إثيوبيا تبدأ في توليد الكهرباء من سد النهضة

أعلن مسؤولون في الحكومة الإثيوبية، اليوم السبت، أن بلادهم ستبدأ غدا الأحد، توليد الكهرباء من سد النهضة المقام على نهر النيل.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول حكومي إثيوبي قوله: “غدا الأحد سيبدأ أول إنتاج للطاقة من السد”، فيما أكد المعلومة ذاتها للوكالة مسؤول إثيوبي آخر.

وكانت إثيوبيا قد وجهت في وقت سابق، رسالة إلى مصر والسودان بشأن سد النهضة، مشيرة إلى أن “الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية”.

وشدّد وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين، في تصريحات نشرتها الخارجية الإثيوبية، على ضرورة أن تُشجع مصر بلاده على الانتهاء من بناء سد النهضة بسرعة، مؤكدا أنه إذا حدث جفاف غدا أو بعد عدة سنوات فعلى الجميع أن يتعاون معا في استغلال الموارد.

ودعا الوزير الإثيوبي، السودان ومصر إلى عدم التمسك بموقفهما بشأن سد النهضة، مشيرا إلى أن “الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية، وأنهم يتوقعون الضوء الأخضر لاستخدام مواردهم”.

يُذكر أن المفاوضات حول سد النهضة كانت قد تعثرت العام الماضي، مع فشل الدول الثلاث (إثيوبيا، ومصر، والسودان)، في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع بدون اتخاذ قرار بشأنه.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.

ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، إذ تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.

وتُصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان خشية التداعيات، فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليار متر مكعب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً