أيمن عودة: نتنياهو كاذب ويداه ملوثتان بدماء أطفال غزة

هاجم رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست، أيمن عودة، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بـ”الكاذب”، وذلك على خلفية تبريره التغيب عن جلسة المحكمة بـحجة “وعكة صحية”، في وقت حضر فيه جلسة الكنيست، ما اعتبره عودة تضليلاً متعمداً.

وقال عودة خلال مقابلة مع قناة RT عربية، إن “نتنياهو معروف حتى لدى أتباعه بأنه كاذب، وقد وصفه وزير المالية الفاشي سموتريتش بأنه كاذب ابن كاذب”، مضيفًا: “أكاذيب نتنياهو ليست القضية الكبرى، بل المجازر التي يرتكبها بحق الأطفال والأبرياء في غزة، وسعيه لتقويض أي أمل بالسلام بين الشعبين”.

وأكد أن “نتنياهو لا يبذل سوى كل ما من شأنه تدمير إمكانية الحل، ويجب محاسبته على سياساته لا على مجرد تلاعبه بالمحاكم”، مشددًا على أن “القضية المركزية تكمن في معاناة الفلسطينيين جراء سياساته العدوانية”.

وفي سياق متصل، أشار عودة إلى أن “في كل أنحاء العالم، يطالب المهاجر بالمساواة مع ابن الوطن، لكن نحن، أبناء هذا الوطن، نناضل من أجل المساواة مع من هاجر إليه”، مؤكداً: “لن نقبل بأقل من العيش الكريم في وطن لا وطن لنا سواه، ومن لا يعجبه فليغادر”.

كما تطرّق عودة إلى التطورات الأخيرة في محافظة السويداء السورية، متسائلًا: “هل تريد إسرائيل لسوريا أن تكون موحدة وقوية وديمقراطية، أم ضعيفة ومقسمة؟”، وأجاب: “إسرائيل تريد لها الخراب، وهذا موقف مرفوض وعلينا جميعاً أن نتضامن مع وحدة سوريا وشعبها”.

وفي معرض تعليقه على مقاطع الفيديو التي أظهرت إهانة رموز درزية، منها حلق شارب شيخ درزي والدوس على صورة سلطان باشا الأطرش، قال عودة: “شعرت بالعار والمهانة. سلطان باشا الأطرش من أعظم رموزنا الوطنية، وأي إهانة له تمسنا جميعًا”.

وختم بالتشديد على أن “الحل يكمن في الحوار والتفاهم لا في الإكراه والإذلال”، داعيًا إلى بناء مواطنة تقوم على الكرامة والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع كافة.

 الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس إدارة مكافحة التجسس في حماس شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال أمجد محمد حسن شاعر، الذي يشغل منصب رئيس إدارة مكافحة التجسس في جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس، خلال عملية نفذها في شمال قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي.

وذكر بيان الجيش أن استهداف شاعر جاء في إطار عمليات موجهة بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، مشيرًا إلى أن “إدارة مكافحة التجسس في حماس مسؤولة عن قمع المعارضين، وإحباط محاولات التجسس، وتأمين قيادات الحركة، بالإضافة إلى تقديم التقييمات الاستخبارية التي تساعد في اتخاذ قرارات أمنية وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل”.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي “فكك موقعًا لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات في مدينة غزة كان يستخدم لاستهداف القوات البرية”، مؤكدًا عدم وقوع إصابات في صفوف جنوده.

وبحسب البيان، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق بيت حانون وجباليا وحي التفاح شمال القطاع، حيث تعمل على اكتشاف وتدمير أنفاق ومواقع تابعة للبنية التحتية العسكرية لحماس.

كما أشار البيان إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ “عشرات الضربات” خلال الساعات الماضية استهدفت “خلايا مسلحة، ومواقع إطلاق نار، ومنشآت عسكرية، ومخازن أسلحة، وأنفاقًا هجومية”، ضمن حملة مستمرة ضد الأهداف التي تصنفها تل أبيب على أنها “إرهابية”.

 تل أبيب: آلاف المتظاهرين يطالبون بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى

تجمّع آلاف الإسرائيليين مساء الخميس في ساحة “هبيما” وسط تل أبيب، في مظاهرة حاشدة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

وشهدت المظاهرة، التي تأتي بالتزامن مع عودة الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، مشاركة واسعة من مختلف أنحاء البلاد، من بينهم عائلات الجنود والمدنيين الأسرى.

ورفعت لافتات تندد بسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بإطالة أمد الحرب “لدوافع سياسية وشخصية”، على حد تعبير المحتجين.

وأفادت القناة 12 العبرية أن من بين المشاركين في المظاهرة فيكي كوهين، والدة الجندي الأسير نمرود كوهين، التي دعت إلى إنهاء الحرب وعودة الأسرى، قائلة: “لا يمكننا الانتظار أكثر، كفى معاناة، حان وقت الاتفاق”.

وجاءت هذه التحركات الشعبية في وقت أعلن فيه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن سحب الفريق التفاوضي الأميركي من الدوحة عقب تلقي رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

وأعرب ويتكوف عن خيبة أمله مما وصفه بـ”السلوك الأناني من جانب حماس”، مؤكداً أن واشنطن ستبدأ دراسة “خيارات بديلة” لضمان عودة الأسرى إلى ديارهم.

في المقابل، أعلنت حماس أنها سلمت الوسطاء ردها ورد الفصائل الفلسطينية على المقترح، في حين أكد مكتب نتنياهو عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة إلى تل أبيب للتشاور.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً