وجه رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، كمال خرازي، رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً أن واشنطن ستضطر في النهاية للاعتراف بإيران والتفاوض معها كما فعل قادتها السابقون.
وقال خرازي خلال مؤتمر نظمه مركز الدراسات السياسية والدولية في طهران، الأحد، إن توصيته لترامب هي دراسة تجربة أسلافه، موضحاً أن من اضطروا في السابق للاعتراف بإيران كدولة صامدة سيجد ترامب نفسه مضطراً أيضاً لإجراء مفاوضات حقيقية مع طهران. وأضاف أن المسؤولية الرسمية للرئيس تعني تحمل عواقبها، مشدداً على أن إيران ستطالب بحقوقها مقابل العدوان الأمريكي عليها.
وأشار خرازي إلى أن الهجوم الأمريكي – الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025 غير قانوني، وأن الولايات المتحدة تتحمل تبعاته بالكامل، مؤكداً أن إيران لن تساوم على استقلالها ولن تخضع للضغوط، في وقت التزمت فيه بالقانون الدولي رغم استغلال القوى الكبرى للأمم المتحدة.
وانتقد خرازي تعامل الأمم المتحدة خلال أحداث غزة، مشيراً إلى أن الإهانات التي تعرض لها الأمين العام أنطونيو غوتيريش تشير إلى تراجع مكانة المنظمة وفقدانها للقيم الأساسية لصالح سيادة القوة.
واستعاد خرازي تجربة الحرب العراقية–الإيرانية، مؤكداً أن الصمود والاعتماد على الذات مكّنا إيران من الدفاع عن أراضيها، وهو ما تكرر في حرب الـ12 يوماً ضد إسرائيل في يونيو 2025، مضيفاً أن طهران طورت قدراتها العسكرية اعتماداً على كوادرها وقدمت مساعدات لجيرانها، بما في ذلك العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وظهور تنظيم داعش.
القيادة الوسطى الأمريكية: إيران تحتجز سفينة تجارية في مضيق هرمز بانتهاك للقانون الدولي
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الأحد، أن القوات الإيرانية استولت على سفينة تجارية تحمل علم جزر مارشال أثناء عبورها مضيق هرمز، ووصفت العملية بأنها “استيلاء غير قانوني” وانتهاك واضح للقانون الدولي.
وأوضحت القيادة في بيان أن عناصر من القوات الإيرانية صعدوا إلى السفينة واقتحموها بالقوة قبل السيطرة عليها، معتبرة أن الخطوة “تقوّض مبادئ حرية الملاحة وتشكل تهديداً لاستقرار الممرات البحرية الدولية”.
ودعت القيادة الوسطى طهران لتقديم أساس قانوني يبرر احتجاز السفينة، مشددة على ضرورة احترام القوانين الدولية المنظمة لحركة المرور في الممرات البحرية الحيوية.
من جهتها، أعلنت العلاقات العامة للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمس السبت، أن مقاتليها أوقفوا ناقلة النفط “تالارا” “في إطار حماية مصالح وموارد إيران”.
وأضافت أن وحدات الاستجابة السريعة رصدت تحركات الناقلة، التي كانت تحمل 30 ألف طن من المواد البتروكيميائية في طريقها إلى سنغافورة، وقامت بتتبعها وتوقيفها عند الساعة 7:30 صباح الجمعة الماضية بالتوقيت المحلي.
وأوضحت القوة البحرية الإيرانية أن العملية جاءت تنفيذاً للواجبات القانونية في حماية موارد البلاد، مشيرة إلى أن تفتيش السفينة وشحنتها ووثائقها أظهر نقلها بضائع غير مصرح بها، فيما تم توجيه الناقلة إلى المرساة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن المخالفات المسجلة عليها.
الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل غير قادرة على شن حرب جديدة وإيران حققت انتصاراً تاريخياً في حرب الـ12 يوماً
أكد الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل ليست لديها الظروف أو القدرة على بدء حرب جديدة ضد إيران، مشدداً على أن التهديدات الحالية لا تتعدى كونها عمليات نفسية وحرباً معرفية لن تنجح كما فشلت في الماضي.
وفي حوار مطوّل مع وكالة مهر للأنباء، كشف المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري، العميد علي محمد نائيني، تفاصيل غير معلنة عن “حرب الـ12 يوماً” الأخيرة بين إيران وإسرائيل، واصفاً إياها بأنها أقصر الحروب وأكثرها تأثيراً في التاريخ الإيراني المعاصر.
وأوضح نائيني أن إيران حققت انتصاراً ساحقاً على ثلاث جبهات في وقت واحد: جبهة الميدان العسكري، وجبهة المجتمع الداخلي، وجبهة الرواية والحرب المعرفية العالمية.
وأكد أن الحرب كانت حرباً تكنولوجية وصاروخية وتركيبية مختلفة جذرياً عن الحرب مع نظام صدام، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية كانت في جاهزية كاملة منذ أكثر من عام، مما مكنها من إعادة تنظيم القيادة وتوجيه الرد الصاروخي في أقل من ساعة رغم مقتل قادة كبار في الساعات الأولى.
وأشار نائيني إلى أن المسيرات العفوية المليونية خلال عيد الغدير شكّلت حصناً فولاذياً أحبط مخططات العدو، موضحاً أن استطلاعات الرأي العالمية أظهرت أن 60% من شعوب العالم اعتبروا إيران المنتصرة مقابل 13% فقط لإسرائيل، وهو ما اعتبره انتصاراً تاريخياً في حرب الرواية.
لافروف وعراقجي يبحثان تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط وتنسيق المواقف حول البرنامج النووي الإيراني
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، مكالمة هاتفية ناقشا خلالها تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي أن الوزيرين أكدا خلال الاتصال على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات الإقليمية، مع التركيز على تسوية الخلافات بين أفغانستان وباكستان بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
وشددا أيضاً على ضرورة تحقيق سلام مستدام في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وفق القانون الدولي، مع مراعاة القرارات الدولية المتعلقة بإنشاء الدولة الفلسطينية ضمن أعمال مجلس الأمن.
وتطرقت المكالمة إلى تنسيق المواقف بشأن البرنامج النووي الإيراني قبيل افتتاح جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أكدت إيران على ضرورة بقاء الوكالة محايدة وتجنب أي إجراءات قد تزيد من التوتر الدولي.
كما أعرب الوزيران عن ارتياحهما لتصاعد ديناميكية الاتصالات الثنائية بين روسيا وإيران على مختلف المستويات، بما يسهم في توسيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وكان الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، قد أعلن سابقاً عن تنسيق مواقف روسيا والصين وإيران استعداداً للجلسة المقبلة لمجلس محافظي الوكالة المقررة بين 19 و21 نوفمبر الجاري.
أمطار غزيرة تتسبب بفيضانات في غرب إيران وسط أزمة مياه غير مسبوقة
تسببت أمطار غزيرة الإثنين بحدوث فيضانات في عدد من مناطق غرب إيران بعد أشهر من الجفاف الذي أدى إلى أسوأ أزمة مياه تشهدها البلاد منذ عقود وأجبر السلطات على بدء عمليات تلقيح السحب مطلع الأسبوع.
وأصدرت منظمة الأرصاد الجوية تحذيرات من فيضانات في ستة أقاليم غربية، مؤكدة توقع هطول الأمطار في ثمانية عشر إقليما من أصل واحد وثلاثين، في وقت تُسجَّل فيه مستويات أمطار تقل بنحو خمسة وثمانين بالمئة عن المعدل، ما أدى إلى استنزاف الخزانات وقطع الإمدادات عن مناطق عدة من العاصمة طهران.
وفاقمت سوء الإدارة والحفر غير المنظم للآبار والممارسات الزراعية غير الفعالة حدة الأزمة، فيما يزيد الجفاف الطويل من احتمالات الفيضانات بسبب ضعف قدرة التربة على امتصاص المياه. وأظهرت تسجيلات إعلامية فيضانات محدودة في بلدات بإقليمي إيلام وكردستان.
وأجرت إيران السبت أول عملية استمطار للسحب هذا العام فوق حوض بحيرة أروميه في شمال غرب البلاد، وهي عملية تعتمد على نشر مواد كيميائية داخل السحب لتعزيز هطول الأمطار، لكنها تظل تقنية مكلفة ومحدودة التأثير ولا تُستخدم إلا عند تحسن الظروف الجوية.
وأكدت رئيسة منظمة الأرصاد الجوية سحر تاج بخش أن الأمطار الناتجة عن الاستمطار لا تكفي لمعالجة أزمة المياه الحالية، فيما تشير تقارير رسمية إلى أن الظروف لم تسمح حتى الآن باللجوء إلى هذه التقنية فوق طهران التي قد تصبح غير صالحة للسكن إذا استمر الجفاف المستمر في اجتياح البلاد.






اترك تعليقاً