أوغلو: سنُدافع عن حقوقنا ومصالحنا حتى النهاية

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستدافع حتى النهاية عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرقي البحر الأبيض المتوسط.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن أوغلو قوله: “سندافع حتى النهاية عن حقوقنا وحقوق القبارصة الأتراك في شرقي المتوسط، ولن نتهاون حيال ذلك”.

وتابع: “عمليات التنقيب ستتواصل من خلال منح تراخيص للحدود الغربية للجرف القاري لتركيا شرق البحر المتوسط”. ​

وأشار إلى أن تركيا أبدت حسن نية من خلال وقف مؤقت لعمليات التنقيب لسفينة أوروتش رئيس، ولم يكن تراجعاً منها، مستذكراً أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بذلا جهوداً من أجل الحوار.

ولفت إلى أنهم أبلغوا ألمانيا أن “تركيا ستقوم بهذه المبادرة إلا أنكم لن تجدوا أي خطوة إيجابية من اليونان ومن الإدارة الرومية في جنوب قبرص بهذا الصدد”، مؤكداً أن ذلك تحقق.

وبيّن أن تركيا قامت إثر ذلك بتحريك أوروتش رئيس مجدداً إلى المنطقة لمواصلة كل أنواع التنقيب في الجرف القاري التركي بنهاية آب / أغسطس الجاري.

كما لفت الوزير التركي إلى أنه لا يحق لأحد إلقاء التهم على بلاده بعد ما أظهرته من حسن نيه بخصوص الحوار حول شرق المتوسط، بل ينبغي اتهام اليونان التي أظهرت سوء نية.

وحول علاقات بلاده مع أذربيجان، أشار إلى أنهم يسعون لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار.، مبيناً أن البلدين سيواصلان العمل وفقاً لمفهوم “شعب واحد ودولتين”.

وبين أن بلاده اقترحت أن يتمكن مواطنو تركيا وأذربيجان من زيارة البلدين ببطاقة التعريف الوطنية، دون الحاجة لجواز السفر.

وأضاف أن تركيا وأذربيجان نفذتا العديد من المشاريع المهمة الاستراتيجية في البلدين ومنطقة القوقاز، والشرق الأدنى بأسيا وبريطانيا.

وحول الاعتداءات الأرمينية على أذربيجان، أكد تشاووش أوغلو أن باكو ليست وحيدة أمام تلك الاعتداءات، بل أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان الشقيقة بكل قوتها وإمكاناتها.

وأضاف أن أرمينيا تحتل منذ سنوات 20% من أراضي أذربيجان، وإقليم قره باغ.

وأتهم تشاووش أوغلو المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي التسبب بالمشاكل بين أذربيجان وأرمينيا لعدم بذل الجهود اللازمة للتوصل إلى حل بين البلدين.

ولفت إلى أن أرمينيا لا ترغب بحل مشكلة احتلال أراضي أذربيجان رغم صدور قرارات عن الأمم المتحدة، والمجلس الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهذا الصدد.

وبيّن أن أرمينيا أظهرت للعالم أجمع عبر اعتداءاتها الأخيرة على أذربيجان، أنها ليست طرفاً موثوقاً به لإجراء مفاوضات لحل المشاكل مع باكو.

وشدد على ضرورة بذل مجموعة مينسك الثلاثية، والمجتمع الدولي جهوداً من أجل حل مشكلة احتلال أرمينيا لأراضي أذربيجان بالطريق السلمية.

وأوضح تشاووش أوغلو أن بلاده تدعم التوصل إلى حل دبلوماسي للمشكلة بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه في حال فكر الأشقاء في باكو سلوك طريق آخر لحل المشكلة فأن تركيا ستقف إلى جانب شقيقتها أذربيجان.

وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، تصاعد التوتر مجددا بين أذربيجان وأرمينيا، عقب إعلان وزارة الدفاع الأذرية تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية على قواتها في منطقة “توفوز” الحدودية.

وأكدت الوزارة أنها ردت بالمثل على نيران القوات الأرمينية، وأوقعت خسائر في صفوفها، وأجبرتها على التراجع.

وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، وهي تضم إقليم “قره باغ” (5 محافظات)، و5 محافظات أخرى (غرب)، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً