
وقالت الوزارة في بيان الخميس، تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه:
وفي الوقت الذي نتقدمُ بالعزاءِ لأهالي شهداءِ الواجبِ والإنسانيةِ الذينَ قضَوا نحبهم وهم يقومونَ بواجبِهِم الطبي الإنساني في مواقع مختلفة من المستشفيات الميدانيةِ ونقاطِ الإسعافِ نُعبّر عن الاستياء من الصمت الدولي حيال هذهِ الاعتداءات والانتهاكات المُمَنهجةِ التي تخترق جميعِ القوانينِ المحليةِ والدوليةِ الإنسانيةِ، وتنتهك المواثيق والأعراف التي تُجّرم استهداف العناصرِ الطبيةِ والمرافقِ الصحيةِ وتعتبرها جرائمَ حرب تضاف لسجلِّ الاعتداءات الغير مبررة على القطاعِ الصحيّ والعاملين به والتي سجلتها الوزارة من مطلع إبريل الماضي.
كما شدّدت الوزارة وذكّرت بالدور الإنساني الذي وصفته بـ”العظيم” والذي يقومُ بهِ القطاع الصحي بمختلفِ مراكزهِ الصحيةِ، والتي من ضِمنها الطبُّ الميدانيّ وجهازِ الإسعافِ والطوارئِ القائم على إسعاف جرحى الاشتباكات، وتأمين الاحتياجات الطبية للنازحين، وإجلاءِ المدنيينَ من مواقعِ الاشتباك.
واعتبرت وزارة الصحة أن استهداف الكوادرِ الطبيةِ والطبيةِ المساعدةِ ونقاطِ عملهم تارة بالطيران الحربي المعتدي على العاصمة ومنشآتها وتارةً بالأسلحة الثقيلة العمياء وبهذه الطريقة المُمَنهجةِ بعيد عن أي حجةٍ، ويساهم في تفاقم المعاناةِ اليوميةِ لليبيين والغرض منه إبعاد رُسل الرحمة عن عملهم الوطني الإنساني، بحسب البيان.
كما جددت الوزارة دعوة حكومة الوفاق ومجلسِ الأمنِ الدوليِّ والبعثةِ الأُمَمِية في ليبيا ومحكمةِ الجناياتِ الدوليةِ إلى العملِ لرد هذا العدوان وملاحقة الجُناةِ وتقديمهم للعدالةِ لِينالوا جزاءَهُمُ العادل.
يأتي ذلك في حين أعلن مركز الطب الميداني والدعم مقتل أحد كوادره الطبية إثر قصف جوي لطيران قوات حفتر فجر الخميس على المستشفى الميداني بمنطقة صلاح الدين في العاصمة طرابلس.
وأوضح المركز أن الضحية يدعى سالم انفيص وهو أحد أعضاء قسم الإسعاف والطوارئ الذين كان لهم دور كبير في خدمة وإنقاذ جرحى الاشتباكات من جميع الأطراف.
كما أُصِيب مسعف واحترقت عدد من سيارات الإسعاف بالمستشفى الميداني بمنطقة وادي الربيع جراء قصف قوات حفتر بقذائف الهاون.
يُشار أن البعثة الأممية سجلت في منتصف أغسطس الماضي، مقتل 11 شخصا بينهم 4 أطباء ومسعف قالت إن طيران حفتر قتلهم في غارة على مستشفيين ميدانيين بيوليو الماضي، في 37 اعتداء على المرافق الصحية منذ بدء هجوم قوات حفتر على العاصمة، بالإضافة إلى تضرر نحو 19 سيارة إسعاف وقرابة 20 مشفى ميدانيا.





اترك تعليقاً