أطباء السودان: قصف مستشفى الفاشر يسقط 12 قتيلاً وإصابة 17 آخرين

أفادت شبكة أطباء السودان بأن مستشفى الفاشر تعرض لقصف مباشر من قبل قوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 17 آخرين، بينهم طبيبة وكادر تمريض كانوا داخل المستشفى.

وأكدت الشبكة أن استهداف مستشفى يعج بالمرضى والكوادر الطبية يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، مشددة على الاستهتار التام بأرواح المدنيين وانتهاك القوانين الدولية التي تحمي المرافق الصحية والعاملين فيها.

وحملت شبكة أطباء السودان الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن القصف المتعمد، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية ما تبقى من النظام الصحي المنهار في الفاشر، معتبرة أن الصمت الدولي يشكل تواطؤاً أمام استمرار قتل المدنيين داخل المنازل والمستشفيات.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم مخيم “زمزم” للنازحين محمد خميس دودة، أن عناصر من الدعم السريع اقتحموا مركز إيواء مدرسة أبو طالب وأطلقوا النار على النازحين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة مسنة وشخص من ذوي الإعاقة.

وأجبرت القوات المهاجمة نحو 100 أسرة، بينها 37 طفلاً، على إخلاء الموقع قسراً والنزوح إلى وجهات مجهولة دون طعام أو مأوى.

“هيومن رايتس ووتش” تتهم الجيش السوداني باستخدام غاز الكلور المحظور دولياً في الحرب

صرحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الخميس، أنها تحقق بشكل مستقل من صور ومقاطع فيديو تؤكد استخدام الجيش السوداني لمادة الكلور المحظورة دوليًا كسلاح في الحرب، وهو ما يعد جريمة حرب بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

وتوضّح المديرة في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، إيدا سوير، أن الصور والفيديوهات التي تحقق منها تظهر استخدام غاز الكلور في قاعدة جبل جاري العسكرية ومصفاة جيلي النفطية، في سبتمبر 2024، وهما منطقتان كانتا تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ذلك الوقت.

وأظهرت المقاطع التي جُمعت حاويات معدنية مخصصة لتخزين الكلور، مما يعزز القلق بشأن استخدام هذه المادة السامة في الهجمات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بتفشي أمراض غريبة في مناطق مختلفة من السودان، مثل منطقة بري شرق الخرطوم، والتي تزامنت مع ظهور سحب غازية صفراء مايلة للإخضرار، مشابهة لانبعاثات الكلور.

كما أضافت المنظمة أن أعراض التسمم بالكلور مثل الحكة، الاحمرار، وضيق التنفس قد ظهرت على العديد من السكان في تلك المناطق، مما يزيد من الأدلة على الاستخدام الساخر للأسلحة الكيميائية.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن الاستخدام الظاهر لمادة كيميائية صناعية كسلاح في الصراع السوداني يشكل سابقة خطيرة تهدد المعايير الدولية التي تحظر أشكال الحرب المحرمة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي والدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية إلى دعم تحقيق شفاف في هذا الشأن.

ويأتي هذا الاتهام في وقت تتزايد فيه التقارير عن تفشي الأمراض في السودان منذ أبريل 2025، ما يربط التقارير الإعلامية بين استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية وبين ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض في مناطق مثل أم درمان وجنوب الخرطوم.

وفي وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في إطار هذا التحقيق.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً