أوقفت قوات الأمن اللبنانية، الاثنين، مجموعة من السوريين في منطقة برج البراجنة جنوب بيروت، بعد عملية دهم نفذها الأمن العام بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، بناءً على بلاغات من سكان محليين رصدوا تحركات مشبوهة منذ مساء الأحد.
وبحسب ما نقلته قناة “المنار”، كشفت التحقيقات الأولية أن الموقوفين على صلة مباشرة بتنظيم “داعش”، فيما شكل العثور على تطبيق إلكتروني مخصص للتواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” تطوراً أمنياً بالغ الخطورة، دفع الجهات الأمنية إلى توسيع التحقيقات في اتجاهات متعددة.
وأفادت المصادر أن عدد الموقوفين يتراوح بين شخص وخمسة، مشيرة إلى أن التحقيق يتركز على طبيعة وجودهم في برج البراجنة، وما إذا كانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل لبنان أو الانتقال إلى الأراضي السورية، إضافة إلى فحص طبيعة العلاقة بين “داعش” و”الموساد”، واحتمال وجود مهام أمنية محددة.
وأكد مصدر أمني أن ثبوت وجود تواصل وتنسيق بين الطرفين سيشكل تحوّلاً نوعياً في المشهد الأمني اللبناني، خاصة مع اقتراب المناسبات الحساسة مثل ذكرى عاشوراء، ما يرفع منسوب المخاوف حول محاولات استهداف مناطق بعينها.
وجاءت العملية الأمنية ضمن حملة استباقية أوسع، إذ كانت استخبارات الجيش اللبناني قد أوقفت مؤخراً أحد أخطر قيادات “داعش” في البلاد، يُعرف بلقب “قسورة”، والذي أقر بقيادة مجموعة تنشط بين بعلبك والجنوب.
وتؤكد الأجهزة الأمنية أن الحدود الشمالية مع سوريا لا تزال تمثل ثغرة تُستغل من قبل الجماعات الإرهابية للتسلل، في ظل أوضاع إقليمية معقدة، ما يستدعي رفع مستوى الجاهزية لمنع أي تهديد محتمل.
إصابة طفل ومواطن بجروح طفيفة في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء عن إصابة مواطنين اثنين، أحدهما طفل، بجروح طفيفة إثر غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على قضاء النبطية في جنوب لبنان.
وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في بيان أن الغارة استهدفت الطريق المؤدية إلى منطقة الجبل الأحمر في قضاء النبطية.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرة المسيرة استهدفت صباحًا منزلًا غير مأهول في منطقة الجبل الأحمر بين بلدتي شوكين وحاروف في القضاء ذاته.
وتواصل إسرائيل شن غارات على جنوب لبنان وشرقه، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية في خمس نقاط جنوب لبنان.
مجلس التعاون الخليجي يجدد دعمه لأمن واستقرار لبنان خلال وداع سفير بيروت في الرياض
جدد مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، تأكيده على دعم أمن واستقرار لبنان، مشددًا على موقفه الثابت في دعم الشعب اللبناني وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
وجاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، بسفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية فوزي كباره، في مقر الأمانة العامة بالرياض، بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأكد البديوي حرص دول المجلس على تعزيز علاقاتها مع لبنان، وتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في استقراره وازدهاره، مشيرًا إلى أهمية الشراكة الخليجية-اللبنانية في دعم مسارات التنمية، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها البلد.
كما بحث الجانبان سبل تنمية العلاقات الثنائية، واستعرضا آخر التطورات في لبنان، إلى جانب مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي هذا الموقف في سياق متواصل من التأكيد الخليجي على الوقوف إلى جانب لبنان، وسط مساعٍ إقليمية لإعادة دمج بيروت في محيطها العربي، وتكثيف الدعم الاقتصادي والديبلوماسي لتجاوز أزماته المتفاقمة.
اترك تعليقاً