إثيوبيا: اكتمال 78.3% من بناء سد النهضة

وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، أعلن امس الجمعة، اكتمال 78.3% من أعمال بناء سد النهضة.

ووفق تصريحات ذكرتها هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية “فانا”، أفاد بيكلي قائلا: إن “أعمال بناء السد اكتملت بنسبة 78.3 بالمئة، فيما تم الانتهاء من 91 بالمئة من الأعمال المدنية فيه”.

وذكر أنه ستتم مضاعفة الجهود خلال الأشهر المقبلة “لتنفيذ الجولة الثانية من ملء السد”.

وفي أغسطس الماضي، تناقلت وسائل إعلام دولية أنباء عن اكتمال بناء السد بنحو 75%، مقابل وصول الأعمال المدنية إلى 88.8%.

‎ إلا أنه لم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات الإثيوبية يؤكد هذه الأرقام التي تم تداولها في وسائل إعلام دولية.

ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الـ3 مفاوضات متعثرة حول السد.

وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخريان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وفي سياق متصل، حمل وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، مصر والسودان، مسئولية عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، معتبرا أن أديس أبابا “مرنة جدا” بالمفاوضات.

واعتبر بقلي، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، أن القاهرة والخرطوم تتخذان مسارا يعطل المفاوضات التي تسعى إثيوبيا إلى إنهائها بشكل مرض لجميع الأطراف.

وأضاف، أن “إثيوبيا غير معنية بفشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة خلال الجولات الماضية، التي كان يرعاها الاتحاد الإفريقي”.

وتابع أن الأعمال الهندسية في بناء سد النهضة وصلت إلى 91%، بينما بلغت نسبة البناء الكلية 78.3%، مشيرا إلى أن إثيوبيا ستبدأ عملية الملء الثانية لسد النهضة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وفقا لما ذكرت وكالة “الأناضول”.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد قبل أيام رفض بلاده “أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل”، مشددا على “حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية، يتناول الشواغل المصرية بشأن سد النهضة”.

ولا يزال ملف أزمة سد النهضة يراوح مكانه منذ سنوات، مع عدم التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، في الوقت الذي برزت فيه مؤشرات لدخول أطراف جديدة على خط المفاوضات تعهدت بدعمها للتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة جميع الأطراف، ويُنهي واحدة من أصعب الأزمات التي تواجه دول حوض النيل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً