«ناسا» تستكشف المريخ بسلاح ليزري

ناسا تُطلق المستكشف ”مارس 2020“ في يوليو إلى المريخ ليبحث عن علامات الحياة. [إنترنت]

كشفت وكالة ناسا الأمريكية عن تزويدها لمستكشف المريخ الحديث بسلاح ليزري قبل إرساله إلى الكوكب الأحمر للبحث عن الحياة.

وتم تركيب الليزر المسمى ”سوبر كام“، في صاري الروبوت ومن المقرر أن يُستخدم لإطلاق نبضات قادرة على إذابة الصخور من مسافة تصل إلى 6 أمتار.

ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يقوم مدفع الليزر بتسخين الهدف إلى 18000 درجة فهرنهايت، أي ما يكفي لتحويل الصخور الصلبة إلى بلازما يمكن تصويرها بواسطة الكاميرا لإجراء مزيد من التحليل.

وسيساعد استخدام هذه الأداة الباحثين على تحديد المعادن التي لا يمكن الوصول إليها بذراع المستكشف الآلية أو في المناطق شديدة الانحدار والتي لا تستطيع المركبة الوصول إليها.

ومن المقرر أن تطلق ناسا المستكشف ”مارس 2020“ في يوليو إلى المريخ ليبحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة، حيث سيفحص العلماء فوهة ”جيزيرو“، التي كانت موطنا لبحيرة قبل 3.5 مليار عام وتناثرت فيها كربونات وسيليكا رطبة.

وتم تزويد الليزر بميكروفون يسمح للعلماء بالاستماع في كل مرة يصل فيها ليزر إلى هدفه، إذ يصدر أصواتا تختلف حسب تكوين الصخر.

وقال سيلفستر موريس من معهد الأبحاث في الفيزياء الفلكية وعلوم الكواكب في مدينة تولوز الفرنسية ”يخدم الميكروفون غرضا عمليا، ويمنحنا بعض المعلومات عن مكونات أهدافنا الصخرية، كما يمكننا أيضا استخدامه لتسجيل الأصوات على المريخ مباشرة“.

ويستخدم ”سوبر كام“ الذكاء الاصطناعي للبحث عن أهداف صخرية تستحق الاستهداف خلال جولات المستكشف وبعدها.

وسيطلق المستكشف إلى المريخ على متن صاروخ ”United Launch Alliance Atlas V“ في يوليو 2020 من مجمع ”سبيس لانش 41“ في رأس كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية، تحت إدارة برنامج إطلاق خدمات ناسا.

وعندما تهبط المركبة في فوهة ”جيزيرو“ في الـ 18 من فبراير 2021، ستكون أول مركبة فضائية في التاريخ تتمتع بالقدرة على إعادة تحديد نقطة هبوطها خلال تسلسل الهبوط.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً