أظهرت لقطات مصوّرة لحظات مأساوية لجرف قرية “دهرالي” الجبلية بولاية أوتاراخند شمالي الهند، بعدما تسببت أمطار غزيرة مفاجئة في حدوث سيول عارمة اجتاحت المنطقة وأدّت إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، وسط مخاوف من ارتفاع الحصيلة مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وتداولت وسائل إعلام هندية مشاهد مروعة تُظهر موجة ضخمة من المياه تنحدر من أحد الجبال بسرعة هائلة، مصطدمة بالمنازل والمحال والطرق، في الوقت الذي كان فيه سكان القرية يصرخون ويهرعون للنجاة بأنفسهم.
وحسب السلطات المحلية، لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المحاصرين، حيث أدت الفيضانات إلى تدمير السوق المحلية بالكامل، وانهيار منازل متعددة، فيما غمرت المياه الطرق الرئيسية، مما أعاق حركة فرق الإغاثة.
وطالبت الهيئة الوطنية الهندية لإدارة الكوارث الحكومة الفيدرالية بتوفير ثلاث طائرات هليكوبتر عاجلة لتعزيز جهود الإنقاذ، في ظل صعوبة الوصول إلى القرية المنكوبة الواقعة في منطقة جبلية نائية من جبال الهيمالايا.
وأفادت مصادر رسمية بأن فرقًا من الجيش الهندي وقوات الطوارئ تتواجد حاليًا في المنطقة، وتعمل على إزالة الركام وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض والطين، في سباق مع الوقت وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار خلال الساعات القادمة.
وتُعد ولاية أوتاراخند من المناطق المعرضة سنويًا لكوارث طبيعية بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة، وتشهد المنطقة بشكل دوري انهيارات أرضية وفيضانات موسمية مدمرة، ما يطرح تساؤلات مجددة حول البنية التحتية والاستعدادات الطارئة في المناطق الجبلية.






اترك تعليقاً