أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل فلسطينيين اثنين بدعوى عبورهما ما يسمى بـ”الخط الأصفر” جنوبي قطاع غزة واعتباره تهديدًا فوريًا لقواته.
وأفاد الجيش في بيان نشر على منصته الرسمية، أن القوات الجوية الإسرائيلية قامت بالقضاء عليهما بعد التعرف عليهما، بزعم إزالة التهديد.
ويمثل “الخط الأصفر”، الذي حددته إسرائيل عقب وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حدودًا داخل قطاع غزة تمتد بين 1.5 و6.5 كيلومتر، تسيطر إسرائيل بموجبها على 58% من مساحة القطاع.
وفي سياق متصل، شنت القوات الإسرائيلية فجر الجمعة غارات على مدينة خان يونس، إلى جانب قصف مدفعي واسع وعمليات نسف لمنازل المواطنين في المناطق الشرقية لمدينة غزة ورفح.
هذا ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، قتل 406 مواطنين فلسطينيين وأصيب أكثر من 1118 آخرين، وفق إحصائيات وزارة الصحة في غزة.
إلى ذلك، تستعد الإدارة الأمريكية لإطلاق سلسلة من المبادرات المرتبطة بقطاع غزة في يناير المقبل، تحت إشراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك ضمن جهود دفع مسار السلام إلى المرحلة التالية.
ويهدف البيت الأبيض إلى الإعلان عن تشكيل مجلس للسلام، إلى جانب حكومة تكنوقراط فلسطينية، وقوة استقرار دولية تتولى مهام حفظ الأمن في القطاع. ويُتوقع أن يشكل اللقاء المرتقب بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاملاً حاسماً في تحديد مسار تنفيذ هذه الخطوات.
وتشير مصادر إلى أن البيت الأبيض يسعى لضمان تقدم ملموس على الأرض، لتفادي أي تراجع محتمل في مسار السلام قد يؤدي إلى تصعيد جديد للأعمال القتالية في غزة.
ويعمل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ومستشار الرئيس ترامب جاريد كوشنر، بالتنسيق مع مصر وقطر وتركيا لوضع الأسس للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن بدء نزع سلاح من جانب حركة حماس وانسحاب إضافي لقوات الجيش الإسرائيلي.
ومع ذلك، أبدى نتنياهو تشككاً بشأن بعض أفكار ويتكوف وكوشنر، ولا سيما المتعلقة بنزع سلاح غزة، مما يجعل لقاؤه مع ترامب في فلوريدا حاسماً لتحديد موقف الإدارة الأمريكية. وأكد مسؤولون أمريكيون أن بعض الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، مثل عمليات اغتيال قيادات عسكرية لحركة حماس وهجمات أسفرت عن سقوط مدنيين، تزيد من تعقيد تنفيذ الاتفاق.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير أكثر من 4 كلم من أنفاق حركة حماس في منطقة الخط الأصفر شمال قطاع غزة، ضمن عمليات تهدف إلى إزالة التهديدات المباشرة على القوات الإسرائيلية. وصرح الجيش بأن القوات عثرت على حوالي عشرة قذائف هاون مخبأة داخل بطانية أطفال بمنطقة بيت حانون.
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن بلاده وضعت خطين أحمرين فيما يخص غزة، مؤكداً رفض القاهرة أي محاولات لتقسيم القطاع أو فصل الضفة عنه، مشيراً إلى أن المعابر المصرية، مثل رفح، لن تكون بوابة للتهجير.
وأوضح أن مصر عملت على ضمان عودة الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج خارج القطاع إلى بلادهم بعد العلاج، معرباً عن أمله أن تمكن المبادرات الأمريكية المرتقبة من تأسيس مجلس للسلام وإدارة فلسطينية مستقلة للقطاع.
سلاح الجو الإسرائيلي يعلن تشكيل وحدة جديدة لتعزيز الدفاع الحدودي
أعلن سلاح الجو الإسرائيلي عن تشكيل وحدة جديدة مخصصة لمنع حدوث توغلات برية، في أعقاب حالة عدم الجاهزية الكاملة للقيام بهذا الدور خلال العام 2023.
ووفق صحيفة “جيروزاليم بوست”، تهدف الوحدة إلى نشر المروحيات بسرعة؛ بعضها خلال دقائق قليلة وأخرى خلال ساعة، لتنفيذ ضربات ضد الغزاة وضمان دعم منظومات الدفاع البرية على الحدود.
وتأتي هذه الخطوة ضمن تحول أوسع يقوده البريغادير جنرال جلعاد بار تال، يشمل إعادة توجيه مهام وحدات المروحيات في سلاح الجو نحو الدفاع الحدودي، وزيادة عدد المروحيات والطائرات المسيرة والمقاتلات في حالة جاهزية دائمة للدفاع عن الحدود، مع توسيع نطاق مهامها.
كما يشمل التحول زيادة عدد المروحيات القادرة على التدخل السريع، وزيادة كمية القنابل التي يمكن إلقاؤها خلال ساعة واحدة مقارنة بالسابق، مع منح الطيارين هامشاً أوسع في قواعد الاشتباك لتقدير طبيعة التهديد على الأرض، مقارنة بما كان معمولا به قبل 7 أكتوبر.






اترك تعليقاً