أسعار النفط تتجاوز 65 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ العام الماضي

ارتفع سعر مزيج نفط “برنت”، اليوم الخميس، في بحر الشمال لأول مرة منذ 21 يناير من العام الماضي فوق 65 دولارا للبرميل.

وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن بيانات بورصة لندن صباح 18 فبراير، فقد ارتفعت قيمة العقود الآجلة لخام برنت، مع تسليم في أبريل، بنسبة 3٪ إلى 65.31 دولار للبرميل.

كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، التي تسلم في مارس، إلى 62.07 دولار، بزيادة أكثر من 3.3٪.

وكان أكبر بنكين في وول ستريت قد توقعا ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، فيما يرى خبراء أن القفزة في الأسعار تعزا إلى الفجوة بين العرض والطلب، إضافة إلى ذلك، يجب أن يؤثر على ذلك أيضا الاستثمار في الإنتاج الجديد.

ورأى تقرير لوكالة “رويترز” أن الارتفاع الجديد في أسعار النفط كان بسبب عمليات شراء جديدة من جراء “مخاوف من أن الطقس البارد المفاجئ في تكساس قد يعطل إنتاج الخام الأمريكي لأيام، أو ربما لأسابيع”.

وكان خام برنت قد صعد 89 سنتا، أو ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 65.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 0524 بتوقيت غرينتش، ملامسا أعلى مستوياته منذ 20 يناير كانون الثاني 2020.

كما كسبت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا، أو ما يعادل 1.1 بالمئة إلى 61.80 دولار للبرميل، مسجلة بذلك أعلى مستوياتها منذ الثامن من يناير 2020.

وارتفع الخامان القياسيان حوالي دولار، أمس الأربعاء، وكسبا ما يزيد عن 6 بالمئة منذ إغلاقهما الخميس الماضي.

وظلت شركات إنتاج النفط وتكريره مغلقة في تكساس لليوم الخامس، يوم الأربعاء، بعد برد قارس متواصل منذ أيام، وأصدر حاكم الولاية أمرا بحظر صادرات الغاز الطبيعي، في محاولة لتسريع وتيرة استئناف إمدادات الكهرباء.

وبحسب محللي وود ماكنزي فقد تم فقدان قرابة مليون برميل يوميا من إنتاج الخام، وقد يستغرق استعادته بالكامل عدة أسابيع.

وقال تشيوكي تشين، كبير المحللين لدي “سنوارد تريدينغ” إن سحب أكبر من المتوقع لمخزونات النفط الأمريكية، علاوة على ذلك قد عزز المخاوف بشأن الإمدادات.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 فبراير، إلى نحو 468 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض 2.4 مليون برميل.

ونقلت “رويترز” عن مصدر بمجموعة أوبك+ قوله، إن منتجي المجموعة سيخففون القيود على الإمدادات على الأرجح بعد أبريل نظرا لتعافي الأسعار.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً