شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، هجوما واسعًا على أهداف لحزب الله في جنوب وشرق وشمال لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أن الضربات الجوية استهدفت مجمع تدريبات لوحدة قوة الرضوان ومستودعات أسلحة تابعة للحزب، مشيرًا إلى أن الهدف من العملية هو “إحباط مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل”.
وأضاف البيان أن التدريب في المعسكر شمل عناصر الحزب على استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة وتنفيذ عمليات قتالية، كما تم استهداف عدة مستودعات وبنى تحتية أخرى يستخدمها حزب الله لتنفيذ مخططات إرهابية ضد إسرائيل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم شمل أيضًا مبانٍ عسكرية في شمال لبنان كانت تستخدمها عناصر الحزب في التحضير لشن عمليات، مؤكدًا أن هذه الأهداف تشكل انتهاكًا لاتفاق التهدئة بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا لأمن الدولة، مشددًا على أن الجيش سيواصل العمل لإزالة أي تهديد محتمل.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق جرود الهرمل في شرق لبنان، ومحيط بلدة بصليا في قضاء جزين جنوب لبنان، بحسب مراسلنا في بيروت.
وتأتي هذه العمليات في سياق سلسلة من الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024، والذي كان من المفترض أن ينهي التوترات العسكرية في جنوب لبنان.
الجيش اللبناني يطلب معلومات من “يونيفيل” حول استنفار إسرائيلي في الجنوب
طلب الجيش اللبناني من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” معلومات حول استنفار عسكري إسرائيلي على الحدود الجنوبية للبلاد، مع اقتراب انتهاء مهلة 31 ديسمبر 2025 لنزع سلاح “حزب الله” جنوبي نهر الليطاني.
وأفادت مصادر لبنانية لموقع “إرم نيوز”، اليوم الجمعة، أن الطلب اللبناني جاء في ظل مخاوف من عمليات توغل إسرائيلية تستهدف مواقع تابعة لـ”حزب الله”، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على عدد من البلدات اللبنانية، مثل جرود الهرمل وزغرين.
ولفتت المصادر إلى أن لبنان يخشى استغلال إسرائيل للادعاءات المتعلقة بعدم تدمير بعض الأهداف العسكرية للحزب كذريعة للقيام بعمليات برية في مناطق لبنانية حدودية متعددة.
وأكدت قوات “يونيفيل” أكثر من مرة شراكتها القوية مع الجيش اللبناني لتطبيق القرارات الأممية، مع التركيز على استعادة الهدوء على الخط الأزرق وتعزيز السيادة اللبنانية في الجنوب، على أن تنتهي عملية القوة في عام 2027.
وتقدمت فرنسا، في أغسطس 2025، بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يقضي بتمديد ولاية “يونيفيل” حتى ديسمبر 2026، على أن يتبع ذلك انسحاب منظم وآمن للقوات على مدى عام كامل.
ويذكر أن “يونيفيل” هي بعثة لحفظ السلام أُنشئت عام 1978، لمراقبة الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في لبنان.
وقد أبرم اتفاق وقف النار في نوفمبر 2024، أنهى حربًا دامت أكثر من عام بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب واصلت شن ضربات على لبنان مستهدفةً بنى عسكرية وعناصر في الحزب، مع تعهد بمنع ترميم قدراته، مع إبقاء قواتها في خمس نقاط حدودية يطالب لبنان بالانسحاب منها.
وأثرت الضغوط الأمريكية والمخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير على السلطات اللبنانية، التي أقرّت خطة لنزع سلاح “حزب الله” وفقًا للاتفاق، وبدأ الجيش اللبناني تنفيذ المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية على أن تنتهي بحلول نهاية العام.






اترك تعليقاً