أسعار النفط تتكبد مزيداً من الخسائر بسبب سلالة كورونا الجديدة

تكبدت أسعار النفط مزيدا من الخسائر، اليوم الثلاثاء، والتي تضاف إلى خسائر حادة من الجلسة السابقة، إذ تثير سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في بريطانيا مخاوف بشأن تعافي الطلب على الوقود.

وتسببت السلالة الجديدة السريعة الانتشار في إغلاق أغلب مناطق بريطانيا، ودفعت عددا من الدول لإغلاق الحدود أمام المسافرين والشحنات من بريطانيا.

وأفادت وكالة “رويترز” أنه بحلول الساعة 05:31 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت متراجعة 54 سنتا، بما يعادل 1.1 بالمئة، إلى 50.37 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا، أو 1.2 بالمئة، إلى 47.38 دولار للبرميل.

وهبط كلا العقدين القياسيين بنحو ثلاثة بالمئة، أمس الاثنين، ماحيين جزءا من مكاسب قوية حققاها على خلفية توزيع لقاحات كوفيد-19، وهو ما يعتبر من العوامل الرئيسية لتخفيف القيود على التحركات.

وبعد أن حذرت حكومة بريطانيا من أن سلالة جديدة من الفيروس تبدو أسرع انتشارا بكثير من الأنواع السابقة، انضمت الهند وباكستان وروسيا والأردن وهونغ كونغ لدول أوروبية في تعليق السفر من بريطانيا، وأغلقت السعودية والكويت وسلطنة عمان حدودها تماما.

ومع زيادة سعر الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن، أصبح النفط المسعر بالدولار أيضا أقل جاذبية بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وهو ما زاد من الضغوط على الأسعار.

وفي 14 ديسمبر الجاري، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أن العلماء البريطانيين اكتشفوا سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون سببا لانتشار مرض “كوفيد-19″ بسرعة كبيرة في جنوب شرق إنجلترا.

وأضاف الوزير أن هذه الطفرة من الفيروس تتفوق على الطفرات السابقة في سرعة الانتشار، وأن المعلومات الأولية تدل على أنها قد تكون أكثر معدية منها بنسبة 70%.

وأكدت منظمة الصحة العالمية رصد تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي اكتُشفت في بريطانيا مؤخرا، في ثلاث دول أخرى.

وأثار نبأ انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا، قلقا عالميا عن مدى خطورتها وسرعة انتشارها، خاصة مع تسببها في ارتفاع حاد في حالات الإصابة بـ”كوفيد-19” هناك.

وبدأت عدة دول إعلان حظر الرحلات الجوية إلى بريطانيا، تفاديا لتفشي السلالة الجديدة من كورونا التي أعلن عنها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً