زار ملك شعب الخوسا في جنوب إفريقيا، بويليخايا داليندييبو، إسرائيل هذا الأسبوع بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث التقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ ووزير الخارجية جدعون ساعر، وزار كيبوتس “نير عوز” وموقع حفل “نوفا” الموسيقي، والتقى بأسيريْن إسرائيليين تم تحريرهما، بالإضافة إلى الحاخام دورون بيرتس.
وأثناء زيارته، أدان الملك حركة حماس في مقطع فيديو سجله أمام منزل عائلة بيباس، وقال إن أي هجوم يستهدف الأطفال أو النساء أو المدنيين العزل “لو حدث ضد شعبي، لكنت سأمحو غزة”، وفق تعبيره، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام وجنوب إفريقيا.
كما انتقد داليندييبو حكومة جنوب إفريقيا ورئيسها بسبب الدعوات الموجهة لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الفلسطينيين يجب أن يخضعوا أولًا للمساءلة، وأن الإعلام والسياسيين في بلاده “عميان” ولا يستمعون لرواية الإسرائيليين.
وعند عودته إلى جوهانسبرغ، عقد الملك مؤتمرا صحفيا هاجم فيه منتقديه، وكذلك وسائل الإعلام والحكومة الجنوب إفريقية، مؤكدًا موقفه المؤيد لإسرائيل.
وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، حيث قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء منذ 11 أكتوبر 2025 وصل إلى 367 شخصًا، وإجمالي الإصابات 953 خلال الـ48 ساعة الماضية، بينما بلغ إجمالي الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 70,354 شهيدًا وإصابات 171,030، وتم انتشال 624 جثمانًا.
ويُذكر أن شعب الخوسا يشكل ثاني أكبر مجموعة عرقية في جنوب إفريقيا بعدد يزيد عن 9 ملايين نسمة، وأكثر من 3 ملايين ينتمون إلى قبيلة أبهاتيمبو، التي ينتمي لها الملك زائر إسرائيل.
وتعتبر جنوب إفريقيا من الدول الأكثر انتقادًا لإسرائيل على خلفية الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وقد رفعت دعاوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة لاهاي.
ويأتي موقف الملك في وقت رفضت فيه المحكمة الجنائية الدولية استئناف إسرائيل ضد مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ضمن التحقيقات المتعلقة بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تغاضى الملك عن تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت في سبتمبر الماضي وقوع “إبادة جماعية في قطاع غزة”.






اترك تعليقاً