حقيقة الخلاف مع السعودية.. اغتيال مهندس نووي في مصر بـ13 طلقة!

علّقت وزارة الداخلية المصرية على واقعة مقتل مهندس في مدينة الإسكندرية بالرصاص، بعد انتشار مزاعم حول كونه متخصصاً في الكيمياء النووية، مؤكدة أن الجريمة جاءت نتيجة مشاجرة بين المجني عليه والجاني، ولا تحمل أي دوافع مهنية أو سياسية.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن قسم شرطة كرموز بالإسكندرية تلقى بلاغاً يفيد بإطلاق أحد الأشخاص أعيرة نارية تجاه آخر ما أدى إلى وفاته، مشيرة إلى أن التحريات كشفت عن وقوع مشاجرة بين الطرفين انتهت بإقدام الجاني على إطلاق النار وفراره بسيارته.

وأكد البيان أن القتيل حاصل على بكالوريوس هندسة ويعمل مندوب مبيعات في أحد توكيلات السيارات، بينما تبيّن أن القاتل، وهو أيضاً مهندس ومقيم في دائرة قسم شرطة الدخيلة، يعاني من اضطرابات نفسية وسبق إيداعه في أحد المصحات، وقد تم ضبطه والسلاح المستخدم في الجريمة.

وأظهرت التحقيقات أن الجاني والمجني عليه تربطهما علاقة صداقة تعود إلى فترة الدراسة، وأن الخلاف بينهما نشب بعد واقعة شجار سابقة حين تعدّى المتهم على زوجة المجني عليه بالسب والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم الصلح بينهما في November 2024، لكن الخلاف تجدد لاحقاً بعد تدخل والد الجاني وتعنيفه، ما دفعه للانتقام بارتكاب الجريمة.

وأكدت الوزارة أن التحقيقات مستمرة لاستكمال الإجراءات القانونية تمهيداً لإحالة المتهم إلى النيابة العامة.

وكانت كشفت مصادر أمنية لموقع “مصراوي” أن التحقيقات نجحت في تحديد هوية الجاني بقتل المهندي النووي، موضحة أن الجريمة لم يكن لها أي ارتباط بتخصص الضحية العلمي أو بطبيعة دراسته الحساسة، بل تعود إلى خلافات شخصية حادة نشبت بينه وبين صديقه.

وأشارت التحقيقات إلى أن الجاني أطلق وابلاً من الرصاص على الضحية البالغ من العمر 35 عاماً في الشارع العام، حيث أسقطه أرضاً ثم أفرغ خزنة سلاحه بالكامل في جسده قبل أن يستقل سيارة ويلوذ بالفرار، بينما حاول عدد من المارة اعتراضه دون جدوى.

هذ واغتيل مساء الأربعاء مهندس كيمياء نووية يبلغ من العمر 35 عامًا في منطقة كرموز غرب الإسكندرية، إثر هجوم مسلح مباشر في شارع جانبي، في جريمة أثارت موجة واسعة من الصدمة والاستياء بين السكان والأوساط العلمية والأمنية.

وبحسب المعلومات الأولية، كان الضحية يسير بمفرده حين باغته مسلح مجهول، أسقطه أرضًا قبل أن يطلق عليه نحو 13 طلقة نارية في أنحاء متفرقة من جسده، ما أدى إلى وفاته فورًا.

وأكدت مصادر أمنية أن الجاني فرّ من مكان الحادث بسرعة على متن سيارة من طراز “لادا” كانت تنتظره على مقربة من المكان، واختفى في اتجاه غير معلوم، ما أثار هلع السكان المحليين الذين شهدوا الواقعة.

وانتقلت قوات الأمن فورًا إلى موقع الجريمة وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا، فيما بدأت فرق الأدلة الجنائية برفع البصمات وجمع فوارغ الرصاص وتوثيق جميع الأدلة المتعلقة بالحادث.

كما نُقل جثمان الضحية إلى مشرحة كوم الدكة لتشريحه وتحديد عدد الطلقات وساعة الوفاة وتحليل الملابسات والدوافع المحتملة للجريمة.

وتعمل الأجهزة المختصة حاليًا على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المحيط، إلى جانب استجواب شهود العيان الذين شاهدوا مراحل الحادث، في محاولة لكشف هوية الجاني وخلفية استهداف المهندس النووي، وهو تخصص حساس يرتبط بالمجالات العلمية والأمنية الحيوية في البلاد.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن الجريمة نفذت بدقة متناهية، ما يثير التساؤلات حول مدى تخطيطها وارتباطها بعمل الضحية، وسط حالة استنفار أمني غير مسبوقة لضمان ضبط الجاني سريعًا ومنع أي تهديدات محتملة.

كما أثارت الجريمة حالة من الغضب الشعبي الواسع، إذ رأى العديد من المواطنين أن استهداف مهندس يعمل في مجال حيوي مثل الكيمياء النووية يمثل تهديدًا للأمن القومي، ويستلزم كشف الملابسات وراء الحادث ومعاقبة المسؤولين بأقصى سرعة ممكنة.

ويتوقع أن تصدر الأجهزة الأمنية بيانًا رسميًا خلال الساعات القليلة المقبلة يوضح آخر مستجدات التحقيقات، ويكشف أي خيوط قد تؤدي إلى القبض على الجاني وتحديد دوافعه الحقيقية، وسط متابعة دقيقة من وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.

وزير الخارجية المصري ينفي وجود توتر مع السعودية ويؤكد عمق العلاقات التاريخية

نفى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، وجود أي توتر في العلاقات بين القاهرة والرياض، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين “متجذرة وصلبة وتستند إلى روابط تاريخية وأخوية”.

وأوضح عبد العاطي، في مقابلة تلفزيونية على قناة “النهار”، أن الحديث عن أي توتر يعكس فهماً خاطئاً لطبيعة العلاقة بين البلدين، مشيراً إلى أن الروابط بين مصر والسعودية تتجاوز السياسة لتشمل المصاهرة والتاريخ والمصير المشترك.

وشدد الوزير على أن مصر والسعودية تمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، وأن علاقتهما تشكل ركيزة أساسية للعمل العربي والإسلامي المشترك، مؤكداً أن هناك إرادة سياسية قوية لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين ويضمن استقرار المنطقة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن “توتر مزعوم” بين البلدين، رغم استمرار التنسيق الوثيق والزيارات المتبادلة بين مسؤولي مصر والسعودية.

وكانت مصر والمملكة العربية السعودية قد اتفقتا في أغسطس الماضي على تعزيز التعاون العسكري بين قواتهما المسلحة بمختلف المجالات، فيما أشاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، و رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي، بعمق العلاقات والتنسيق المستمر لدعم أمن واستقرار المنطقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً