ضربة جوية أمريكية تقتل أبرز قادة «تنظيم القاعدة» في اليمن

قُتل القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن، منير الأهدل المكنى بـ”أبي الهيجاء الحديدي”، الأحد، جراء غارة نفّذتها طائرة أميركية مسيّرة استهدفت دراجة نارية كان يستقلها في منطقة الحصون بوادي عبيدة بمحافظة مأرب، ما أسفر عن مقتله ومقتل مرافقه على الفور.

وقال مصدر أمني يمني إن الأهدل، المسؤول العسكري للتنظيم في اليمن، كان يقود معظم العمليات الميدانية للتنظيم في محافظات شبوة وأبين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الضربة جاءت ضمن سلسلة عمليات تستهدف قيادات وعناصر التنظيم في مأرب وشبوة وأبين.

يُذكر أن وادي عبيدة شهد في مطلع الشهر الجاري غارة مماثلة أصابت القيادي أبي محمد الصنعاني، الذي توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه، فيما نفذ مسلحون من تنظيم القاعدة الأسبوع الماضي هجومًا على نقطة أمنية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، ما أدى إلى إصابة قائد كتيبة في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويتركز وجود تنظيم القاعدة في محافظات مأرب والبيضاء وشبوة وأبين، ويتعرض بشكل متواصل لضربات من القوات الأمنية المحلية والطيران الأميركي المسير.

وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي ينشط في اليمن منذ أكثر من عقد، يعتبر من أكثر فروع التنظيم الدولي نشاطًا وخطورة، وقد نفذ عشرات الهجمات ضد القوات الحكومية والمدنية في جنوب ووسط اليمن.

ويأتي مقتل القيادات الميدانية في سياق جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وتأمين استقرار المناطق المتضررة من النزاعات، إذ يساهم القضاء على هذه القيادات في تقليل قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات واسعة النطاق.

اليمن.. مجموعات قبلية مسلحة تسيطر على منشآت نفطية في حضرموت والنيابة العامة تتحرك

سيطر مسلحون قبليون على منشأة نفطية رئيسية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، ما يزيد التوتر في واحدة من أهم مناطق الطاقة في البلاد.

وقال مصدر محلي إن عناصر يقودها الزعيم القبلي عمرو بن حبريش، رئيس “حلف قبائل حضرموت”، سيطرت على القطاعين 14 و53 النفطيين التابعين لشركة “بترومسيلة” على امتداد وادي المسيلة إلى منطقة غيل بن يمين.

واتخذت القوات الحكومية، بما فيها النخبة الحضرمية واللواء الثاني بالمنطقة العسكرية الثانية، إجراءات تحشيد وانتشار لحماية المنشآت النفطية والمواطنين، وسط مخاوف من تصعيد عسكري واسع.

ووصفت قيادة المنطقة العسكرية الثانية العملية بأنها “تصعيد خطير” وهددت بضرب أي طرف يحاول المساس بالمقدرات النفطية.

ورداً على الأحداث، أصدرت النيابة الجزائية المتخصصة في حضرموت أوامر قبض قهرية بحق عمرو بن حبريش ومبارك أحمد بن بكر العوبثاني، وطالبت الشرطة بضبطهما فوراً باستخدام القوة القانونية إذا لزم الأمر.

ويأتي التصعيد في ظل تعيين سالم أحمد سعيد الخنبشي محافظاً لحضرموت في محاولة لاحتواء التوترات القبلية، وسط تحذيرات من مخططات لإعادة تقسيم جنوب اليمن من قبل بعض الأطراف، حسب “مؤتمر شعب الجنوب”.

وأكدت السلطات المحلية أن أي هجوم على معسكرات النخبة الحضرمية سيعيد الفراغ الأمني ويتيح لتنظيم القاعدة العودة إلى المنطقة.

وحضرموت، التي تضم موارد نفطية ضخمة وموانئ استراتيجية، حافظت على استقرار نسبي منذ سيطرة النخبة الحضرمية على المكلا عام 2016، قبل أن تبدأ المجاميع القبلية بقيادة بن حبريش بالسيطرة على حقول النفط مؤخراً.

اليمن.. مجلس القيادة يتعهد بتمكين حضرموت ويحض على الوحدة لتفادي التصعيد

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، التزام الدولة بتمكين أبناء محافظة حضرموت من إدارة مواردهم وتحقيق التنمية والتمثيل العادل، محذرًا من أي تصعيد يهدد الاستقرار في المحافظة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت المعين حديثًا، سالم الخنبشي، حيث شدد العليمي على دعم الحكومة الكامل للسلطة المحلية وحماية مصالح المواطنين ومواجهة أي محاولات للعبث بأمن واستقرار المحافظة.

وأشار إلى أن حضرموت ستظل “قاطرة الدولة والتنمية”، داعيًا القوى السياسية والقبلية إلى توحيد الصف والتعاون مع قيادة السلطة المحلية.

يأتي ذلك في ظل توتر متصاعد نتيجة صراع بين القوات الحكومية، المجلس الانتقالي الجنوبي، وحلف قبائل حضرموت، بعد سيطرة مسلحين قبليين على منشأة نفطية رئيسية في المحافظة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً