أهم المواقع النووية الإيرانية.. ماذا تعرف عنها؟

شن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة، عملية عسكرية واسعة تحت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت عدداً من المنشآت النووية والعسكرية الحساسة في إيران، ضمن حملة استباقية لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية واستخدامها ضد إسرائيل، وأكدت تل أبيب استهدافها لمحطة نطنز النووية، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى شديدة التحصين، ما يُعد تصعيداً غير مسبوقاً في الصراع بين الطرفين.

وأكد العميد باكبور، قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد، اليوم الجمعة، أن “أبواب جهنم ستفتح قريباً على إسرائيل”، في تهديد مباشر بثأر دماء القادة والعلماء والشعب الإيراني، وقال باكبور في تصريحاته: “بتوكلنا واستعانتنا بالله تعالى، ومن أجل تحقيق وعيد قائدنا العزيز، وللثأر لدماء القادة والعلماء وأبناء شعبنا الذين ارتَووا بدمائهم، ستفتح قريباً أبواب جهنم على هذا الكيان القاتل للأطفال”.

أبرز المواقع النووية الإيرانية المستهدفة وفق ما أوردتها قناة روسيا اليوم:

1. منشأة نطنز (Natanz) – قلب برنامج تخصيب اليورانيوم

  • الموقع: محافظة أصفهان، وسط إيران.
  • الوظيفة: تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي.
  • الوصف: تضم منشأة نطنز وحدات طرد مركزي من طراز (IR-1) و(IR-2m)، وتحتوي على قاعات تحت الأرض تم إنشاؤها لتعزيز الحماية بعد سلسلة هجمات تخريبية.
  • الإشراف الدولي: تخضع منشأة نطنز لإشراف جزئي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها شهدت توسعات سرية خارج نطاق الرقابة.
  • الأهمية: تعتبر المحور الرئيسي في برنامج إيران النووي، وأي ضرر فيها يعطل بشكل كبير جهود تخصيب اليورانيوم.

2. منشأة فوردو (Fordow) – المنشأة النووية تحت الجبل

  • الموقع: قرب مدينة قم، جنوب العاصمة طهران.
  • الوظيفة: تخصيب اليورانيوم داخل منشأة محصنة تحت جبل.
  • الوصف: بنيت داخل جبل صخري مما يجعلها صعبة الاستهداف بالقصف الجوي، وتشمل أجهزة طرد مركزي متقدمة تعمل رغم القيود الدولية.
  • الإشراف الدولي: تحت رقابة محدودة بسبب طبيعتها السرية، وغالباً ما يستخدمها البرنامج النووي لأغراض متقدمة رغم الاتفاقيات.
  • الأهمية: موقع استراتيجي حيوي للغاية في برنامج إيران، يصعب اختراقه أو تدميره.

3. منشأة أصفهان (Isfahan) – مركز تحويل اليورانيوم

  • الموقع: وسط إيران.
  • الوظيفة: تحويل اليورانيوم الخام (الكعكة الصفراء) إلى غاز (UF6) المستخدم في أجهزة الطرد المركزي.
  • الوصف: تعتبر حلقة حيوية في سلسلة إنتاج الوقود النووي، وتخضع لرقابة محدودة.
  • الأهمية: مسؤولة عن المرحلة الأساسية في تصنيع الوقود النووي، ما يجعلها هدفاً مهماً في ضرب قدرات إيران.

4. مجمع بارشين (Parchin) – موقع عسكري مثير للجدل

  • الموقع: شرق طهران.
  • الوظيفة: مجمع صناعي عسكري يُشتبه باستخدامه في تجارب تفجيرات نووية غير مباشرة.
  • الوصف: لم تخضع للرقابة المستمرة من الوكالة الدولية، وعرقلت إيران مرات عدة وصول المفتشين إليه.
  • الأهمية: مركز للبحوث العسكرية المرتبطة ببرنامج الأسلحة، ما يجعله موقعاً استراتيجياً ذا حساسية عالية.

5. مواقع كرج وأمير آباد – تطوير أجهزة الطرد المركزي

  • الوظيفة: تجميع وصيانة أجهزة طرد مركزي متقدمة.
  • الوصف: تعرّضت منشأة كرج لهجوم تخريبي في يونيو 2021 في إطار “الحرب السرية” على البرنامج النووي الإيراني.
  • الأهمية: تعتبر مواقع متقدمة لتطوير تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وتعزيز قدرات البرنامج النووي.

6. مفاعل آراك للماء الثقيل (Arak)

  • الموقع: غرب وسط إيران.
  • الوظيفة: مفاعل ماء ثقيل بقدرة 40 ميغاواط، يُستخدم لإنتاج البلوتونيوم.
  • الوصف: يُعتبر طريقاً بديلاً لإنتاج المواد اللازمة لصنع السلاح النووي، وهو خضع لتعديلات وفق الاتفاق النووي لمنع ذلك.
  • الأهمية: مركز لإنتاج مكونات أسلحة محتملة، واستهدافه يعرقل خطط إيران النووية البديلة.

 مصر تؤكد استقرار الوضع الإشعاعي بعد غارات إسرائيلية على منشأة نطنز وترامب يعلن دعمه للهجوم

أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، اليوم الجمعة، أن الوضع الإشعاعي في منشأة نطنز النووية الإيرانية مستقر، ولا توجد أي مؤشرات على تسرب إشعاعي عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الموقع فجر اليوم.

وأوضحت الهيئة، في بيان رسمي، أنها تتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجهات المعنية داخل مصر، من خلال شبكة الرصد الإشعاعي المنتشرة في جميع المحافظات.

وأشارت إلى أن قياسات الخلفية الإشعاعية طبيعية وتخضع لمراقبة مستمرة لضمان سلامة المواطنين والبيئة.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده للغارات الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها “ناجحة”، ومؤكدًا دعم بلاده الكامل لإسرائيل.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة CNN: “نحن ندعم إسرائيل بالتأكيد”، مشيرًا إلى أن المتشددين داخل النظام الإيراني، في إشارة إلى المسؤولين المعارضين للتفاوض مع واشنطن، “ماتوا بالفعل”، قبل أن يضيف ساخرًا: “لم يموتوا بسبب الأنفلونزا”، في إشارة إلى احتمال مقتلهم جراء الضربات الإسرائيلية.

وفي تطور دبلوماسي متصل، أعلن دميتري غندلمان، مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بنيامين نتنياهو سيجري محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي خلال اليوم، في إطار التنسيق المتواصل بين الجانبين وسط التصعيد المتصاعد مع إيران.

المبعوث الأمريكي إلى سوريا يستشهد بمقولة معاوية بن أبي سفيان

علق المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط مستشهداً بمقولة للخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، مؤكداً في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن “لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت”.

وأضاف باراك: “حتى في أوقات التوتر، هناك دائماً لحظة للحوار لنسج السلام”.

في سياق متصل، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد قناعة إسرائيلية بأن إيران باتت على بعد ساعات من تطوير قنابل نووية صغيرة الحجم، مما دفعها لتنفيذ هجومها الواسع بمشاركة حوالي 100 طائرة حربية.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم يعيد إلى الأذهان العملية المشابهة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي عام 1981 على المفاعل النووي العراقي “تموز” (عملية أوبرا)، مشيرة إلى مقولة لحاخام كبير في ذلك الوقت تحدث عن “تحقيق نبوءة توراتية” تعبر عن قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها والفوز في الحروب بدعم إلهي.

على صعيد دبلوماسي، طلبت إيران عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي مساء الجمعة لبحث الضربات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت وكالة IRNA. ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعاً طارئاً في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت نيويورك (22:00 بتوقيت موسكو).

وفي ردود الفعل الأمنية العالمية، أعلنت إسرائيل إغلاق جميع سفاراتها وقنصلياتها حول العالم، وطالبت مواطنيها في الخارج باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، متجنبين إظهار أي رموز إسرائيلية أو يهودية في الأماكن العامة، والتعاون مع السلطات الأمنية المحلية في حال وقوع أي تهديدات.

وتشهد بعض العواصم مثل ستوكهولم تعزيزات أمنية كبيرة، حيث انتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف حول الأماكن اليهودية، في ظل مخاوف من ردود فعل قد تندلع في الخارج على خلفية الهجمات الإسرائيلية.

من جهتها حذرت إيران عبر وكالة “فارس” من هجوم وشيك بطائرات بدون طيار على إسرائيل، مؤكدة أن الرد سيعلن عنه عبر القنوات الرسمية.

وفي طهران، خرج عشرات الإيرانيين في تظاهرات بساحة “انقلاب” للتنديد بالضربات الإسرائيلية، وسط أجواء توتر وغضب شعبي واسع.

تصعيد إيراني-إسرائيلي متبادل وسط تحذيرات دولية وقلق إقليمي متزايد

أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، مساء الجمعة 13 يونيو 2025، عن عدم التزامها بأي حدود للرد على إسرائيل، بعد أن وصفت تل أبيب بأنها تخطت “جميع الخطوط الحمراء” خلال هجماتها الجوية الأخيرة على الأراضي الإيرانية.

وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان رسمي أن “يد الانتقام الإلهي ستطال الكيان الإرهابي وداعميه”، مشددة على أن الرد الإيراني سيكون قريبا ولن يُعلن عنه إلا عبر القنوات الرسمية.

جامعة بهشتي في طهران تصدر بياناً تهدد فيه بالانتقام من الهجوم الإسرائيلي وتؤكد ظهور القوة النووية الإيرانية قريباً

أصدرت جامعة الشهيد بهشتي في طهران بياناً شديد اللهجة، تعلن فيه نيتها الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع وشخصيات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني فجر الجمعة. وجاء في البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من أساتذة الجامعة بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلاتهم.

وقال البيان: “بقلب ملتهب وحقد في حناجرنا وعزيمة راسخة، نتعهد بمواصلة مسيرة هؤلاء الشهداء الأبرار بشجاعة وكرامة وإيمان. لن تبقى أقلامهم على الأرض، ولن تُسكت أفكارهم، وستبقى أسماؤهم خالدة في التاريخ”.

وختم البيان بالقول: “حين تهب إرادة الشعوب المستضعفة، ويرتفع صوت الحق من وسط النيران، سنرد على هذا الظلم والعدوان بردٍّ يزلزل أركان الباطل. وستُعرض قريباً القوة النووية الإيرانية”.

يذكر أن جامعة الشهيد بهشتي تُعتبر مركزاً رئيسياً للبحث العلمي في إيران، وتركز على برامج الدراسات العليا المرتبطة بتطوير الأسلحة النووية، حسب تقارير الاتحاد الأوروبي، وتشرف عليها وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا الإيرانية. من بين أبحاثها، دراسات حول فصل اليورانيوم باستخدام التحليل الكهربائي، ويرتبط عدد من أساتذتها مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني.

في سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خططه لإجراء سلسلة من المحادثات الهاتفية مع قادة عالميين بارزين، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورؤساء حكومات من ألمانيا، الهند، وفرنسا، في محاولة لاحتواء التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران.

وكانت أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجار تلاه حريق كبير في محيط مطار تبريز صباح الجمعة، حيث سُمع دوي انفجارات قوية وتصاعد دخان كثيف في سماء المدينة.

وأشارت تقارير إلى أن القاعدة الجوية الثانية في تبريز قد تكون استهدفت في الهجوم، فيما نشرت وكالة “مهر” مقطع فيديو يظهر ألسنة لهب وأعمدة دخان تصاعدت من المنطقة، مع تعليق “مطار تبريز الآن” في إشارة إلى توقيت الحادث

العراق يتقدم بشكوى رسمية لمجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب انتهاك الأجواء الجوية واستخدامها في هجمات على إيران

أعلن العراق، الجمعة 13 يونيو 2025، تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، متهمًا إياها بانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها كمنطلق لتنفيذ هجمات عسكرية على الأراضي الإيرانية.

ووصفت وزارة الخارجية العراقية هذا التصرف بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وفي بيان رسمي، دانت وزارة الخارجية العراقية “قيام الكيان الإسرائيلي بخرق الأجواء العراقية واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة”، مطالبة مجلس الأمن “باستخدام صلاحياته لردع الكيان الإسرائيلي ومنعه من تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تمس سيادة العراق وأمنه”.

وفي تطور ميداني، أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس بسقوط ثلاثة صواريخ داخل الأراضي العراقية منذ ساعات الفجر، حيث وقع أحدها في محافظة ديالى (وسط العراق) ولم ينفجر، فيما أحدث الصاروخان الآخران في محافظة ذي قار (جنوب العراق) حفرة عمقها نحو أربعة أمتار، ما يشير إلى قوة الانفجارات.

مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحث الإسرائيليين في الخارج على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بعد ضربات على إيران

دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الجمعة 13 يونيو 2025، جميع الإسرائيليين المقيمين في الخارج إلى توخي الحذر واتخاذ تدابير احترازية مشددة في ظل تصاعد التهديدات الأمنية عقب الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل على أهداف في إيران فجر اليوم ذاته.

ووجه المجلس في بيان رسمي عدة توصيات ضرورية، بينها تجنب كشف الهوية أو الجنسية الإسرائيلية، والامتناع عن عرض الرموز اليهودية أو الإسرائيلية في الأماكن العامة، وكذلك تجنب حضور الفعاليات أو المناسبات التي ترتبط بالهوية الإسرائيلية أو اليهودية.

كما نصحت الهيئة بعدم نشر أي معلومات أو تفاصيل عن مواقعهم أو خطط سفرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حفاظًا على سلامتهم، إلى جانب الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة في الأماكن العامة والتعاون الكامل مع قوات الأمن المحلية واتباع تعليماتهم فورًا في حال التعرض لأي نشاط عدائي.

تصعيد في الشرق الأوسط: واشنطن تحرك مدمرات عسكرية بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

أفادت صحيفة أمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين – لم يتم الكشف عن هويتهما– أن الولايات المتحدة بدأت بتحريك قواتها العسكرية، بما في ذلك مدمرات بحرية، نحو منطقة الشرق الأوسط، وذلك عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في إيران، وسط تصاعد المخاوف من رد إيراني محتمل.

وبحسب المعلومات المتوفرة، تتوجه المدمرة الأمريكية “يو إس إس توماس هودنر” نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، كما صدرت أوامر لسفينة عسكرية أخرى بالاستعداد للانتشار الفوري في حال تطلب الموقف ذلك من قبل البيت الأبيض.

وفي سياق متصل، يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا طارئًا مع مجلس الأمن القومي، لمناقشة التطورات الأخيرة ومآلات التصعيد في المنطقة، بحسب مصدر من داخل الإدارة الأمريكية تحدث للصحيفة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً