ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطاباً أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة تناول خلاله التهديدات الإيرانية، العمليات العسكرية في قطاع غزة، والسياسات الإقليمية لإسرائيل.
وحذر نتنياهو من “برنامج أسلحة نووية وصواريخ باليستية ضخم” في إيران، واعتبره تهديداً لإسرائيل والولايات المتحدة معاً، مؤكداً أنه “لا يجوز السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية”.
ووجه انتقادات لعدد من الدول الغربية التي اعترفت بدولة فلسطين، واصفاً ذلك بـ”الخطأ الجسيم والوصمة”.
وعن قطاع غزة قال نتنياهو إن إسرائيل أعادت 207 رهائن بينما لا يزال 48 رهينة في أنفاق القطاع من بينهم 20 على قيد الحياة، مشدداً على أن “بقايا حماس لا تزال موجودة ويجب إنهاء مهمتها سريعاً”.
ودعا حماس إلى “تسليم السلاح وإطلاق سراح جميع الرهائن”، معتبراً أن الحرب “يمكن أن تتوقف إذا وافقت حماس على مطالب إسرائيل”.
وأعلن أن إسرائيل ستسيطر على القطاع ثم تُنشئ “سلطة مدنية ملتزمة بالسلام”.
ودافع نتنياهو عن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، ونفى أن تكون دعوات الاتهام بإبادة جماعية متسقة مع الإجراءات الإسرائيلية، مشيراً إلى جهود متواصلة لتحذير المدنيين عبر منشورات ورسائل ونشرات، واتهم حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية ونهب المساعدات الإنسانية.
وسرد نتنياهو ما وصفها بانتصارات استراتيجية خلال العام الماضي، قائلاً إن إسرائيل “قضت على نصف قادة جماعة الحوثي في اليمن، وقضت على يحيى السنوار في غزة، وقضت على حسن نصر الله في لبنان، وقضت على نظام الأسد في سوريا”، وأضاف أنه جرى أيضاً استهداف “كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين”.
وأكد أن إسرائيل ستردع وتستهدف قيادات ميليشيات في العراق إذا هاجمت إسرائيل.
وختم نتنياهو خطابه بالتأكيد على أن “قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة انتحار لإسرائيل”، مجدداً عزمه على “المضي قدماً نحو إنهاء المهمة في قطاع غزة بأقرب وقت”.
هذا وتخلل الجلسة انسحابات وفود متعددة قبيل كلمة نتنياهو، في مشهد يعكس الانقسامات الدولية حيال الحرب على غزة، في حين حظي المتواجدون من مؤيدي نتنياهو بتصفيق.
والد الرهينة بار كوبرستين يصرخ في وجه نتنياهو خلال كلمته في الأمم المتحدة
صرخ والد الرهينة بار كوبرستين، تال كوبرستين، مرتين بألم من على كرسيه المتحرك في الشرفة العلوية لقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، موجهًا نداءات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بينما كان الأخير يتحدث عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وكان تال كوبرستين قد تعرض لجلطة دماغية بعد حادث سير خطير، مما جعل حديثه صعبًا. بعد مقاطعته لنتنياهو للمرة الثانية، تم إخراجه من القاعة، لكن بحسب “هآرتس”، عاد إلى القاعة لاحقًا.
كما عبرت معظم عائلات الرهائن عن غضبها من نتنياهو، متهمين إياه بإعطاء الأولوية لاستمرارية حكومته على حساب حياة أحبائهم، بينما استغل قضيتهم في الخارج لكسب تعاطف دولي.
وفي رده على هذه المواقف، قال نتنياهو في خطابه: “لقد حاصرت غزة بمكبرات صوت كبيرة على أمل أن يسمعني رهائننا.. أيها الأبطال الشجعان، لن ننساكم.. شعب إسرائيل كله معكم.. لن نستسلم حتى إعادتكم جميعًا إلى دياركم”.






اترك تعليقاً