سوريا.. قتلى في اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة

أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، “أن الجيش بدأ عمليات تمشيط واسعة في ريفي اللاذقية الشمالي والشرقي والطريق المؤدي إلى منطقة جبلة”.

وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية للوكالة الرسمية للأنباء “سانا”: “بدأنا عمليات تمشيط واسعة في ريفي اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتستراد إم 4 باتجاه مدينة جبلة”.

وكان “قتل 13 شخص على الأقل، من أفراد قوات الأمن السورية في اشتباكات مستمرة مع مسلحين في ريف اللاذقية”.

وأعلنت قوات الأمن العام في سوريا، الخميس، أنها “تخوض اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية، مع مجموعات وصفوها “بأنها خارجة عن القانون”، وتخلل الاشتباكات، شنّ الطيران المروحي السوري ضربات على المنطقة”.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان”، “أن  العديد من البيانات استنكرت القصف المروحي، ودعت للاعتصام بشكل سلمي في مختلف الساحات بالمحافظات السورية، احتجاجا على التصعيد”.

وبحسب المرصد، “شنّت مروحيات عسكرية، ضربات على مسلحين في ريف اللاذقية، في قرية بيت عانا وأحراج في محيطها، تزامناً مع قصف مدفعي على قرية مجاورة”.

وأفادت وسائل إعلام سورية ومدوّنون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن “الطيران المروحي السوري استهدف أطراف بلدة الدالية بريف جبلة بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا”.

ونقلت وكالة “سانا” عن مدير أمن محافظة اللاذقية قوله: “تفرض قواتنا الآن طوقاً أمنياً لمحاصرة فلول ميليشيات وعصابات خارجة عن القانون في قريتيْ بيت عانا والدالية بريف اللاذقية”.

وأضاف: “المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن”، الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري”.

وكشف مسؤولون بمحافظة طرطوس، “أن أرتالا من القوات التابعة لوزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة دخلت مدينة بانياس التابعة للمحافظة، للمساهمة في ملاحقة فلول نظام الأسد”.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن “قوات وزارة الدفاع دخلت طرطوس دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة”.

ونقلت الوكالة في وقت سابق عن قيادي بإدارة الأمن العام قوله: “نعلن حظرا للتجوال في مدن اللاذقية وطرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة”.

وأكد أن “عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم، ونوصي أهلنا المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة”.

وتابع: “نوجه رسالة لمن يريد تسليم سلاحه ونفسه للقضاء أن يسارع بذلك عبر توجهه لأقرب نقطة أمنية”.

وجاء قرار فرض حظر تجوال في مدن محافظتي طرطوس واللاذقية على الساحل السوري “بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين مرتبطين بالرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات الأمن”.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، “مقتل 70 شخصا على الأقل في اللاذقية، خلال الاشتباكات الدامية”.

وأفاد المرصد عبر منصة “إكس”، بسقوط “أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين”.

وكانت قيادة العمليات الأمنية في وزارة الداخلية بالحكومة السورية المؤقتة، أكدت في بيان أنها ستتخذ “الإجراءات الصارمة لضمان حماية جميع أبنائها دون تمييز”.

من جانب آخر، نقلت وكالة “سانا” عن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية في الحكومة المؤقتة، العقيد حسن عبد الغني، قوله: “الآلاف اختاروا تسليم السلاح والعودة إلى أهلهم بينما يصر البعض على الهروب والموت دفاعا عن قتلة ومجرمين، الخيار واضح إلقاء السلاح أو مصيركم المحتوم”.

وأضاف موجها حديثه للجماعات المسلحة: “لقد هزمتم رغم تحصيناتكم وعتادكم واليوم أنتم مشتتون بين الجبال لا ملجأ لكم سوى المحاكم حيث ستواجهون العدالة”.

وتابع: “أما العناصر المتبقون فلا تكونوا وقودا لحرب خاسرة بشار هرب وترككم لمصيركم فلا تكرروا الخطأ حتى لا يكون الخطأ الأخير”، على حد تعبيره.

وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية مصطفى كنيفاتي حسبما نقلت عنه وكالة سانا: “ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا هاجمت مجموعات عدة من فلول النظام السابق نقاطنا وحواجزنا واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها ما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا”.

وأضاف أنه تم استنفار القوات في المحافظة بشكل كامل والتمكن من “امتصاص الهجوم” في ريف جبلة ولكن لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة.

وأشار كنيفاتي إلى “وصول تعزيزات من قوى الأمن قادمة من محافظات أخرى بالإضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية من وزارة الدفاع”.

وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت عدة فصائل عسكرية متمركزة في مدن سورية أخرى “توجهها إلى الساحل لمواجهة المجموعة المسلحة وقمع الاحتجاجات”.

وامتد التوتر إلى مدينة حمص، حيث “شهدت بعض أحيائها إطلاق نار كثيفا وأعمال عنف، ورداً على التطورات المتسارعة، فرضت السلطات السورية المؤقتة حظر تجول في حمص”، ووجّه نشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي مناشدات “لضبط النفس والتهدئة بين المواطنين على خلفية أحداث العنف بين بعض الأحياء وسماع دعوات في بعض الجوامع “للجهاد”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً