إثيوبيا تُؤكد مضيها في عملية الملء الثاني لسد النهضة في موعدها

قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، إن بلاده ماضية في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة في موعدها المحدد خلال موسم الأمطار، في يوليو المقبل.

وأضاف بيكيلي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: “المتفق عليه مع مصر والسودان وفق إعلان المبادئ هو التفاوض بحسن نيه”.

وأشار إلى أن فريق التفاوض عن بلاده في جولة مفاوضات سد النهضة الثلاثية بالكونغو الديمقراطية، أكد على التزام إثيوبيا بتبادل المعلومات حول عملية ملء سد النهضة.

وتابع بيكيلي : “أي محاولة لعرقلة الملء الثاني لسد النهضة ستسبب خسارة كبيرة لبلادنا تصل لمليار دولار”.

وفي وقت سابق، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إنه “لا توجد إرادة سياسية لدى إثيوبيا لاستئناف المفاوضات، وكانت هناك أطروحات لتغيير إطار التفاوض لإطار أكثر إيجابية ولكن تم رفضها من الجانب الإثيوبي”.

وأضاف شكري أن إثيوبيا رفضت الانخراط في الاقتراحات التي تم طرحها، وأكد على أن “هذا أمر مؤسف ويدل على عدم وجود إرادة سياسية حقيقية، على الرغم من كل ما يقال من تأكيدات من الجانب الإثيوبي، ولكن التصرفات لا تنم عن أي مصداقية”، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.

ورفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، إذ تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.

وتُصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان خشية التداعيات.

فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليار متر مكعب.

وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً