سوريا تعيد تفعيل بعثتها بمنظمة «حظر الأسلحة الكيميائية».. نتنياهو: سنحمي أمننا

أعلنت وزارة الخارجية السورية إعادة تفعيل البعثة الدائمة لسوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في لاهاي، مع تعيين الدكتور محمد كتوب ممثلاً دائماً للبلاد لدى المنظمة.

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة خلال الأشهر الماضية، حيث اعتمدت اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم 151 دولة، قرارًا يشيد بالتعاون الإيجابي والمتقدم بين سوريا والمنظمة.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن القرار “يرحب بجهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل والشفاف مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويدعو لتقديم الدعم الدولي لها، كما يسلط الضوء على التزام سوريا بالعمل البناء لتعزيز الشفافية وإعادة بناء الثقة”.

نتنياهو يوجه رسالة مباشرة للشرع وترامب وأردوغان عبر زيارة الجولان العازلة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن زيارة بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري جاءت كخطوة سياسية – أمنية مخططة تهدف إلى إرسال رسالة حاسمة إلى النظام الجديد في سوريا، وإلى دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان، حول تمسك إسرائيل بانتشارها العسكري ومطالبها الأمنية في الجنوب السوري.

وأوضحت الصحيفة أن توقيت الزيارة وحجم الوفد المرافق لنتنياهو، الذي ضم وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك إضافة إلى وزير الخارجية، حمل دلالة واضحة على الطابع السياسي للخطوة، في ظل مفاوضات غير مثمرة جرت خلال الأشهر الماضية بين تل أبيب ودمشق حول ترتيبات أمنية جديدة في الجنوب.

وأضاف التقرير أن نتنياهو أراد التأكيد خلال ظهوره العلني في المواقع العسكرية، مرتديا الخوذة والسترة الواقية، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى منتشراً في تسعة مواقع داخل المنطقة العازلة وفي قمة جبل الشيخ، إلى أن تستجيب دمشق لمطالب نزع السلاح جنوباً حتى الحدود الأردنية وشرقاً في حوران، وفرض قيود على الوجود العسكري هناك، إضافة إلى الإبقاء على الوجود الإسرائيلي في جبل الشيخ وفتح ممر بري يصل الجولان بالتجمعات الدرزية في السويداء.

وقالت الصحيفة إن الزيارة جاءت أيضاً رداً على المؤشرات الإيجابية التي أبداها الرئيس دونالد ترامب تجاه أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، وهو ما أثار قلقاً داخل المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل من احتمال نشوء تقارب أمريكي – سوري يمس بالمطالب الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو فضّل توجيه رسالة ميدانية بدلاً من إصدار تصريحات مباشرة، تفادياً لأي توتر مع ترامب الذي يدير ملفات غزة ولبنان وإيران، حيث تخشى تل أبيب من أي تغير مفاجئ في موقفه.

وأكدت الصحيفة أن الرسالة شملت أيضاً أنقرة، مع سعي إسرائيل إلى تذكير تركيا بوجود مصالح أمنية إسرائيلية في الساحة السورية يجب أخذها بالحسبان، إضافة إلى مخاطبة الدروز في إسرائيل وفي سوريا عبر إبراز دور تل أبيب في حمايتهم، وفق ما قاله نتنياهو في حديثه لجنود الاحتياط خلال الزيارة.

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أسلحة في جنوب سوريا ضمن مهام دفاعية استباقية

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن القوات المتواجدة في المنطقة الجنوبية من سوريا تنفذ مهامًا دفاعية استباقية بهدف الحفاظ على أمن سكان إسرائيل ومرتفعات الجولان، موضحًا أن عمليات المسح أسفرت عن العثور على أسلحة متنوعة تشمل قطع صواريخ وقذائف آر بي جي وأسلحة نارية أخرى، وتم تدمير جميع الأسلحة التي تم العثور عليها.

وأشار الجيش إلى أن العملية شملت عمليات بحث وتفتيش واسعة تحت قيادة الفرقة 210، بالتزامن مع حشد قوات لواء الاحتياط “رأس الحربة” (55) مرة أخرى خلال الأشهر الأخيرة، مؤكّدًا استمرار انتشار القوات في المنطقة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن من مصلحة سوريا التوصل إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل، مشددًا في مقابلة على منصة تليغرام على أن إسرائيل لن تفرط في أمن حدودها.

وأضاف نتنياهو أن الترتيبات الأمنية التي تمنع أي احتكاكات بين البلدين تصب في مصلحة الطرفين، مشيرًا إلى زيارته الأخيرة للمنطقة العازلة للتأكد من تطبيق سياسات الحماية ومنع أي هجمات مثل حادث 7 أكتوبر.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد زيارة قام بها الأربعاء إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان السوري، برفقة وزير الدفاع يسرايل كاتس ومسؤولين أمنيين وعسكريين.

وخلال الزيارة، أشار نتنياهو إلى “أهمية حماية الدروز في سوريا وقدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية في المنطقة”، معربًا عن أن هذه المهمة قد تتطور في أي لحظة.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن نتنياهو رافقه كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، بما في ذلك وزير الدفاع ووزير الخارجية، مشيرةً إلى أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على التزام إسرائيل بالحفاظ على انتشارها العسكري في تسعة مواقع استراتيجية بالمنطقة العازلة وجبل الشيخ، حتى تستجيب دمشق للمطالب الأمنية الإسرائيلية.

وتشمل هذه المطالب إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق وصولًا إلى الحدود الأردنية وشرق حوران، وفرض قيود على التسليح والوجود المسلح لأي جهات نظامية أو ميليشيات مدعومة من إيران، والحفاظ على وجود دائم في قمة جبل الشيخ، وفتح ممر بري إلى التجمعات الدرزية في السويداء وحمايتهم عند الحاجة.

وأدانت وزارة الخارجية السورية الزيارة، واعتبرتها “انتهاكًا خطيرًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، فيما وصفت الأمم المتحدة الخطوة بأنها “مقلقة”. وقال مسؤول عسكري سوري لوكالة رويترز إن الزيارة تؤكد أن إسرائيل ليست مستعدة للتراجع عن أي أراضٍ تقدمت فيها.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الزيارة تأتي في سياق جهود أمريكية لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا، كما أرسلت رسالة ضمنية بشأن حماية الدروز في سوريا والحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل في المنطقة.

سرب من 8 مقاتلات إسرائيلية يخترق الأجواء السورية

حلّق اليوم الخميس سرب من 8 مقاتلات إسرائيلية في أجواء عدة محافظات سورية، شملت المنطقة الجنوبية وريف حماة الغربي ومناطق في ريف اللاذقية وريف إدلب الجنوبي، وفق مقاطع فيديو وصور تداولتها وسائل الإعلام السورية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وبالتزامن مع ذلك، لوحظ تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت.

ويأتي هذا التحليق بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إلى المنطقة العازلة في سوريا، والتي وصفتها وزارة الخارجية السورية بأنها “انتهاك خطير لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، فيما اعتبرت الأمم المتحدة الزيارة “مقلقة”.

وخلال الزيارة، أشار نتنياهو إلى “مهمة إسرائيل لحماية الدروز في سوريا”، معربًا عن إمكانية تطور هذه المهمة في أي لحظة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الزيارة جاءت في سياق الجهود الأمريكية لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا.

الجيش الإسرائيلي يكشف وثائق تربط حماس بالنظام السوري وحزب الله والحرس الثوري الإيراني

كشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن وثائق ورسائل عُثر عليها خلال عملياته في قطاع غزة، قال إنها تكشف عن ارتباط مباشر بين حركة حماس والنظام السوري السابق، إضافة إلى اتصالات مع قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست أن الوثائق تتضمن مراسلات بين قيادات بارزة في حماس، من بينهم يحيى السنوار وإسماعيل هنية، مع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، وكذلك محمد سعيد إيزدي، قائد فيلق فلسطين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وفي إحدى الرسائل، أشار السنوار إلى أن سوريا كانت قاعدة مهمة للاحتماء والبناء والانتشار، مؤكداً على ضرورة بقاء نظام بشار الأسد آنذاك، وكتب أن “من خلالها يمكننا المشاركة في برنامج المقاومة ضمن محور القدس (المحور الإيراني)”.

وكشفت الوثائق أيضًا محضر اجتماع ضمّ إيزدي ومسؤولين من حماس وحزب الله، حيث ناقشوا سبل تجديد العلاقات مع نظام الأسد وتقليل ردود الفعل الشعبية المتوقعة تجاه هذا التقارب.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن اجتماعات أخرى جرت مع الرئيس السوري السابق بحضور فصائل فلسطينية، بهدف صرف الأنظار عن استئناف العلاقات بين النظام وحماس، وطلب خلال أحد اللقاءات إسماعيل هنية إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لتخفيف النقمة الشعبية.

كما عُثر على وثيقة منفصلة وجه فيها شيخ مقرب من قيادة حماس انتقادات حادة للجماعة بسبب إعادة التواصل مع النظام السوري، محذراً من أن استمرار هذا التعاون مع إيران والنظام السوري والحوثيين يشكل تراجعًا استراتيجيًا قد يؤدي إلى انهيار حماس.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً