توفي 3 أشخاص وأصيب نحو 60 آخرون في مدينتي اللاذقية وجبلة بالساحل السوري نتيجة اعتداءات مسلحة شنّتها فلول النظام السابق على عناصر الأمن والمواطنين خلال الاحتجاجات التي خرجت للمطالبة بالفيدرالية وحق تقرير المصير، وفق ما أفادت به مديرية الصحة السورية.
وأوضحت المديرية أن الإصابات تنوّعت بين طعنات بالسلاح الأبيض، ورصاص حي، وحجارة، مشيرةً إلى خروج سيارتي إسعاف عن الخدمة نتيجة اعتداء المحتجين، فيما استمرت الكوادر الطبية في تقديم الإسعافات الطارئة وتأمين حالات الطوارئ.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية السورية أن بعض العناصر المسلحة استغلت الوقفات الاحتجاجية لمهاجمة الأمن الداخلي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف عناصر الأمن المكلف بحماية التجمعات. وأضاف أن القبض على مجموعة من هذه العناصر أثبت أن الاحتجاجات لم تكن سلمية، بل كانت مدفوعة بأنشطة مسلحة.
وقال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد إن مسلحين ملثمين تابعين لما يسمى “سرايا درع الساحل” و”سرايا الجواد” نفّذوا اعتداءات على الأمن أثناء الاحتجاجات في دوار الأزهري باللاذقية ودوار المشفى الوطني في جبلة، مستهدفين تفجير عبوات ناسفة وعمليات تصفية ميدانية على أوتوستراد M1.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع إصابات بين المتظاهرين، وصفت حالة أحدهم بالحرجة، نتيجة هجمات بالسكاكين والسواطير، ما أدى إلى حالة من الذعر أثناء التجمعات. كما رصد المرصد قطع طرقات في مناطق الساحل ومدينة حمص، مع منع المتظاهرين من الوصول إلى مواقع الاحتجاجات.
وشهدت الاحتجاجات مشاركة واسعة من أبناء الطائفة العلوية استجابة لدعوة الشيخ غزال غزال، حاملين شعارات تطالب بالفيدرالية وضمان الحقوق المدنية والسياسية، فيما قامت مجموعات تابعة لما يسمى بلجان “السلم الأهلي” وعناصر الأمن بمحاولات منع التجمعات واعتداءات على المتظاهرين.
القوات الإسرائيلية تعتقل 5 شبان في درعا بسوريا
اعتقلت القوات الإسرائيلية، الأحد، خمسة شبان من محافظة درعا السورية أثناء تواجدهم في قرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، بينما كانوا يبحثون عن الفطر في الأراضي الزراعية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن لواء الاحتياط رقم 55 أنهى مهامه في جنوب سوريا بعد نحو ثلاثة أشهر من النشاط الميداني، حيث نفذ مهاماً عسكرية في هضبة الجولان ومحيطها ومناطق أخرى جنوب سوريا، في إطار أنشطة دفاعية تهدف إلى “ردع التهديدات وحماية الحدود الشمالية لإسرائيل”.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات بالجنوب السوري، حيث كثف الجيش الإسرائيلي عملياته بذريعة مكافحة الوجود الإيراني وفصائل موالية له.
وتؤكد الحكومة السورية أن إسرائيل ما زالت تخرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 من خلال التوغل في الجنوب السوري والاعتداء على المواطنين، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل والعودة إلى الاتفاقية.






اترك تعليقاً