انطلق “أسطول الصمود العالمي” من ميناء برشلونة الإسباني في أكبر مهمة بحرية إنسانية منذ سنوات نحو قطاع غزة، بمشاركة نحو 50 سفينة ومئات الناشطين من 44 دولة، في محاولة لتخفيف معاناة المدنيين وسط استمرار القصف الإسرائيلي ونقص الإمدادات الأساسية، وتأتي المبادرة بالتنسيق مع منظمات دولية بهدف فتح ممرات إنسانية، بالتزامن مع سقوط عشرات القتلى والجرحى في القطاع وتصاعد التوتر العسكري والسياسي، في ظل تحركات دولية متفرقة لدعم الفلسطينيين والضغط لإنهاء الحصار.
في التفاصيل، أعلن “أسطول الصمود العالمي” انطلاقه من ميناء برشلونة الإسباني نحو قطاع غزة، في أكبر مهمة بحرية من نوعها تضم حوالي 50 سفينة تحمل مساعدات إنسانية حيوية.
ويشارك في الأسطول عشرات القوارب والسفن القادمة من تونس وإيطاليا واليونان ودول أوروبية أخرى، محملة بمساعدات إنسانية ومئات الناشطين من 44 دولة، إلى جانب مشاركة أكثر من 30 ألف شخص في الفعاليات المساندة لانطلاقه.
ويأتي هذا التحرك المدني الأكبر منذ سنوات عبر تنسيق منظمات دولية مثل “تحالف أسطول الحرية” و”الحركة العالمية إلى غزة”، بهدف فتح ممرات إنسانية بحرية لإغاثة سكان القطاع وسط خطر المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية.
ويشارك في الأسطول عدد من الشخصيات الدولية، أبرزهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي دعت إلى إنهاء “التواطؤ العالمي مع دولة الإبادة الجماعية”، والممثل الإسباني إدوارد فيرنانديز.
وأكد القائمون على المبادرة أن الانطلاق يمثل رداً على صمت المجتمع الدولي تجاه الحصار، ويؤكد حق المدنيين في غزة بالحصول على المساعدات دون قيود، مشددين على أن استمرار الحصار يشكل انتهاكاً للقانون الدولي والحقوق الإنسانية الأساسية.
في السياق، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
وأوضحت المصادر أن 29 قتيلاً سقطوا منذ فجر اليوم، بينهم 16 في مدينة غزة. واستقبل مجمع ناصر الطبي خمسة قتلى، بينهم امرأتان، كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية جنوب القطاع.
كما أشار مستشفى العودة إلى استقبال 11 قتيلاً بينهم سيدة وطفلة، و18 مصابًا جراء قصف تجمعات المواطنين عند نقاط توزيع المساعدات جنوب وادي غزة.
واستهدفت القوات الإسرائيلية أيضًا تجمعًا قرب مفترق أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان شمال المدينة، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الإصابات، فيما استمرت تفجيرات الروبوتات المفخخة لتدمير منازل المواطنين في جباليا النزلة ومنطقة الزرقاء وشرق بركة الشيخ رضوان.
وأعلنت الخدمات الطبية انتشال إصابة طفلة من استهداف شقتها بالقرب من دوار القوقه بمخيم الشاطئ غرب غزة، بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأم تبحث عن أطفالها بين أنقاض شقة سكنية استهدفها القصف بجوار برج زغرب.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على حي الشجاعية شرق المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف على طالبي المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، حيث نقل الدفاع المدني أربعة مصابين إلى المستشفيات.
نتنياهو يزعم حصوله على الضوء الأخضر من ترامب لإنهاء الملف في غزة
قال مسؤولون فلسطينيون وشهود إن إسرائيل دفعت بدبابات إلى داخل مدينة غزة وفجرت مركبات ملغومة في أحد أحياء المدينة.
فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر “لإنهاء الموضوع” في قطاع غزة، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عرض خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) خطوطًا عريضة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، تتضمن إعادة 10 رهائن أحياء و18 قتيلاً خلال 60 يوماً، وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مع استمرار المفاوضات بشأن الرهائن المتبقين، لكن معظم الوزراء عارضوا الخطة.
وتبريرًا لمعارضته، قال نتنياهو إن إسرائيل تتمتع الآن بمهلة دبلوماسية “غير محدودة” من الأميركيين، وأن الانسحاب من بعض الأراضي التي احتلها الجيش في عملية “عربات جدعون” سيكلف “ثمناً باهظاً”. وأضاف أن الرئيس ترامب نصحه بـ”ترك الصفقات الجزئية، والدخول بكل قوتكم لإنهاء الموضوع”.
