مصر تحذر إثيوبيا: أي خطوة لبناء سدود جديدة على النيل ستقابل برد حاسم

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن قضية نهر النيل مع إثيوبيا تُعد تهديداً وجودياً لمصر، مؤكداً أنها تتجاوز مسألة الأمن القومي أو الحدود، مشدداً على أن استمرار الحياة والحضارة المصرية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمياه.

وأضاف عبد العاطي، في حوار مع التلفزيون المصري مساء الخميس، أن أي تفكير من إثيوبيا في بناء سدود جديدة على النيل سيقابَل برد حازم وقوي وفق القانون الدولي، مشيراً إلى أن المفاوضات السابقة مع أديس أبابا، وبناء سد النهضة، تمت بسوء نية وبفرض أمر واقع، مما أفضى إلى طريق مسدود.

وأكد الوزير أن مصر لن تدخل مجدداً في أي “عبث” مشابه، وأنها ستدافع عن حقوقها المائية بالكامل باستخدام جميع الوسائل المتاحة ضمن القانون الدولي إذا طرأ أي ضرر.

وفي شأن متصل، أعلن عبد العاطي أن مصر ستشارك في بعثة الاتحاد الإفريقي إلى الصومال بدعم وطلب من الحكومة الصومالية والاتحاد، على أن يكون وجود القوات المصرية تدريجياً وفق خطة البعثة.

وتتصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا منذ بدء بناء سد النهضة الإثيوبي قبل أكثر من عقد، إذ ترى القاهرة أن السد يؤثر بشكل مباشر على حصتها المائية من النيل، في حين تعتبر إثيوبيا السد مشروعاً سيادياً يحقق التنمية لمواطنيها.

والمفاوضات بين البلدين، بمشاركة السودان أحياناً، لم تسفر عن اتفاق ملزم حتى الآن، ما دفع مصر لتصعيد تحذيراتها والاعتماد على القانون الدولي لتأكيد حقها في مياه النيل. يعتبر نهر النيل شريان الحياة لمصر منذ آلاف السنين، ويشكل محور الأمن المائي والاستقرار الاقتصادي والسياسي للبلاد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً