كيف أثرت الرسوم الجمركية الأمريكية على أسعار «النفط والذهب»؟

واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم، نتيجة تأثير جولة أخرى من الرسوم الجمركية، على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم.

و”صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.47% إلى 72.66 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 0.50% إلى 76.25 دولار للبرميل”.

وفي تعاملات أمس، “صعدت أسعار الذهب الأسود بأكثر من 1.5% وأغلقت عقود الخام الأمريكي عند 72.32 دولار للبرميل، وعقود “برنت” عند 75.87 دولار للبرميل”.

صعود أسعار الذهب إلى مستوى قياسي

ارتفعت أسعار الذهب، في تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستوى قياسي جديد وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية بسبب رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “وصعدت العقود الفورية في التعاملات الآسيوية إلى 2942.70 دولار للأونصة، وتجاوزت الذروة السابقة التي تم تسجيلها أمس الاثنين 2911.30 دولار”، هذا “وصعد المعدن الأصفر منذ بداية العام الحالي 2025 بنحو 11%”.

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة إلى 25 بالمئة “دون استثناءات أو إعفاءات” لمساعدة الصناعتين المتعثرتين، مما قد يفاقم خطر اندلاع حرب تجارية على جبهات متعددة.

وستؤثر الرسوم الجمركية على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى.
وقد تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة، مما يدفع أسعار النفط للتراجع.

وأرجأ ترامب الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا، و10 بالمئة على النفط الخام الكندي حتى الأول من مارس، لإجراء مفاوضات مع الدولتين.

كما فرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الصين، ردت بكين عليها بفرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأميركية، بما في ذلك رسوم بنسبة 10 بالمئة على النفط الخام.

وتقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الصينية حيز التنفيذ أمس الاثنين، مع عدم وجود أي مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات بين بكين وواشنطن.

ومما يضغط أيضا على الطلب على النفط أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سينتظر حتى الربع المقبل من العام قبل خفض أسعار الفائدة مجددا، وذلك وفقا لرأي غالبية خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز والذين توقعوا في السابق خفض أسعار الفائدة في مارس.

ويواجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطر ارتفاع التضخم. وقد يؤدي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة إلى الحد من النمو الاقتصادي، وهو ما سيؤثر بدوره على نمو الطلب على النفط.

وأظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تكون مخزونات نواتج التقطير قد انخفضت.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً