تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، لهجوم واسع بالصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية، ما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص وتضرر العديد من المباني السكنية وشبكات التدفئة، وفقًا للسلطات المحلية.
ودعا رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو السكان إلى التوجه للملاجئ، فيما تعمل الدفاعات الجوية على صد موجة الهجمات.
وفي مدينة إيربين، وصف رئيس البلدية الوضع بأنه “صعب جدًا”، مشيرًا إلى تحليق عدد كبير من الطائرات المسيّرة الروسية فوق المدينة. وشهدت عدة أحياء حرائق وأضرارًا في البنية التحتية، ما استدعى استنفار فرق الإنقاذ.
وفي الوقت نفسه، واصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة القوات قرب الجبهة الجنوبية الشرقية، محذرًا من الحاجة لتعزيز الخطوط الدفاعية بعد خسائر في مواجهات عنيفة، خصوصًا قرب قرية أوريخيف وحماية مدينة زابوريجيا.
من جهة أخرى، اتفق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي على أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لتمويل أوكرانيا يعد الخيار الأكثر فعالية لدعم كييف، في خطوة تهدف لتغطية احتياجات البلاد لعامي 2026 و2027 بما يصل إلى 140 مليار يورو.
ويقضي المقترح بتحويل الأصول إلى سيولة على شكل سندات أوروبية عالية التصنيف، تُحوَّل إلى أوكرانيا وتصبح فعليًا منحة إذا دفعت روسيا تعويضات الحرب.
وأكدت بلجيكا، المستضيفة لمعظم هذه الأصول، ضرورة تقديم ضمانات مالية ومشاركة دول أخرى لتخفيف المخاطر القانونية، فيما وصف الكرملين الخطوة بأنها “استيلاء غير قانوني” وهدد بالرد.
الاتحاد الأوروبي يطالب أوكرانيا بتوضيحات عاجلة حول فضيحة فساد في قطاع الطاقة
طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة الأوكرانية بتقديم توضيحات عاجلة بشأن تحقيق فساد كشف عن مخطط لعمليات غير قانونية بقيمة 100 مليون دولار في قطاع الطاقة، تورط فيه بعض المقربين من الرئيس فلاديمير زيلينسكي.
وأدى التحقيق إلى فرض الرئيس الأوكراني عقوبات على شريكه التجاري السابق وإقالة عدد من الوزراء البارزين، وسط جدل واسع بين شركاء كييف الأوروبيين حول مدى جدية الحكومة الأوكرانية في مكافحة الفساد.
وقال مسؤول أوروبي إن “الفساد المستشري” الذي كشفه التحقيق “مقزز ولن يساعد” في تحسين سمعة أوكرانيا لدى الشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أن المفوضية الأوروبية قد تضطر إلى إعادة تقييم كيفية صرف الأموال على قطاع الطاقة.
وأضاف المسؤول أن أوكرانيا ستكون مطالبة بمزيد من الشفافية والانتباه في استخدام المخصصات المالية المستقبلية.
من جهته، أكد زيلينسكي أن قطاع الطاقة يجب أن يتحلى بأقصى درجات النزاهة، داعمًا جميع التحقيقات التي تجريها أجهزة إنفاذ القانون ومسؤولو مكافحة الفساد. وأوضح المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن على أوكرانيا المضي قدمًا في إصلاحاتها الداخلية لمكافحة الفساد، فيما أشار دبلوماسيون إلى أن فضائح الفساد تمنح المعارضة أداة لتقويض الدعم الأوروبي لأوكرانيا.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه أوكرانيا عجزًا في ميزانيتها للعام المقبل يبلغ 41 مليار يورو، بينما يتأرجح الاتحاد الأوروبي في قراره بشأن الإفراج عن قرض تعويضات بقيمة 140 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة.
روسيا تعلن إحباط محاولة اغتيال أحد كبار المسؤولين في الدولة
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، الجمعة، إحباط محاولة اغتيال كانت مخططة ضد أحد كبار مسؤولي الدولة الروسية، من دون الكشف عن اسمه.
وأوضح البيان أن محاولة الاغتيال وقعت داخل مقبرة ترويكوروفسكويه في موسكو، وكانت الخطة تنص على تنفيذ الهجوم عبر كاميرا فيديو مخبأة في إناء زهور.
وأشار جهاز الأمن إلى أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية جندت أربعة أشخاص لتنفيذ العملية، من بينهم مهاجر من آسيا الوسطى، مؤكدًا أن النظام في كييف، بتوجيه من الغرب، يخطط لتنفيذ هجمات مماثلة في مناطق أخرى من روسيا.
