ليلى سويسي: خطيب جامعنا يصب جام غضبه على القوارير!!

علقت الكاتبة ليلى سويسي في مقال لها عن المرأة الليبية قالت فيه: “تابعت وبحسره اليوم خطبه الجمعة والتي كانت بعنوان «رفقا بالقوارير» وكانت تتمه لجمله قبلها «النساء ناقصات عقلا ودين» تسوق بمهاره لمشروع يجسد لمجتمع طبقي وعبودي، وتجسد وضع المرأة الليبية المأسوي يوم كانت جارية تُسبى وعبده تعامل”.

وأضافت قائلةً: “خطيب جامعنا كانت خطبته العصماء حول المرأة الليبية، ويصب جام غضبه على القوارير مطالباً بقوانين ودستور يمنع المرأة حتى من أن تولى قيادة السيارة، ويقيس فضيلة المرأة بمدى تفانيها بعظمة الرجل وليس بعظمة الرب”.

وتابعت ليلى سويسي حديثها بالقول: “ويؤكد شيخنا عبر ميكروفناته التي تم ضبطها إلى المدى الأقصى، صارخاً بصوته الأجش ، إن ضرب المرأة هو حق شرعي للرجل، مؤكدا أن الثوره قامت لتنصف الرجل ليتزوج أربعه، وانتظرت ليكمل “وما ملكت ايمانكم ” لكن يبدو انه خجل، مجلجلاً أن في ضعف المرأة وخنوعها للرجل يكمن احترامها وأن الحديث يؤكد أن عليها السجود للرجل بعد الله تعالى”.

وقالت سويسي: “تخيلت فقط انه يتحدث عن ليبية أخرى، امرأة لاتمثلنيي، ترفع لافتة خلفها تقول «قاروره هشه ضعيفه منكسره وسريعة العطب، جعلتنى أفكر في أن تأسيس جمعيه للرفق بالقوارير، شعارها «لا للتمييز، نعم للانكسار» ورغبت أن اجمع جاراتي وفتيات منطقتي لأقول لهن، هنيئا لكن انتهاك انسانيتكن باسم الشريعه، وأن يوم الجمعه هو الذكرى الأسبوعية للتذكير بالقارورة”. وتعجبت الكاتبة ليلى السويسي من تصرفات ابنها المتأثر بأقوال إمام المسجد قائلةً: “ما المنى أكثر من أن يقول لي ابنى الذي تجاوز العشرين عاماً بعد عودته من صلاة الجمعه «شكراً يا حبيبتي يا أمي على البازين أحلى اكله عندي، ولو ،أن شيخ الجامع قال لنا أن الواجبات المنزلية للمرأة لا تستحق عليها منه ولا شكوراً»”.

مشيرةً إلى صدمتها بالقول: “صدمت كيف يتم التأثير السلبي على أولادنا بقناعات وأفكار يفسرن بها عظمة المرأة بوجود الضعف والخنوع فيها، وصدمت أكثر كيف تناسى قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ )”، مضيفةً “كيف يتم تشويه الاسلام الذي يحمل قيماً انسانية نبيلة قادرة على تحقيق العدل والحب ويسهم في نهضة المجتمع ذكوره واناثه ويحرض على احترام آدمية المرأة، وكيف يحاول التاثير بشتم كل انجازات وماوصلت إليه المرأة الليبية من نضال وعظمه واثبات وجودها كمحرك فاعل وكانت جزء من ملحمة ليبيا قديماً وحديثاً.

وتسائلت سويسي عن دور النخبة في التوعية قائلةً “مادور النخبه وصحافتنا، وكُتابنا في حماية جيلنا القادم من احترام حقوق الأخر وتدريب ابنائنا على قيم لم يتعودها مجتمعنا الوسطي؟، هل نتوقع جهداً مناظراً أو كتاباً أو قانوناً نموذجياً يحمي المرأة من الخطاب الديني المتشدد، هل اكتفينا بالتفرج حتى دون أن نسألهم أو نوقفهم؟، هل استنفذنا دورنا في أن نفضح القوانين التميزية والنظرة الدونية؟”.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 2

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً