شهدت مقاطعة كيب الشرقية بجنوب إفريقيا، واحدة من أفقر المناطق في البلاد، كارثة طبيعية غير مسبوقة بعد أن اجتاحتها فيضانات عنيفة نتجت عن عواصف شديدة وهطول أمطار غزيرة ورياح عاتية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 49 شخصاً وسط توقعات بزيادة عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وفي مؤتمر صحفي مثير، وصف أوسكار مابوياني، رئيس وزراء المقاطعة، المشهد بالكارثي قائلاً: “بينما نتحدث هنا، يتم العثور على جثث أخرى… لم أر شيئاً كهذا من قبل”، في تعبير صادم عن حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات التي اجتاحت المنطقة.
وأحد أكثر المشاهد مأساوية كان سقوط ستة طلاب في المرحلة الثانوية بعدما جرفتهم مياه الفيضانات حينما علقت حافلتهم المدرسية قرب نهر في بلدة مثاثا، التي تعد مركز الكارثة والأكثر تضرراً, ولا تزال جهود البحث مستمرة عن أربعة طلاب آخرين ما زالوا في عداد المفقودين وسط أنقاض هذه الفيضانات التي تسببت في دمار واسع بالممتلكات والبنية التحتية.
وتتفاقم الأزمة مع تساقط الثلوج في بعض المناطق المجاورة، ما يزيد من تعقيد عمليات الإغاثة والإنقاذ، وسط تحذيرات من استمرار موجة الطقس القاسية التي اجتاحت جنوب شرق البلاد.
وكشفت الفيضانات هشاشة البنية التحتية في المناطق الريفية وأثارت تساؤلات حول استعدادات السلطات لمواجهة كوارث طبيعية من هذا الحجم، وسط دعوات محلية ودولية لتقديم الدعم الطارئ للمتضررين.
اترك تعليقاً