وكشفت مصادر روسية لوكالة “تاس” المحلية عن توقيف زوجين روسيين ومهاجر من إحدى دول آسيا الوسطى بتهمة التحضير لهذه العملية الإرهابية، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأوكرانية عرضت دفع مستحقات بالمواد المخدرة لأحد المشاركين في التخطيط لاغتيال المسؤول الروسي.
كما أكدت المصادر ضبط وسائل اتصال تحتوي على مراسلات بين الموقوفين وأحد موظفي الأجهزة الاستخباراتية الأوكرانية، في إطار التحقيقات الجارية.
ساكاشفيلي يطلب من زيلينسكي إدراجه في تبادل الأسرى مع روسيا
وجه الرئيس الجورجي السابق المسجون، ميخائيل ساكاشفيلي، الحاصل على الجنسية الأوكرانية، نداءً إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ليتم إدراجه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع روسيا.
وساكاشفيلي، الذي قاد جورجيا بين عامي 2004 و2013 واتبع سياسة موالية للغرب، حصل على الجنسية الأوكرانية في عام 2015 وتولى حينها منصب حاكم منطقة أوديسا الجنوبية لمدة عام ونصف تقريبًا.
وفي منشور له على “فيسبوك”، طلب ساكاشفيلي أن يوضع “في قائمة الأسرى المدنيين في هذه الحرب، مع ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية”، مؤكدًا أنه “معتقل بشكل غير قانوني من قبل النظام الموالي لروسيا في جورجيا”.
وجاء طلبه بعد أسبوع من توجيه المدعين العامين تهمة محاولة انقلاب إليه، وهو ما قد يمدد فترة سجنه، مشيرًا إلى أنه بات “متهما بالتخريب لصالح دولة أجنبية معادية”، وأن ملف القضية يتضمن اسم زيلينسكي.
وكان الرئيس الأوكراني قد دعا أكثر من مرة السلطات الجورجية إلى السماح بإرسال ساكاشفيلي إلى أوكرانيا لتلقي العلاج، إلا أن تبليسي رفضت ذلك. ويوم الأربعاء أعيد ساكاشفيلي من عيادة خاصة إلى السجن لمواصلة تنفيذ حكمه، بعد أن قضى السنوات الثلاث الماضية في عيادة “فيفاميدي” بتبليسي لتلقي العلاج بعد إضراب عن الطعام استمر 50 يومًا.
استخباراتي أمريكي سابق: الناتو متخلف عن روسيا ويفتقر للوحدة الداخلية
صرح لاري جونسون، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، بأن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يتخلف عن روسيا في كل المؤشرات الأساسية، مؤكدًا أن غياب الوحدة الداخلية للحلف قد يدفعه نحو حالة من الانهيار.
وفي مقابلة مع المدون دانيال ديفيس على قناته في “يوتيوب”، قال جونسون: “لا يتمتع الناتو بأي تفوق أو هيمنة على روسيا في أي مجال، ولا حتى في مجال واحد”.
وأوضح الخبير أن انقسامات الحلف متجذرة في العوامل الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الركود الناتج عن الدعم المالي المستمر لأوكرانيا والعقوبات على موسكو يشرذمان التحالف ويعوقان الحوكمة الفعالة.
وأضاف: “لا ينمو أي اقتصاد في الجزء الأوروبي من الناتو بأكثر من 1.5%، وبعضها في حالة ركود كامل، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا. وتشديد العقوبات الغربية دفع بعض الدول، مثل بلغاريا وهنغاريا، للقول: ‘أنتم تقتلوننا وتشلون اقتصاداتنا'”.
وتطرق جونسون إلى مسألة الإنفاق الدفاعي، مشيرًا إلى التزام دول الحلف في قمة لاهاي يونيو الماضي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2035، مقارنةً بـ2% حاليًا، لكنه لفت إلى أن بعض الدول لم تحقق هذا الهدف بعد.
وفي السياق ذاته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تعزيز قدرات الناتو العسكرية يثير سباق تسلح وعسكرة عالميين. وقد سجلت روسيا خلال السنوات الأخيرة نشاطًا غير مسبوق للحلف بالقرب من حدودها الغربية، فيما تصفه دول الحلف بأنه “احتواء للعدوان الروسي”.
وأكدت روسيا مرارًا أنها منفتحة على الحوار مع الناتو، لكن على أساس المساواة وضرورة التوقف عن عسكرة القارة الأوروبية.






اترك تعليقاً