واشنطن تضغط على الصين والهند.. رسوم جمركية كبيرة على النفط الروسي

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 50 و100% على البضائع القادمة من الصين، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساهم في إنهاء الصراع في أوكرانيا.

وقال ترامب على منصة “تروث سوشيال”: “فرض الناتو رسوماً جمركية تتراوح بين 50% و100% على البضائع الصينية، والتي ستلغى فور انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سيسهم بشكل كبير في إنهاء هذه الحرب المميتة والغبية”.

وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات كبيرة على روسيا عندما توافق جميع دول الناتو على وقف شراء النفط الروسي.

وفي سياق متصل، دعت وزارة الخزانة الأمريكية دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات النفط الروسي من الصين والهند، في محاولة للضغط على هذين البلدين لوقف شراء النفط الروسي إلى حين انتهاء النزاع في أوكرانيا.

وأوضحت الوزارة أن هذه الرسوم ستُرفع فور انتهاء الحرب، مؤكدة استعداد إدارة ترامب للعمل مع شركائها لتعزيز جهود السلام والاستقرار.

وأوضحت مصادر أن اجتماعاً عُقد بين وزراء المالية في مجموعة السبع لمناقشة سبل تعزيز الضغط على روسيا، واقترحت واشنطن فرض رسوم تتراوح بين 50% و100% على النفط الروسي المستورد من الصين والهند.

وتأتي هذه الدعوات في وقت تعتمد فيه بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل المجر وسلوفاكيا، بشكل كبير على النفط والغاز الروسي، مما يجعل تطبيق سياسة الانسحاب الكامل تحدياً كبيراً.

وسبق أن فرضت واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، فيما حذر ترامب من فرض مزيد من العقوبات الثانوية على أي دول تستورد الطاقة الروسية، بما في ذلك الصين.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية رفضها للعقوبات الأحادية، مشددة على أن التعاون الطبيعي بين الدول مشروع، فيما أشارت تقارير إلى استمرار الهند في استيراد النفط الروسي رغم الضغوط الأمريكية والأوروبية.

وفي إطار الضغط الأمريكي على حلفائها، فرضت وزارة التجارة قيود تصدير على كيانات في الصين والهند وتركيا والإمارات، وزودت قائمة سوداء شملت 32 كياناً متورطاً في توريد منتجات لصناعة الدفاع الروسية أو للالتفاف على القيود الأمريكية، بما في ذلك شركات صينية مثل Shanghai Fudan Microelectronics وشركات إماراتية وهندية وتركية متعددة.

وجاءت هذه الخطوات ضمن استراتيجية أمريكية أوسع لممارسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على روسيا وحلفائها، وسط دعوات لدول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع لتبني موقف أكثر تشدداً تجاه استمرار تورط الصين والهند في شراء الطاقة الروسية.

كما ناقشت دول مجموعة السبع إمكانية فرض عقوبات ورسوم جمركية على الدول التي يُعتقد أنها تدعم روسيا، بما يشمل فرض رسوم ثانوية على الصين والهند، مع بحث استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم الدفاع عن أوكرانيا، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي خيارات مماثلة لتعزيز الضغط على موسكو ودفعها نحو تسوية النزاع.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً