في تصعيد جديد للأزمة السياسية والاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة، نشر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، فيديو مثيرًا للجدل عبر منصة “بلوسكاي”، يصور الرئيس دونالد ترامب في هيئة ملك يحمل سيفًا، في رسالة اعتبرها الكثيرون استفزازية وتعكس تصاعد الانقسامات الحادة في البلاد.
الفيديو، الذي تم إنتاجه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، يظهر ترامب مرتديًا زي ملكي وهو يتربع على عرش، بينما تظهر في المشهد شخصيات ديمقراطية بارزة مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر وهما جاثيان على ركبتيهما أمامه.
ويعكس الفيديو، بحسب محللين، صورة ترامب كسلطة مطلقة ومهيمنة، في محاولة لإثارة الدعم الشعبي أو الضغط السياسي على خصومه.
وتأتي هذه الخطوة في خضم موجة احتجاجات واسعة شهدتها الولايات المتحدة تحت شعار “لا للملوك في أمريكا”، حيث شارك ما يقرب من 7 ملايين مواطن في أكثر من 2500 مدينة وبلدة خلال الأيام الماضية، في أكبر مظاهرة شعبية ضد رئيس في السلطة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وينظم هذه المظاهرات تحالف من جماعات الحقوق المدنية والإنسانية، التي تصف سياسات ترامب بأنها نزعة سلطوية تستهدف تقويض المؤسسات الديمقراطية في البلاد، وتطالب هذه الاحتجاجات بإنهاء الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكثر من 19 يومًا، ووضع حد لما يرونه تهديدًا للديمقراطية.
في المقابل، وصف الجمهوريون ومسؤولو إدارة ترامب هذه الاحتجاجات بأنها “مسيرات تكره أمريكا” واتهموا حركة “أنتيفا” بالوقوف وراءها، في محاولة لتقليل تأثيرها على الرأي العام.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب صورًا ومنشورات تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي لتعزيز صورته الشخصية كقائد قوي واستثنائي، فقد تكرر ظهوره في صور تُصوره كملك أو محارب أو حتى في أدوار رمزية كبيرة، ما دفع النقاد إلى اتهامه بـ”تضليل الجمهور” وبناء أسطورة سياسية بعيدة عن الواقع.
ويرى أنصاره أن هذه الصور ما هي إلا رموز تعبر عن القوة والوطنية، وتساعد في تحفيز قاعدة الدعم الشعبي له.
ويأتي تصاعد الاحتجاجات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة إغلاقًا جزئيًا للحكومة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما أثر سلبًا على الخدمات العامة والمساعدات الاجتماعية، وأثار قلقًا متزايدًا داخل المجتمع الأمريكي وخارجه.
الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يؤدي إلى إيقاف جماعي مؤقت لموظفي وكالة الطاقة النووية الأمريكية
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية عن إيقاف جماعي مؤقت لموظفي الوكالة الفيدرالية للطاقة النووية (NNSA) بسبب الإغلاق الحكومي المستمر.
وبحسب مذكرة صادرة عن مدير الوكالة، براندون ويليامز، فإنه نظرًا لعدم تضمين عقود الموظفين ضمان استمرارية العمل، سيتم إيقافهم عن العمل بدون أجر اعتبارًا من يوم الأحد 19 أكتوبر.
وأوضحت المذكرة أن هذا الإيقاف سيستمر لمدة 30 يومًا، مع إمكانية إلغائه إذا وافق الكونغرس على قرار تمويل مؤقت للوزارة.
وأكدت المذكرة أن الموظفين لن يُسمح لهم بالقيام بمهامهم الرسمية أو الحضور إلى العمل، أو العمل كمتطوعين دون أجر خلال هذه الفترة.
وأضافت أن الموظفين سيُطلب منهم العودة للعمل فور استئناف التمويل.
من جهته، حذر وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، من أن الأموال المخصصة لصيانة مخزون الوقود النووي قد تنفد قريبًا، ما قد يُشكل تهديدًا للأمن الوطني الأمريكي.






اترك تعليقاً