أوقع قتلى ودماراً واسعاً في عدة مدن.. هجوم إيراني صاروخي غير مسبوق على إسرائيل

تعرضت إسرائيل فجر الاثنين لهجوم صاروخي إيراني واسع النطاق وغير مسبوق، استهدف مناطق متعددة تشمل تل أبيب، حيفا، غرب القدس، إيلات، ومناطق أخرى داخل الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد عسكري حاد بين الجانبين، أسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة.

وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن بدء الهجوم، مع دوي صافرات الإنذار في عدد من المدن، شملت حيفا، عكا، الجليل الغربي والجنوب، طبريا، واللد، حيث شهدت هذه المناطق حالة من الذعر والهلع، مع توجه طواقم الطوارئ والإسعاف إلى المواقع المستهدفة.

وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام محلية، سقطت عشرات الصواريخ على تل أبيب الكبرى، وتم تسجيل ضربات مباشرة أصابت مبانٍ في بتاح تكفا وبني براك، بالإضافة إلى مناطق جنوب إسرائيل. كما دوت انفجارات متتالية في محيط مطار بن غوريون ومقر وزارة الدفاع الإسرائيلية ومركز وايزمان.

وتسببت الهجمات بصعود ألسنة الدخان وحرائق كبيرة، مع سقوط مبانٍ وانهيار هياكل تحت تأثير القصف، في مشاهد توثق حجم الدمار الواسع الذي لم تشهده إسرائيل منذ سنوات.

الخسائر البشرية والدمار المادي

أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية تسجيل 4 قتلى ونحو 90 مصابًا، بينهم 3 إصابات خطيرة، إضافة إلى 4 مفقودين في مناطق مختلفة من تل أبيب وجنوب البلاد. كما أوضحت مصادر عسكرية أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية فشلت في اعتراض 10 صواريخ على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مباشرة في مناطق مدنية متعددة.

وأكد رئيس بلدية بتاح تكفا إصابة أحد المباني بصاروخ مباشر، مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين. كما أفادت وسائل إعلام بأن عدة مبانٍ انهارت بالكامل أو تعرضت لأضرار جسيمة.

إلى جانب الهجوم الصاروخي، أبلغت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن هجوم جديد بطائرات مسيرة إيرانية من المناطق الشمالية لإسرائيل، مما دفع سلاح الجو الإسرائيلي لإطلاق طائرات مقاتلة للتصدي للتهديدات المتعددة الأبعاد.

في السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في دفاعها، معبراً عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، لكنه أشار إلى أن “القتال أحياناً يكون ضرورياً” لتحقيق السلام.

في المقابل، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لم تسع للحرب ولم تبدأها، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية السماح لإسرائيل بمهاجمة إيران، معتبراً أن واشنطن تمارس ابتزازًا على بلاده. كما نفى سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، مشدداً على حق بلاده في الاستفادة من الطاقة النووية للأبحاث المدنية.

بينما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بيانًا تدين فيه الهجمات الإيرانية، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يستهدف المدنيين بشكل مباشر، مما أجبر الأسر الإسرائيلية على الاحتماء في الملاجئ. ودعت المجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد الخطير.

ووصف الحرس الثوري الإيراني الهجوم بأنه “الأقوى والأكثر تدميراً” ضمن سلسلة العمليات المسماة “الوعد الصادق 3″، مؤكداً استهداف مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية كمرحلة ثالثة من عملياته العسكرية، واصفًا الأهداف بأنها ستستمر في الاستهداف حتى “زوالها بالكامل”.

كما أكد الحرس الثوري استخدام تقنيات متطورة وأساليب مبتكرة في الهجوم، رغم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وتقنيات دفاعها الحديثة.

من جهته، أعلن مسؤول إيراني بارز أن الحرب مع إسرائيل ستستمر خلال الأسابيع المقبلة، محذرًا من أن المنشآت النفطية الإيرانية سترد بحزم على أي أضرار تلحق بها، وهو ما يرفع من وتيرة التهديدات الأمنية في المنطقة.

على الصعيد السياسي، انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الهجمات الإيرانية على مواقع مدنية داخل إسرائيل، واعتبرها محاولة لردع الجيش الإسرائيلي عن استهداف المواقع الإيرانية.

ووصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”الديكتاتور الجبان الذي يتعمد قتل الأطفال”، محذرًا من أن سكان طهران سيدفعون الثمن قريبًا.

إيران تتوعد بـ”هزيمة كاملة” لإسرائيل وتكشف عن استخدام صواريخ بوزن طن ونصف

أعلن محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن الحرب مع إسرائيل ستستمر خلال الأسابيع المقبلة حتى “تحقيق الهزيمة الكاملة” لتل أبيب، مشيرًا إلى أن طهران لا تزال تحتفظ بـ”تكتيكات خفية” لم تدخلها المعركة بعد.

وقال رضائي في مقابلة متلفزة نقلتها وكالة “تسنيم”، إن إيران استخدمت في هجماتها خلال اليومين الماضيين صواريخ برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن ونصف، مؤكدًا أن ما تم استخدامه حتى الآن لا يمثل كامل القدرات العسكرية الإيرانية.

وأضاف: “لدينا إمكانيات لم نكشف عنها بعد، وسيكتشفها العدو مع مرور الوقت… نحن نمارس ضبط النفس حتى لا يختل النظام العالمي”، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تخطط لتنفيذ اغتيالات جديدة في إيران صباح السبت، لكن الرد الإيراني السريع أفشل تلك المحاولات.

في السياق ذاته، شددت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في بيان رسمي، على أن لديها “بنك أهداف يشمل النقاط الحيوية داخل الكيان الصهيوني”، مؤكدة أن الضربات الأخيرة استهدفت بدقة مراكز عسكرية وأمنية واستراتيجية داخل إسرائيل.

وقالت الهيئة: “سنستهدف كافة الأهداف الحيوية داخل الكيان الصهيوني، وقد حققنا إصابات دقيقة خلال الأيام الماضية في منشآت عسكرية وأمنية”.

 تصعيد نوعي في المواجهة: إسرائيل تؤكد استخدام إيران لصواريخ فرط صوتية “يصعب التصدي لها”

قال مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن إيران بدأت باستخدام صواريخ دقيقة فرط صوتية في هجماتها، مؤكدًا أن هذه الصواريخ تُشكل تحديًا بالغًا لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بسبب صعوبة اعتراضها.

ونقلت مراسلة “سبوتنيك” عن المصدر قوله إن هذه الصواريخ “تمثل تصعيدًا نوعيًا وخطرًا حقيقيًا على الجبهة الداخلية”، وسط تقارير إسرائيلية متزايدة عن أضرار مباشرة نجمت عن الضربات الإيرانية الأخيرة.

السفير الأمريكي: أضرار طفيفة بفرع السفارة في تل أبيب جراء القصف الإيراني

أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، اليوم الاثنين، أن فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب تعرض لأضرار طفيفة نتيجة سقوط صواريخ إيرانية قرب المبنى، مؤكدًا عدم وقوع إصابات بين الموظفين.

وأوضح هاكابي في منشور عبر منصة “إكس” أن السفارة والقنصلية الأمريكية ستبقيان مغلقتين رسميًا طوال اليوم، بسبب استمرار الحاجة للبقاء في الملاجئ، مشيرًا إلى أن القصف الصاروخي الإيراني ألحق بعض الأضرار الطفيفة بالمبنى القريب من موقع السفارة.

وكان موقع “واي نيت” الإسرائيلي قد أفاد في وقت سابق بأن أحد الصواريخ سقط بالقرب من فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب، وذلك في إطار الهجوم الإيراني الذي استهدف المدينة.

إيران تُعلن إعدام “جاسوس الموساد” الإسرائيلي إسماعيل فكري شنقًا بعد إتمام الإجراءات القضائية

أعلنت إيران، اليوم الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق إسماعيل فكري، الذي وصفته بـ”جاسوس الموساد” الإسرائيلي، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات القضائية الجنائية وتأييد الحكم من قبل المحكمة العليا.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن فكري كان يعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران، حيث كان يجمع معلومات أمنية وينفذ مهام تخريبية، قبل أن تُكشف خيوط شبكته وتتم مراقبته عن كثب عبر عمليات استخباراتية معقدة.

وأوضحت الوكالة أن إسماعيل فكري اعتقل في ديسمبر 2023 خلال عملية استخباراتية داخل البلاد، وأنه اتُهم بـ”المحاربة والإفساد في الأرض”. وأفادت الوثائق القضائية بأنه تسلل معلومات سرية ومصنفة إلى الموساد مقابل مكافآت مالية، وتواصل مع ضابطين في الجهاز، وبدأ مهامه بعد تجنيده من قبل الضابط الأول، قبل أن ينتقل إلى ضابط ثانٍ يدعى “أمير”.

كما كشف التحقيق عن استخدام فكري لمنصات اتصال آمنة ومحفظة إلكترونية للعملات الرقمية لتسهيل عمليات الدعم المالي التي كان يتلقاها.

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية الإيرانية رصدت تحركاته بدقة، وتمت مراقبته قبل اعتقاله، حيث جرى تنفيذ حكم الإعدام به صباح اليوم بعد استكمال المحاكمة وتثبيت الحكم في المحكمة العليا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً