حذّرت منظمات إغاثية من أنّ ملايين الأشخاص في جميع أنحاء إفريقيا معرضون لخطر الجوع الشديد، بسبب تفاقم موجات الجفاف الناجمة عن تأخر هطول الأمطار والظروف المناخية الأخرى.
وكشفت لجنة الإنقاذ الدولية وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك، أنّ حوالي 25 مليون شخص في إثيوبيا والصومال وكينيا قد يواجهون الجوع الشديد نتيجة الجفاف.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الإنقاذ الدولية مديحة رضا من العاصمة الكينية نيروبي المنطقة تدخل موسمها الخامس دون هطل الأمطار، موضحة أنّ كثيرين في منطقة القرن الإفريقي يعتمدون على الأمطار، وأنّ ماشيتهم تضررت بشدة.
وأفادت لجنة الإنقاذ الدولية أنّ الأطفال لاسيما الفتيات يتسربن من المدرسة حيث يجبر الجفاف الأسر على الهجرة بحثًا عن الطعام؛ ما يزيد من تعرض الفتيات لمرتكبي العنف.
من جانبه، وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنّه تأثر 6.1 ملايين شخص بحالة الطوارئ بسبب الجفاف، بينهم 771 ألف و400 نزحوا من منازلهم بحثًا عن الماء والغذاء والمراعي غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقال نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال، بيتر إيكايو، إنّ حالة الجفاف في الصومال تزداد سوءًا.
وتابع إيكايو «نحن في الواقع ننتقل من الاستجابة للجفاف الآن إلى منع المجاعة»، مناشدا المجتمع الدولي الاهتمام بالحالة في الصومال.
ويلقي الخبراء باللوم على تغير المناخ باعتباره الدافع الرئيسي للجفاف في منطقة القرن الإفريقي ذات الظروف شبه القاحلة.
وتعاني منطقة الساحل ومدغشقر أيضًا من حالات الجفاف، إذ تعرضت مدغشقر لستة أنظمة طقس استوائي في الفترة من يناير إلى أبريل 2022، ما أسفر عن مصرع 214 شخصًا على الأقل وتضرر حوالي 571100 آخرين في جميع أنحاء البلاد.
اترك تعليقاً