ذكرت تقارير صحفية أمريكية، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، أن قادة الدول الأوروبية يناقشون إمكانية إنشاء “منطقة عازلة” بطول 40 كيلومتراً على الأراضي الأوكرانية، بهدف تحقيق تسوية سلمية للنزاع بين الجبهتين الروسية والأوكرانية.
وأوضح التقرير أن الاقتراح يُعتبر أحد الخيارات المطروحة لتسوية ما بعد الصراع أو التسوية طويلة الأمد، مع الإشارة إلى غياب الولايات المتحدة عن هذه المناقشات، ما يعكس إحساس حلفاء الناتو بحالة من الإحباط في سبيل إيجاد حل للحرب.
وتختلف الآراء بين المسؤولين الأوروبيين بشأن عمق المنطقة العازلة، ويظل موقف كييف من الخطة غير واضح، حيث قد يتطلب الأمر تنازلات إقليمية من أوكرانيا.
كما لا تزال تفاصيل حجم القوات اللازمة لحراسة المنطقة قيد النقاش، مع تقديرات تتراوح بين 4 آلاف و60 ألف جندي، يُتوقع أن تكون القوات الفرنسية والبريطانية هي الجزء الأكبر منها، رغم عدم تقديم أي دولة التزاماً رسمياً حتى الآن.
وقال جيمس تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، معلقًا على الفكرة: “الروس لا يخافون من الأوروبيين”، معتبراً أن وجود قوات بريطانية أو فرنسية في المنطقة العازلة لن يوقف تقدم القوات الروسية إذا قررت موسكو ذلك.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين في البيت الأبيض، حيث أكد ترامب أنه لن يكون هناك وجود لقوات أمريكية في أوكرانيا خلال فترة رئاسته، مشيراً إلى أن الضمانات الأمنية لكييف ستعتمد على تحالف دولي متعدد الجنسيات.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية رفضها لأي سيناريو لنشر قوات حلف شمال الأطلسي داخل أوكرانيا، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع.






اترك تعليقاً