إلى مراجعة سياسة العقوبات الأمريكية على سوريا، والتي طالما وُجهت إليها انتقادات بأنها تفاقم المعاناة الإنسانية دون أن تحقق الأهداف السياسية المرجوة.

دمشق ترحب بتصريحات ترامب بشأن تخفيف العقوبات وتدعو إلى تعاون دولي يعزز الاستقرار

رحّبت وزارة الخارجية السورية، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعرب فيها عن تفكير إدارته بشكل جدي في تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة ذلك خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري، ومرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون الدولي.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة: “ترحب وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات، وتعتبرها خطوة بنّاءة تصب في مصلحة السلام والازدهار”.

وأضاف البيان أن “العقوبات التي فُرضت في السابق على النظام الدكتاتوري السابق ساهمت في إنهائه، لكن استمرارها اليوم لم يعد يستهدف سوى الشعب السوري بشكل مباشر، ما يعرقل مسار التعافي الوطني وإعادة الإعمار”.

وأكدت الخارجية أن “الشعب السوري يتطلع إلى رفع كامل للعقوبات، وفتح آفاق تعاون دولي يعزز الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة”.

الشيخ موفق طريف: على أبناء الطائفة الدرزية في سوريا أخذ المكانة المستحقة في الوطن السوري الموحد

أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، ضرورة أن يعمل أبناء الطائفة الدرزية في سوريا على الحفاظ على هويتهم وأخذ مكانتهم المستحقة في سوريا الموحدة.

وفي بيان صحفي حول الوضع في سوريا، أشار الشيخ طريف إلى التحديات التي واجهتها الطائفة الدرزية في سوريا مؤخراً، مؤكداً أن التواصل مع المشايخ في سوريا مستمر يومياً للاطمئنان على أوضاعهم وتقديم الدعم الممكن. وأضاف أن المشايخ في سوريا يمتلكون رؤيتهم وقراراتهم الداخلية، مشدداً على عدم التدخل في شؤونهم.

وأوضح الشيخ طريف أن دعوته لأبناء الطائفة الدرزية في سوريا كانت واضحة وثابتة، وهي ضرورة الحفاظ على الهوية والانتماء السوري العربي التاريخي، مشيراً إلى أن أبناء الطائفة هناك هم سوريون مخلصون.

كما دعا الشيخ طريف كافة أطياف المجتمع السوري للحفاظ على الحقوق الأساسية والدستورية، داعياً إلى اعتماد لغة الحوار والعمل المشترك لإعادة بناء سوريا، مشدداً على أهمية نبذ أي محاولات للتفرقة أو التأجيج الطائفي.

وفي سياق آخر، نبّه الشيخ طريف إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار الكاذبة والإشاعات، وحث على توخي الحذر في التعامل مع هذه المنصات لتجنب الفتن والنعرات الطائفية.

واختتم البيان بتأكيد موقف طائفته في دعم أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، مشدداً على أهمية الوحدة والعمل المشترك في هذه المرحلة التاريخية المصيرية.

دمشق تُرسل فريقًا خاصًا إلى السودان لمتابعة أوضاع السوريين في ظل الأزمة الحالية

صرح أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، اليوم الثلاثاء، بأن دمشق سترسل فريقًا خاصًا إلى السودان لمتابعة أوضاع المواطنين السوريين هناك. ويأتي هذا القرار بناءً على توجيهات الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وأوضح الشيباني أن الفريق سيركز على متابعة أوضاع السوريين في السودان في ظل الظروف الحالية، وتقديم الدعم اللازم لهم والعمل على إجلائهم بأمان. وتعاني الجالية السورية في السودان من ظروف إنسانية صعبة، بما في ذلك صعوبة الحصول على الغذاء والدواء، وعدم القدرة على مغادرة البلاد، في الوقت الذي تعمل فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تقديم المساعدات لهم.

يُذكر أن بعض الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى وجود نحو 30 ألف سوري في السودان، معظمهم في مدينة بورتسودان شرق البلاد، التي تشهد مؤخرًا هجمات متكررة من قوات الدعم السريع على مواقع الجيش والمنشآت، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لا تزال البلاد تشهد تدهورًا مستمرًا في الأوضاع الأمنية والإنسانية، حيث أسفرت الحرب عن مقتل العديد من الأشخاص ونزوح الملايين داخليًا وخارجيًا، ورغم جهود الوساطة من أطراف عربية وأفريقية ودولية، لم تنجح المفاوضات في التوصل إلى وقف دائم للقتال.

قبرص تعيد 60 مهاجراً سورياً إلى بلادهم بموجب اتفاق ثنائي مع دمشق

أعلنت السلطات القبرصية أن 60 مهاجراً سورياً تم إعادتهم إلى بلادهم خلال الأيام الماضية، بعد اعتراضهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل القبرصية على متن زورقين مطاطيين.

وأكد نائب وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، في تصريح متلفز أدلى به يوم أمس الاثنين، أن عملية الإعادة جرت وفقاً لاتفاقية البحث والإنقاذ الثنائية الموقعة بين قبرص وسوريا، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يندرج ضمن جهود نيقوسيا للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر البحر.

وأضاف المسؤول القبرصي أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد القوارب القادمة من السواحل السورية باتجاه قبرص، في تحول لافت عن السنوات السابقة التي كانت تشهد انطلاق معظم هذه القوارب من لبنان.

وأوضح يوانيدس أن بلاده تعمل بالتنسيق مع السلطات السورية لملاحقة شبكات التهريب التي تسهّل انتقال المهاجرين غير الشرعيين إلى الجزيرة الأوروبية، والتي تُستخدم كبوابة عبور نحو الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن الحكومة القبرصية قررت إلغاء منح حق اللجوء بشكل تلقائي للمواطنين السوريين، مؤكداً أن طلبات اللجوء ستُدرس على أساس فردي، ووفقاً للمعايير الدولية والأوروبية المعتمدة.

وذكر المسؤول أن من أصل نحو 19,000 طلب لجوء معلّق في قبرص، هناك ما يقارب 13,000 طلب مقدّم من سوريين، وهو ما يسلط الضوء على الضغوط المتزايدة التي تواجهها الحكومة القبرصية في ملف الهجرة.

وتسعى نيقوسيا من خلال هذه الإجراءات إلى خلق سابقة رادعة للمهاجرين المحتملين، بهدف الحد من محاولات العبور غير الشرعي إلى الجزيرة الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية للاتحاد الأوروبي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً