«أردوغان» يتعهد بإعادة بناء المساكن المهدمة خلال عام واحد

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلازل جنوبي البلاد إلى 21 ألفًا و848 حالة حتى عصر السبت.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مخيم لإيواء ضحايا الكارثة على هامش زيارة قام بها إلى ولاية شانلي أورفة، إحدى الولايات العشر المتضررة.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله، إن 21 ألفًا و848 شخصًا فقدوا حياتهم جراء الزلزال فيما نجا 80 ألفًا و104 مصابين.

وأشار إلى أن الحكومة التركية تقوم بتفعيل الإجراءات التي من شأنها أن تخفف مشاكل الضحايا وتسهل حياتهم.

وشدّد على أن الحكومة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لعدم ترك المواطنين المتضررين جوعى وفي العراء وحتى لا يشعروا باليأس والوحدة.

وأوضح أن السلطات لا تتسامح أبدًا مع “تجار الفوضى” الذين يحرضون الشعب عبر نشر أخبار مزيفة وكاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص.

هذا ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الزلزال الذي ضرب المناطق الجنوبية من تركيا بأنه أقوى وأكثر تدميرا بثلاثة أضعاف من زلزال عام 1999 المحفور في ذاكرة البلاد.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال زيارته مخيما للمتضررين من الزلزال بمنطقة قايا بنار صلاح الدين الأيوبي بولاية ديار بكر.

وأشار الرئيس التركي أنّ الزلزال تسبب في دمار على مساحة 500 كيلومتر وشُعر به على مساحة 1000 كيلومتر.

وتخطط الدولة التركية بحسب الرئيس أردوغان، لإعادة بناء مئات الآلاف من المساكن مع بنيتها التحتية والفوقية وإعادة إنشاء المدن التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلزال.

كما أعلن أردوغان تخصيص كافة المساكن الجامعية للمتضررين من الزلزال والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد في الجامعات حتى الصيف القادم.

وأشار أنها شملت منطقة أوسع من زلزال أرزينجان عام 1939 وكانت أكثر شدة وتدميرا.

وأوضح أن الزلزال كان عنيفا ولا يمكن مقارنته بالزلازل التي تجاوزت شدتها 7 درجات في تاريخ تركيا كزلازل جانقير 1943 وجناق قلعة 1953 وغردا 1944 وفارتو 1966 ومودورنو 1967 وغاديز 1970 ومرادية 1976.

وأكد أردوغان أنّ الزلزالين المتعاقبين والهزات التي تبعتها ستسجل بأنها من أعنف الزلازل بتاريخ تركيا.

واستشهد الرئيس التركي بتوصيف العلماء حول العالم لحجم الزلزال ومدى الدمار الذي خلفه.

وقال: “المدن التي ضربها الزلزال يسكن فيها 13.5 مليون إنسان. فيما يقطن نحو 20 مليون إنسان في إجمالي المنطقة التي شكل فيها الزلزال رعبا للسكان”.

وتسبب الزلزال الثاني بحسب الرئيس التركي بعدد وفيات أقل لوقوعه نهارا، إلا أنه دمر الكثير من المباني التي كانت متصدعة جراء الزلزال الأول.

ونجم عن الزلزال مئات الآلاف من المنازل غير الصالحة للسكن سواء المدمرة أو المتصدعة.

ووفقاً للرئيس التركي، فقد تسبب الزلزال بولاية ديار بكر بخروج 320 مبنى عن السكن بينها 7 أبنية تدمرت بالكامل.

وأتمت طواقم البحث والإنقاذ عملها في بعض المناطق، ومناطق أخرى يتواصل العمل فيها على قدم وساق، وقال أردوغان: “طواقم الإنقاذ تتوجه تباعا بعد انتهاء أعمالها إلى المناطق الأكثر تضررا في قهرمان مرعش وهطاي وأدي يمان”

وأضاف أردوغان: “لن نترك أي أحد من مواطنينا تحت الركام سواء كان حيا أو ميتا”.

وأكد أن الحكومة تعمل على إعداد برنامج لإنشاء مئات الآلاف من المساكن الجديدة للمواطنين، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة على هذا الصعيد بعد عدة أسابيع.

ويعمل على الأرض حاليا في طواقم البحث والإنقاذ، 160 ألف في 10 ولايات تضررت بالزلزال.

وأردف الرئيس التركي: “أتقدم بالشكر لكل طواقمنا ومتطوعينا على التضحيات التي يبذلونها رغم البرد والصقيع والأرق وغيرها من المشقات”.

وتابع: “أؤمن من أعماق قلبي بأننا، دولة وشعبا بتكاتفنا سنتجاوز كل التحديات مهما كانت الآلام عظيمة”.

ووعد أردوغان سكان ولاية ديار بكر بإعادة بناء المساكن المهدمة خلال عام واحد.

وختم كلامه بطلب من الشعب التركي بأن يكون يضع ثقته بالدولة والحكومة التركية قائلا: “أطلب من شعبنا أن يضع ثقته بالدولة والحكومة. نحن بتاريخنا الممتد لألف عام في هذه المنطقة، تجاوزنا الكثير من التحديات”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً