قمة «بريكس» الافتراضية الاستثنائية تناقش الرد على السياسات التجارية الأمريكية

كشف الكرملين اليوم عن تفاصيل القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة دول مجموعة “بريكس”، التي عقدت بمبادرة من الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا لمناقشة السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفاد البيان الرسمي بأن القادة ناقشوا التعاون بين دول “بريكس” في المجالات التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية وغيرها، مع مراعاة الوضع الحالي في الاقتصاد العالمي.

وجاء انعقاد القمة بعد توقيع الرئيس الأمريكي في 30 يوليو مرسومًا يفرض رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية، مع تحذيره من فرض رسوم إضافية على أي دولة تدعم سياسات “مناهضة لأمريكا” ضمن تحالف “بريكس”.

وأكد الكرملين أن القمة هدفت إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية ودعم التعاون متعدد الأطراف.

وكان شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر الفيديو، في قمة افتراضية طارئة لدول مجموعة “بريكس” دعت إليها البرازيل لمناقشة الإجراءات التجارية الأمريكية الأخيرة، وذلك بمشاركة قادة الدول الأعضاء في المنظمة.

جاء انعقاد القمة بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 30 يوليو مرسومًا يفرض رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية، مع تحذيره من فرض رسوم إضافية على أي دولة تدعم سياسات “مناهضة لأمريكا” ضمن تحالف “بريكس”.

وردًا على هذه الإجراءات، أعلنت البرازيل عن تعزيز التعاون مع شركاء تجاريين جدد، وإطلاق آلية جديدة لتسوية المنازعات عبر منظمة التجارة العالمية، إلى جانب طلبها إجراء مشاورات عاجلة مع الحكومة الأمريكية.

أبرز التصريحات

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا:

  • شدد على أن العقوبات الثانوية تعيق تعزيز العلاقات التجارية بين الدول، داعيًا إلى تسوية النزاع في أوكرانيا بما يراعي مصالح جميع الأطراف.
  • قال: “فرض إجراءات تتجاوز الحدود الإقليمية يهدد مؤسساتنا، والعقوبات الثانوية تحد من حريتنا في تعزيز التجارة بين الدول الصديقة. سياسة ‘فرق تسد’ هي الاستراتيجية الجديدة للعمل الأحادي الجانب، ويجب على مجموعة ‘بريكس’ أن تظهر أن التعاون هو فوق كل شيء”.
  • شدد على أهمية وحدة دول “بريكس” لمواجهة الإجراءات الأحادية التي تهدد حرية التجارة وتعزز التوترات الاقتصادية.

الرئيس الصيني شي جين بينغ:

  • أكد أن مجموعة “بريكس” ستصمد أمام اختبار الاضطرابات الدولية وستواصل نموها المستدام على المدى الطويل.
  • قال: “في العاصفة العاتية، يكتشف العشب القوي، وفي النار يكتشف الذهب الحقيقي. إذا تصرفنا بمسؤولية وتعاونا فيما بيننا، فإن مجموعة ‘بريكس’ ستصمد بالتأكيد أمام جميع اختبارات الوضع الدولي المتغير، وستتقدم بثبات نحو التنمية الطويلة الأجل”.
  • دعا الدول الأعضاء إلى استغلال نقاط قوتها وتعميق التعاون في مجالات التجارة والمالية والعلوم والتكنولوجيا لتحقيق نتائج مثمرة لشعوب جميع الدول الأعضاء.
  • أشار إلى أن دول “بريكس” تمثل نحو نصف سكان العالم، و30% من الاقتصاد العالمي، و5% من التجارة العالمية، وتمتلك ثروات طبيعية غنية، مصانع ضخمة وأسواقًا واسعة.
  • شدد على تعزيز الانفتاح وحماية النظام الاقتصادي والتجاري الدولي، وأكد أن القمة ستشهد تبادلًا معمقًا للآراء حول الوضع الاقتصادي الراهن والمنظمات متعددة الأطراف.

رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا:

  • أكد دعم بلاده لإصلاح منظمة التجارة العالمية ودور “بريكس” في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والتعددية.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي:

  • أشار إلى تراجع الثقة في مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن هذه المؤسسة لم تعد تؤدي دورها في تسوية النزاعات.
  • قال: “لقد كان هناك تأثير سلبي مباشر على منظومة الأمم المتحدة، وخاصة على مجلس الأمن، وقد دفع تراجع الثقة به عدداً من الدول إلى المطالبة بإصلاح شامل للمجلس”.
  • أضاف: “مجلس الأمن أثبت عجزه عن القيام بدوره في حل النزاعات”، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف عبر منتديات مثل مجموعة “بريكس” لمواجهة التحديات الدولية بشكل فعال.

السيسي ينتقد إسرائيل في قمة بريكس ويحذر من تهجير الفلسطينيين ويطالب بدعم حل الدولتين

ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة قوية أمام قمة بريكس، وجه خلالها انتقادات حادة لإسرائيل بسبب استمرار حربها في قطاع غزة وسياساتها في الضفة الغربية، محذراً من خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.

وقال السيسي إن إسرائيل “دأبت منذ ما يقرب من عامين على ممارسة أبشع صور القتل والترويع، مستخدمة التجويع والحرمان من الخدمات الصحية كسلاح ضد المدنيين”، مشيراً إلى أن هذه الممارسات أدت إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة بلغت حد إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في قطاع غزة”.

وأضاف أن إسرائيل تمضي في “توسيع عملياتها العسكرية، إمعاناً في تدمير مقومات الحياة بهدف إجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم وتنفيذ مخطط التهجير القسري”، مؤكداً أن “مصر ترفض بشكل قاطع أي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، لما يمثله ذلك من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ووأد حل الدولتين”.

وجدد السيسي إدانة بلاده لمحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة، معتبراً أنها “مخططات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للأراضي المحتلة وفرض أمر واقع يقوض حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”.

وأوضح الرئيس المصري جهود بلاده للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات وإطلاق سراح الأسرى، مشيراً إلى أن القاهرة أعدت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة “حظيت بتأييد عربي ودولي واسع”، وأنها تعتزم استضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ودعا السيسي قادة العالم إلى دعم مسار حل الدولتين، قائلاً: “أدعوكم إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يرسخ السلم والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع”.

وانتقد الرئيس المصري ما وصفه بـ “ازدواجية فاضحة في المعايير وانتهاك سافر للقانون الدولي”، مؤكداً أن “الانحدار الحالي يقوض أسس السلم والأمن الدوليين ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى واللا قانون، ويكرس استخدام القوة كوسيلة لفرض الإرادة وتحقيق المآرب”.

الرئيس الإيراني يقترح آلية داخل “بريكس” لمواجهة العقوبات الأحادية

اقترح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين، إنشاء آلية خاصة داخل مجموعة “بريكس” تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء في مواجهة العقوبات الأحادية.

ونقل الموقع الإلكتروني للمكتب الصحفي للرئاسة الإيرانية عن بزشكيان قوله: “يمكن لمجموعة بريكس تطوير آلية مشتركة لدعم أعضائها في مواجهة العقوبات الأحادية غير القانونية، ولمواصلة تنمية اقتصاداتها دون التعرض لضغوط سياسية جائرة”.

رئيس جنوب إفريقيا: تحولات جذرية في التجارة العالمية ومسار جديد نحو عالم متعدد الأقطاب

أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الاثنين، على التحولات الجذرية التي تشهدها التجارة العالمية، مشيراً إلى التحوّل الدولي من عالم أحادي القطبية إلى متعدد الأقطاب، في تصريحات جاءت على هامش قمة مجموعة دول “بريكس”.

وكتب رامافوزا عبر منصة “إكس”: “نحن نشهد تحوّلات جذرية في التجارة العالمية، والتي تمثل في الوقت نفسه تحديات وفرصاً لإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي”. وأوضح أن هذه التحولات لا تخلق تحديات فحسب، بل تفتح أيضاً فرصاً جديدة لتطوير الاقتصاد العالمي.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رامافوزا، فنسنت ماغوينيا، إلى أن الرئيس سيشارك في القمة الاستثنائية لمجموعة “بريكس” التي دُعيت بمبادرة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لمناقشة السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً