أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن فرض قيود على تحركات الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، محددة نطاق حركته بـ”المناطق الضرورية للذهاب والإياب من مقر الأمم المتحدة ومنع الوصول إلى المتاجر الكبرى والسلع الفاخرة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت: “اتخذت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إجراءات لفرض أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني من خلال تقييد حركة وفده في الجمعية العامة ومنع وصوله إلى المتاجر الكبرى والسلع الفاخرة”.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو “فرض قيوداً تقصر تحركات الوفد الإيراني على المناطق الضرورية فقط للذهاب والإياب من مقر الأمم المتحدة”.
وأكدت الولايات المتحدة أن “أمن الأمريكيين يبقى دائما أولويتنا، ولن تسمح للوفد الإيراني باستخدام اجتماعات الجمعية العامة كذريعة للتنقل بحرية في نيويورك للترويج لأجندته الإرهابية”.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة إجراءات أميركية لممارسة الضغط على طهران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في وقت يتواصل فيه النقاش الدولي حول برنامج إيران النووي وفرص التوصل لاتفاق لتجنب إعادة فرض عقوبات أممية.
إيران ترفض شرطًا أمريكيًا بشأن برنامجها الصاروخي.. الأمن القومي ليس مجالاً للمساومة
رفض رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الثلاثاء، الشرط الذي وضعته الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران الصاروخي، حيث طلبت واشنطن من طهران تقليص مدى صواريخها إلى أقل من 500 كيلومتر، وهو ما اعتبره لاريجاني غير مقبول.
وفي اجتماع حكومي، قال لاريجاني: “أميركا اشترطت أن يقل مدى الصواريخ الإيرانية عن 500 كيلومتر. لا يمكن لأي إنسان غيور أن يقبل مثل هذا الشيء”.
وأضاف أن هذا الشرط يعني “التخلي عن القدرة الدفاعية في مواجهة إسرائيل”، مشيرًا إلى أن إيران تتبع نهجًا ثابتًا في الدفاع عن أمنها القومي.
كما أكد لاريجاني أن “الأمن القومي ليس مجالًا للمساومة”، مشيرًا إلى أن إيران كانت دائمًا مستعدة للتفاوض عندما يتعلق الأمر بمصالحها الحيوية.
وقال أيضًا: “إذا تم تقديم اقتراح عقلاني وعادل يحافظ على مصالح إيران، فإننا سنقبله”.
وفيما يخص المفاوضات النووية، كشف لاريجاني أن فرنسا أرسلت رسالة تؤكد أن الترويكا الأوروبية ستسحب طلب “السناب باك” إذا توصلت إيران إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
محادثات اللحظة الأخيرة بين إيران وأوروبا لتفادي إعادة فرض عقوبات أممية وسط تصاعد التوتر النووي
تجري إيران والقوى الأوروبية محادثات مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في محاولة أخيرة لتفادي إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وسط خلافات حادة بشأن برنامجها النووي.
ونقلت وكالة رويترز، الثلاثاء، عن مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين غربيين، أن وزراء خارجية إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، سيعقدون اجتماعا لبحث سبل معالجة الأزمة قبل انتهاء المهلة المحددة في 27 سبتمبر.
وكانت الترويكا الأوروبية قد أطلقت في 28 أغسطس آلية مدتها 30 يوما لإعادة فرض العقوبات، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015. وإذا لم تُتخذ خطوات ملموسة خلال الأيام المقبلة، فسيُعاد فرض جميع العقوبات الأممية على إيران.
وقال مسؤول إيراني رفيع إن بلاده طرحت “أفكارا مختلفة” خلال اتصالاتها مع الترويكا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن طهران “لا تستجيب للغة الضغط والتهديد”. فيما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن أمام الأوروبيين خيارين: “التعاون أو المواجهة”.
الدبلوماسيون الأوروبيون وصفوا فرص التوصل إلى اتفاق بأنها “ضئيلة”، مرجحين أن يكون الحد الأدنى المطلوب هو تقرير إيراني خاص والسماح بزيارة رمزية للمفتشين الدوليين. لكن حتى هذا قد لا يكون كافيا، مع احتمال استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وفي مسعى لإعطاء فرصة للدبلوماسية، عرضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة ستة أشهر، إذا وافقت طهران على فتح مواقعها النووية أمام مفتشي الوكالة، ومعالجة المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، واستئناف المحادثات مع واشنطن.
إيران وأذربيجان تؤكدان عزمهما على تعزيز التعاون لمواجهة محاولات الفتنة الإقليمية
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم، أن الإرادة القوية لدى قادة العالم الإسلامي وكبار المسؤولين في إيران وأذربيجان ستمنع جهود الحساد من تحقيق أي نجاح في زعزعة العلاقات بين الدول الإسلامية.
وجاء ذلك خلال اجتماع بزشكيان مع وفد رفيع المستوى من جمهورية أذربيجان برئاسة نائب رئيس الوزراء شاهين مصطفاييف، الذي يزور طهران حاليًا.
ووصفت وكالة “إرنا” تصريحات الرئيس الإيراني بأنها تؤكد أن “جهود الحساد لإثارة الفتنة والانقسام بين الدول الإسلامية، وعدم بناء علاقات مثمرة، لن تنجح”.
ووصف بزشكيان العلاقات بين إيران وأذربيجان بالأخوية، القائمة على روابط ثقافية ودينية عميقة بين الحكومات والشعوب، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات غير قابلة للانفصال.
وأضاف أن بلاده مهتمة بتوسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدًا أنه لا توجد عقبات أمام تطوير التفاعلات الثنائية.
كما أشار الرئيس الإيراني إلى أن الاجتماعات الأخيرة والاتفاقيات التي أبرمها كبار المسؤولين من الجانبين تتيح “استخدام القدرات المتنوعة والكبيرة الموجودة في إيران وأذربيجان لضمان أقصى فوائد للبلدين والشعبين الصديقين”.
وزير الاتصالات الإيراني يحذر من مخاطر جمع البيانات عبر التكنولوجيا الذكية ويؤكد ضرورة الحذر في زمن الصراعات
قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، ستار هاشمي، إن التكنولوجيا الحديثة، من الهواتف المحمولة إلى التلفاز الذكي والسيارات الذكية، أصبحت منصات عامة لجمع البيانات.
وأوضح هاشمي في تصريحاته لموقع “خبر أون لاين” أن الفضاء الافتراضي يعزز الشفافية، لكنه هش بطبيعته، ما يستلزم الحذر، خصوصًا في أوقات المواجهات أو الحرب، حيث يمكن للعدو استغلال هذه الإمكانات.
وأضاف أن جمع البيانات أساسي للتحول الذكي والذكاء الاصطناعي، ولذا فإن الملاحظة والإدارة والتحفظ مسؤولية واجبة التنفيذ، مؤكدًا أن التوصيات اللازمة لحماية هواتف كبار المسؤولين تم وضعها على جدول الأعمال.
وتأتي تصريحات هاشمي ردًا على تقارير صحفية، أبرزها “نيويورك تايمز”، التي زعمت استخدام إسرائيل لتتبع هواتف عناصر الحماية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا في إيران.
خامنئي: المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تخدم مصالح إيران و”لن نستسلم للضغوط” بشأن تخصيب اليورانيوم
اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تخدم مصالح طهران وستصل إلى “طريق مسدود”.
وقال في كلمة متلفزة إن “الولايات المتحدة تريد إدخال الصواريخ في المفاوضات حتى لا نتمكن من الدفاع عن أنفسنا”، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعكس فهمًا حقيقيًا للشعب الإيراني.
وأكد خامنئي أن إيران لن “تستسلم للضغوط” المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، مشددًا على أن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، بل تقوم برفع نسبة التخصيب لتلبية احتياجاتها في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة والدواء.
وأضاف: “نحن من بين 10 دول فقط في العالم تمتلك القدرة على التخصيب، لكننا لا نملك سلاحًا نوويًا ولن نمتلكه”.
وتابع خامنئي أن الضغوط الغربية على إيران بخصوص برنامجها النووي لن تثنيها عن مواصلة التخصيب.
وأوضح أن المطالب بوقف التخصيب تعني “شطب جهود سنوات طويلة”، مضيفًا: “الشعب الإيراني سيرد برفض الخضوع لهذه المطالب”.
كما رفض المرشد الإيراني تقديم أي تنازلات لإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه المفاوضات ستفضي إلى “إملاء رغبات الطرف الآخر وفرض أفكاره”.
وكرر تأكيده على أن “الأمن القومي الإيراني ليس مجالًا للمساومة”، مشيرًا إلى أن “إيران لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تنوي إنتاجها”.






اترك تعليقاً