بدأت فنزويلا، تحت وطأة العقوبات الأميركية، في إغلاق عدد من آبارها النفطية في منطقة حزام أورينوكو، التي تضم أكبر احتياطيات نفطية في العالم.
وجاء القرار نتيجة تضخم المخزونات النفطية وتوقف طاقة التخزين، ما دفع شركة “بتروليوس دي فنزويلا” (PDVSA) الحكومية إلى خفض الإنتاج بنسبة 25% ليصل إلى 500 ألف برميل يومياً، ما يعادل نحو 15% من إجمالي الإنتاج الوطني.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تحديات كبيرة للحفاظ على إيرادات النفط، المصدر الأساسي لعائدات الدولة. ومع استمرار العقوبات الأميركية التي بدأت منذ عام 2019، تواجه فنزويلا صعوبة في تصدير نفطها، ما دفع إلى التركيز على إدارة المخزونات وحماية مرافق التخزين.
بدأت عمليات الإغلاق في 28 ديسمبر، حيث تم إيقاف تشغيل آبار في منطقة جونين ضمن حزام أورينوكو، ومن المتوقع أن يمتد الإغلاق إلى مناطق أخرى مثل أياكوتشو وكارابوبو، التي تحتوي على نفط أقل كثافة. ويُعد هذا الإجراء خياراً أخيراً، إذ إن إعادة تشغيل الآبار المغلقة ستكون مكلفة ومعقدة.
تعكس هذه الإجراءات التحديات الاقتصادية الحادة التي تعانيها فنزويلا، والتي زادتها العقوبات الأميركية تعقيداً، رغم أن الصين تظل أكبر مستورد للنفط الفنزويلي. ويشير بعض المطلعين إلى أن شركة PDVSA قررت خفض الإنتاج منذ 23 ديسمبر لتخفيف الضغط على مرافق التخزين، التي بلغت طاقتها القصوى، في خطوة تُعد اختباراً لقدرة مادورو على الحفاظ على الاقتصاد الوطني في ظل هذه الظروف الصعبة.




اترك تعليقاً