«شي وترامب» يتفقان عبر الهاتف.. بداية لصفحة جديدة في العلاقات الصينية الأمريكية

أفادت وكالة أنباء “شينخوا” بأن المكالمة الهاتفية التي جرت الجمعة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت “بنّاءة وعملية وإيجابية”، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية والاستراتيجية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وتبادل الرئيسان وجهات النظر بشكل مفصل وصريح حول العلاقات الصينية ـ الأميركية الحالية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وناقشا توصيات استراتيجية لضمان تنمية مستقرة للعلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.

أوأكد شي جين بينغ، ضرورة تجنب الولايات المتحدة فرض قيود تجارية أحادية الجانب، لتجنب تقويض التقدم المحرز في المفاوضات بين البلدين.

وشدد شي جين بينغ على أهمية العلاقات الصينية الأمريكية، مؤكداً أن البلدين يمكنهما تحقيق “رخاء مشترك يعود بالنفع عليهما وعلى العالم أجمع” من خلال تعزيز التعاون وتفادي الصراعات.

وأوضحت وزارة الخارجية الصينية أن شي جين بينغ أثنى على روح المساواة والاحترام والمعاملة بالمثل التي أظهرها فريقا التفاوض خلال الجولات الأخيرة، مما يمهد لاستمرار حل القضايا العالقة وتحقيق نتائج مفيدة للطرفين.

من جانبه، أعلن ترامب موافقته على لقاء نظيره الصيني خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك” في كوريا الجنوبية، المقررة بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر، كما أشار إلى عزمه زيارة الصين مطلع العام المقبل، فيما سيزور شي جين بينغ الولايات المتحدة “في الوقت المناسب”.

وقال ترامب إنه أجرى “مكالمة مثمرة للغاية” مع نظيره الصيني شي جين بينغ، حيث ناقشا التوترات التجارية المستمرة بين البلدين وفرص بيع تطبيق تيك توك.

وأشاد ترامب بما وصفه بالتقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة مع الصين، مشيراً إلى أن الصفقة المحتملة تشمل تيك توك، لكنه أكد أن الاتفاق النهائي يحتاج إلى توقيع رسمي، في وقت لم تؤكد فيه الصين أي اتفاق حتى الآن.

وتأتي هذه المكالمة في إطار محاولة لتقليل حدة الخلافات بين البلدين، التي تشمل قضايا التجارة، التكنولوجيا، التوترات العسكرية في بحر الصين الجنوبي، ومسألة تايوان، ويرى مراقبون أن اللقاءات المرتقبة بين الزعيمين قد تشكل اختباراً حقيقياً لإمكانية إعادة بناء الثقة المتآكلة بين بكين وواشنطن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً