شاركت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية بحكومة الوحدة الوطنية، “في اجتماعات لجنة حقوق الملكية الفكرية لمفاوضات ملاحق بروتوكول منطقة القارة الإفريقية (ZLECAF)، التي استضافتها مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج، خلال الفترة من 14 إلى 18 أبريل 2025، وذلك بحضور المستشار خميس محمد مغروق ممثلًا عن ليبيا، إلى جانب وفود تمثل مختلف الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية”.
وتهدف الاجتماعات إلى “تعزيز إطار قانوني موحد لحماية حقوق الملكية الفكرية في الدول الأعضاء، بما يسهم في دعم الابتكار والإبداع داخل القارة، والتركيز على آليات إنشاء مكاتب إقليمية للملكية الفكرية في خمس مناطق بالقارة: شمال، شرق، غرب، وسط، وجنوب أفريقيا، بما يشمل كافة الدول الأعضاء”.
وأكدت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية على “أهمية حماية التراث الثقافي والمعرفي، وتعزيز الابتكار ضمن إطار الاتفاقية القارية، مشددة على ضرورة تحقيق توازن بين حماية الملكية الفكرية وضمان الوصول العادل إلى المعرفة، خاصة في ظل التطورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي”.
وجرى خلال الاجتماعات “طرح فكرة إنشاء مكتب قاري للملكية الفكرية لدعم التنفيذ الفعّال لبنود البروتوكول، على أن يتم ذلك بما يحترم خصوصية السياسات الوطنية لكل دولة”.
من جانبه، شدد الوفد الليبي “على أهمية توحيد الجهود المحلية في مجال الملكية الفكرية، في ظل تشتت الاختصاصات بين عدد من الجهات الوطنية مثل وزارة الثقافة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الاقتصاد، مؤكدًا الحاجة إلى وضع إطار وطني موحد يعزز من فاعلية هذا القطاع الحيوي”.
وأشار الوفد إلى أن “ليبيا، رغم كونها عضوًا فاعلًا في الاتحاد الأفريقي، إلا أنها لم توقّع بعد على بروتوكول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لافتًا إلى ضرورة عرض الملف على الجهات المختصة داخل الدولة للنظر فيه واتخاذ القرار المناسب بشأن الانضمام”.
واختُتمت الاجتماعات “بجلسة ختامية بحضور ممثلي الدول المشاركة، حيث أشاد الجميع بالجهود المبذولة نحو بناء نظام قاري متكامل لحماية الملكية الفكرية، يدعم التنمية الاقتصادية والثقافية في أفريقيا، مع التطلع لاستكمال المفاوضات قبل سبتمبر 2025”.
اترك تعليقاً