حماس ترفض خطة أميركية مزعومة لتحويل غزة إلى منطقة سياحية وتجارية
رفضت حركة حماس ما ورد في تقارير صحفية حول خطة أميركية يُفترض أن تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه لتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس موجّهًا كلامه للإدارة الأميركية: “انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني بالعامية. غزة ليست للبيع”، مؤكّدًا أن القطاع جزء من “الوطن الفلسطيني الكبير”.
وأكّد نعيم أن حماس وشعبها يرفضان أي خطة تنص على نقل سكان غزة خارج القطاع، الذي يُفترض وضعه تحت إشراف أميركي لمدة عشر سنوات، وتحويله إلى مركز سياحي وتكنولوجي متقدم، كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي سياق متصل، قال مسؤول آخر في الحركة إن “حماس ترفض كل هذه الخطط التي تهجّر أبناء شعبنا وتبقي المحتل على أرضنا”، مضيفًا أن مثل هذه المبادرات “خطط بدون قيمة وظالمة”، وأن الحركة لم تتلقَّ أي إشعار رسمي بشأنها.
جلسة مطوّلة للكابينيت الإسرائيلي حول غزة وسط رفض نتنياهو لصفقة جزئية مع حماس
عقد المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر في إسرائيل (الكابينيت) جلسة مطوّلة استمرت نحو 6 ساعات ليل الأحد لمناقشة خطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، وفق موقع “آي 24 نيوز” الإسرائيلي، اليوم الاثنين.
تضمنت الجلسة مقترحًا للتصويت على صفقة جزئية مع حركة حماس، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض الفكرة، معتبرًا أن “هذه المسألة ليست مطروحة على الطاولة” ومشدّدًا على أن هدف الحكومة هو إسقاط حماس.
وأشار الموقع إلى وجود غالبية بين وزراء الحكومة المصغرة ترفض أي صفقة جزئية، رغم عدم إجراء التصويت، بينما أبدى رئيس الأركان إيلي زامير وعدد من الوزراء مثل جدعون ساعر تأييدهم لصفقة محدودة إذا كانت ممكنة.
وأوضحت مصادر وزارية أن نتنياهو يبتعد عن هذه الفكرة، خشية أن تؤدي إلى تجميد العمليات العسكرية لستة أشهر قبل استئناف القتال.
وتشهد الجلسة مواجهة بين زامير وأحد الوزراء، بعد مطالبته “بعدم استثناء أي مكان في غزة من الحرب”، مؤكّدًا أنه يتخذ “قرارات جريئة وغير مسبوقة”.
وفي السياق ذاته، تظاهر عشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مطالبين الحكومة بمناقشة المقترحات المطروحة للتوصل إلى صفقة تضمن إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
وتواصل إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة، التي أدت إلى كارثة إنسانية واسعة، وسط اتهامات دولية لتل أبيب بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في القطاع.
الجيش الإسرائيلي يعلن نتائج عملياته في خان يونس خلال ثلاثة أشهر
كشف الجيش الإسرائيلي عن نتائج العمليات العسكرية التي نفذها لواء “كفير” في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفق بيان رسمي نشر على قناة الجيش في “تلغرام”، تركزت مهام العمليات على توسيع نطاق السيطرة التشغيلية في المنطقة، والقضاء على ما وصفهم بالإرهابيين، بالإضافة إلى تفكيك البنية التحتية لحركة حماس.
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تمكنت خلال العمليات من القضاء على عشرات المطلوبين في مواجهات عن قرب وبالتعاون مع سلاح الجو، بينهم من زعم الجيش أنهم شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
كما أعلن الجيش عن تفكيك حوالي 8 كيلومترات من شبكة الأنفاق تحت الأرض، وتدمير منشآت عسكرية تابعة لحركة حماس، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة وتدميرها.
ولم يغفل الجيش عن ذكر التقدم في إنشاء ما يعرف بممر “ماجين أوز”، الذي يهدف إلى فصل الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة خان يونس لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة.
واختتم البيان بتأكيد أن القوات العاملة تحت قيادة الجنوب ستواصل تنفيذ كل مهمة مطلوبة لتعزيز السيطرة على المنطقة والقضاء على ما تصفه بالإرهاب، مشددًا على استمرار العمليات وفق الخطط العسكرية الموضوعة.
شقيق أبو عبيدة يوجه رسالة مؤثرة بعد تأكيد اغتياله: “اختارنا الله”
انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شقيق الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة وهو ينعيه بعد تأكيد اغتياله.
وفي الفيديو، قال شقيقه: “الحمد لله الذي اختارنا أن نعيش في أرض الرباط أرض غزة المباركة، والحمد لله الذي جعلنا نقدم الشهداء”، مضيفًا أن “هذه الأرض المباركة الطاهرة ارتوت بدماء من خيرة شبابها وخيرة قادتها”.
الغارديان: بريطانيا تؤكد نيتها الاعتراف بفلسطين في سبتمبر
أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلاً عن مسؤول لم يُكشف عن هويته أن بريطانيا لم تتخل عن خططها للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر.
وقال المسؤول للصحيفة: “سنقيم جميع العوامل المتعلقة بالاعتراف، ولكن في الوقت الحالي نحن على طريق الاعتراف في سبتمبر”، ومن المتوقع أن يؤكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي هذا الموقف رسمياً خلال خطابه في مجلس العموم للبرلمان البريطاني في الأول من سبتمبر.
وكان مكتب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر قد أعلن في 29 يوليو الماضي أن لندن ستعترف بدولة فلسطين قبل بدء دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 سبتمبر، إذا استمرت إسرائيل في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ولم تتوقف عن العملية العسكرية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 يوليو أن باريس ستعترف بفلسطين خلال الدورة نفسها، فيما أفادت تقارير أن إسرائيل تفكر في ضم الضفة الغربية كرد فعل على إجراءات الدول الأوروبية.
وثيقة إسرائيلية تكشف فشل عملية “عربات جدعون” في غزة رغم تحقيق بعض الأضرار للبنية التحتية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وثيقة داخلية سرية أعدها الجيش الإسرائيلي، تشير إلى فشل عملية “عربات جدعون” التي انطلقت في مايو الماضي في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في قطاع غزة.
وأوضحت الوثيقة أن الجيش الإسرائيلي نفذ العملية دون تخطيط زمني واضح أو إدارة فعّالة للموارد، ما أدى إلى استنفاد القوات وفقدان المصداقية الدولية.
كما أشارت إلى أن أسلوب قتال الجيش لم يتوافق مع عقيدة القتال، في حين تمكنت حركة حماس من الحفاظ على مواردها واختيار أسلوب القتال المناسب، ما منحها أفضلية على الأرض.
وأضافت الوثيقة أن بعض أهداف العملية لم تتحقق إطلاقاً، حيث لم يتم هزيمة حماس عسكريًا أو سياسيًا، ولم يُستعد المختطفون سواء عبر صفقة أو عملية عسكرية، ومع ذلك، تم رصد بعض الإنجازات مثل تدمير البنية التحتية لحماس وإلحاق أضرار بنشطاء المنظمة وقيادتها، مع التركيز على قيادي الحركة يحيى السنوار، وإعادة جثث المختطفين إلى إسرائيل.
وأشارت الوثيقة إلى انهيار المنطق المنهجي للمناورة، بسبب غياب التركيز على مراكز الثقل، وإعادة القوات العمل في مناطق سبق وناورت فيها، إضافة إلى البطء الناتج عن فجوات في الموارد وتفضيل مبدأ الأمن، ما أعاق تحقيق إنجازات كبيرة.
ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مؤكداً أن الوثيقة نُشرت دون تفويض، وأن الجيش حقق أهدافه ضمن العملية ويواصل المرحلة الثانية من الحرب، مع التركيز على مدينة غزة للقضاء على حركة حماس والمختطفين أمام أعين القوات الإسرائيلية، وفق ما ذكره رئيس الأركان إيال زامير.
رئيس الوزراء المصري يدين العمليات الإسرائيلية في غزة ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار
قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن الشعب الفلسطيني يواجه “كافة أشكال القتل والترويع والتجويع والانتهاك الصارخ لحقوقه”، خلال كلمته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بلس.
وأشار مدبولي إلى أن الحرب الإسرائيلية لم تعد لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق رهائن، بل تحولت إلى حرب للتجويع، مؤكداً أن مصر تدين بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف أن مصر ترفض أي مساعي لجعل غزة غير قابلة للحياة بهدف تهجير الفلسطينيين، مؤكداً رفض الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وعنف المستوطنين والأنشطة الاستيطانية.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة قبول إسرائيل للطرح المصري الحالي لوقف مؤقت لإطلاق النار، يتم خلاله التفاوض حول سبل إنهاء الحرب وإعادة الإعمار في القطاع.
ولي العهد السعودي يبحث مع نائب الرئيس الفلسطيني مستجدات الوضع على الساحة الفلسطينية
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ اليوم في قصر اليمامة بالرياض مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة لدعم القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
وحضر الاستقبال من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، بينما حضر من الجانب الفلسطيني الدكتور مجدي عبد الرحمن الخالدي مستشار الرئيس، واللواء رسلان زكي أحمد شيخ إبراهيم مستشار نائب الرئيس، وآية جمال محيسن رئيس ديوان نائب رئيس دولة فلسطين.






اترك تعليقاً