«أزمة كورونا» 35 مليون دولار شهريًا خسائر القطاع السياحي التونسي

ستكون هناك تداعيات اجتماعية وخيمة جراء فيروس كورونا [الجزيرة نت]

أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية في الحكومة التونسية، محمد علي التومي، أن الخسائر المرتقبة للقطاع السياحي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، تقدر بما لا يقل عن 100 مليون دينار (حوالي 35 مليون دولار) شهريًا.

واضاف الوزير التونسي، في حديث لـ “إرم نيوز”، أنه “من السابق لأوانه تحديد تداعيات وباء كورونا المستجد على قطاع السياحة والصناعات التقليدية في تونس، لأن ذلك يرتبط بالمدة التي ستستغرقها مواجهة الفيروس والقضاء عليه في تونس والعالم”.

وأكد على أنه “ستكون هناك تداعيات اجتماعية سنسعى إلى الحد من انعكاساتها بفضل الإجراءات التي أقرتها الحكومة”.

 وقال التومي: أن هذا الوباء سيترك انعكاساته على القطاع السياحي وعلى الاقتصاد التونسي ككل، لأن السياحة هي إحدى أهم دعائم الاقتصاد التونسي، سواء من حيث إسهامها في التشغيل أو في تعبئة العملة الصعبة لتونس، وتكفي الإشارة إلى أن قطاع السياحة ساهم العام الماضي بما قدره 14.2 % من الناتج الإجمالي المحلي، وهو ثاني مورد للعملة الأجنبية.

وأوضح أن الحكومة ستعيد وضع خطط تسويقية تراعي المستجدات الأخيرة، لأن أزمة فيروس  كورونا مست المجتمعات هي من أسواقنا التقليدية كفرنسا، وإيطاليا، إلى جانب الصين وروسيا اللتين تعدان من الأسواق الجديدة.

وأشار نظرًا لصعوبة عودة هذه المجتمعات بسرعة إلى ممارساتها التقليدية فإنه من الصعب أن تعود هذه الأسواق إلى سالف حيويتها بين عشية وضحاها، معربًا عن اعتقاده بأن السياحة الداخلية ومع الأشقاء في ليبيا والجزائر هي التي ستكون لها الأولوية مباشرة بعد زوال خطر هذا الوباء.

 وتابع الوزير قوله: “نحن حاليًا نهتم بالتداعيات المحتملة لـ “كورونا” على قطاع السياحة، ولكن اهتمامنا أيضًا ينصب على إنقاذ تونس وشعبها من الوباء، ولذلك نحرص على وضع عدد من النزل والمؤسسات الفندقية على ذمة الحكومة لاستعمالها كمراكز إيواء في إطار مخطط الحجر الصحي”.

وأضاف التومي: حين نتحدث عن السياحة، فإننا نتحدث بالضرورة عن قطاع يشمل إلى جانب الفنادق، المطاعم السياحية، ووكالات الأسفار، وفضاءات الترفيه، والسياحة العلاجية، والصناعات التقليدية، ويؤثر ذلك في قطاعات أخرى كالنقل، إلى جانب مزودين في الفلاحة والصناعة، والخدمات، يتعاملون مع المؤسسات السياحية“ مؤكدًا أن ”الأزمة الحالية ستنعكس سلبيًا على الموسم الصيفي لأنه من الصعب أن نتجاوز مرحلة الانكماش التي ستعقب الانتصار على الوباء بسرعة.

والجدير بالذكر أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 51 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح العدد الإجمالي للمصابين بهذا الفيروس 278 حالة مؤكدة، من بين مجموع 2769 تحليلا تم القيام بها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً