إثيوبيا تُعلن نجاح الملء الثاني لسد النهضة

أعلنت إثيوبيا، اليوم الاثنين، نجاح الملء الثاني لسد النهضة، حيث كشف فيديو نشره التلفزيون الإثيوبي، لحظة اكتمال المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق ويثير خلافا مع دولتي المصب مصر والسودان.

وبث التلفزيون الإثيوبي ووكالة الأنباء الرسمية فيديو جديدا لعملية الملء الثاني لسد النهضة.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت في يوليو 2020 عن تمكنها من إنجاز المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق نهر النيل، التي قدرت بـ4.9 مليار متر مكعب من المياه.

والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

وترفض الخرطوم إصرار إثيوبيا على البدء بملء السد للمرة الثانية قبل التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد، قائلة إن “الملء الأول تسبب في أضرار بالغة وعرض 20 مليون سوداني للخطر”.

وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني التي تؤكد أن تأخيرها يكلف البلاد نحو مليار دولار، كما تأمل أن “يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء”.

هذا ووجهت إثيوبيا، اليوم الاثنين، رسالة إلى كل من مصر والسودان، بعد نجاح الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

وقال وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي في بلاده، وذلك بعد إعلانه نجاح الملء الثاني لسد النهضة: “نطمئن دولتي المصب أنه لن يلحق بهما أي ضرر”.

وأضاف بقلي أن “تدفق المياه إلى دولتي المصب سيستمر بانتظام من خلال الفتحتين الموجودتين بسد النهضة لتمرير المياه”.

وقال بقلي إن “عملية الملء الثاني لسد النهضة تمت بنجاح وتدفقت المياه من أعلى الحاجز للسد”.

وتابع أن “هذا الإنجاز يمثل نجاح إثيوبيا وتمكنها من توليد الطاقة من خلال توربينتين”.

وأشار إلى أنه “للوصول إلى هذه المرحلة، بذلت جهود مقدرة من قبل الجميع، في المرحلة المقبلة سنعمل على توليد الطاقة من سد النهضة من خلال التوربينتين بالسد”.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.

ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، إذ تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.

وتُصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان خشية التداعيات، وتصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليار متر مكعب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً