إجماع في مجلس النوّاب الأردني على طرد السفير الإسرائيلي

أجمع مجلس النواب الأردني، اليوم الاثنين، في الجلسة المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، باتخاذ موقف رسمي من خلال طرد السفير الإسرائيلي في عمّان، فيما طالب نواب بدعم الشعب الفلسطيني.

من جهتها أكدت الحكومة الأردنية على لسان رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، سيبقى السند والمدافع عن القضية الفلسطينية ومقدساتها وحقوق الشعب الفلسطيني، ووعد بدراسة مذكرة النواب الخاصة بطرد السفير حين وصولها للحكومة.

وعبر النوّاب عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات والانتهاكات بحق الفلسطينيين في القدس والداخل، والضفة الغربية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

كما دعا النواب إلى وقف كافة الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها معاهدة السلام، واتفاقية الغاز.

وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية محمد الظهراوي في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية: “لم يجتمع مجلس النواب على قضية واحدة مثل اتفاقهم على طرد السفير الاسرائيلي من عمان، متوقعا ان ينسجم الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي والموقف النيابي”.

وطالب الظهراوي بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه يجب ألا يكون لدينا سفير إسرائيلي في رابية عمان وألا يكون لنا سفيرا في تل أبيب.

ووجه الظهراوي تحية تقدير وإجلال للشعب الفلسطيني المرابط الصامد والصابر في القدس وغزة وبقية أرجاء الوطن المحتل.

كما وجه الظهراوي التحية لأهالي الشيخ جراح، مؤكدا أن هاتفه مفتوح لهم في أي وقت، مشيرا إلى وجود فريق قانوني كامل على استعداد للتعاون معهم لإثبات حقهم.

من جانبه قال النائب الأردني خليل عطية، إن مجلس النواب الأردني ناقش الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية المرتكبة ضد أهلنا في القدس وبقية الوطن المحتل.

وأكد عطية أن مطالب النواب تختصر في المذكرة التي تم تقديمها للحكومة والموقعة من كافة النواب، وهي المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وعادة السفير الأردني من الكيان الصهيوني.

وبيّن عطية أنه نقل رسالة من أهالي حي الشيخ جراح في القدس للحكومة الأردنية، تطالب من وزارة الخارجية استكمال إرسال الأوراق التي تثبت حقهم بممتلكاتهم في القدس.

وقال إن هناك أوراق ما زالت ناقصة سيزودهم بها وزير الخارجية الذي يتابع القضية الفلسطينية رغم مرضه وكان له تأثير واضح في القرارات الدولية.

هذا وأكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أن الأردن سيبقى شوكة في حلق مكائد استهداف القضية الفلسطينية”، موجها تحية إجلال لروح شهداء فلسطين الذين انضموا إلى قوافل الشهداء دفاعا عن قضية فلسطين ومحوريتها”

وقال الخصاونة: “نحن الأقرب لفلسطين والأكثر شعورا بآلامها، ولطالما امتزج الدم الأردني بالدم الفلسطيني دفاعا عن فلسطين”.

ووعد رئيس الوزراء مجلس النواب بدراسة المذكرة النيابية بشأن طرد السفير الإسرائيلي من عمّان، حال ورودها إلى الحكومة، إضافة إلى دراسة الخيارات الأخرى المتاحة لدى الحكومة، ثم العودة مجددا للمجلس والتشاور مع النواب.

وأضاف أن كل فرد في الحكومة والمجلس ينتمي لشهيد أو شخص دافع عن حمى فلسطين، ونحن في مركب واحد، ولا يوجد بلد قدم لفلسطين في العالم أكثر من الأردن وقيادته وشعبه، لتحصيل الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وبيّن أن الحكومة ستكون بمستوى الحدث دائما، وتقوم باتخاذ القرارات وفق منظومة المصلحة الوطنية ليكون الأردن سنداً وظهيراً للقضية الفلسطينية، وسيتم دراسة القرارات ومذكرة النواب والتشاور مع المجلس بشأنها.

من جهته قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الحكومة ومنذ العام 2019 منخرطة في قضية حي الشيخ جراح وأهالي الحي.

وأضاف أن الحكومة قامت بتقديم الوثائق ولم توفر جهدا من أجل دعم مواطني حي الشيخ جراح وتم تقديم كافة الوثائق التي بحوزة الأردن، وتم البحث في كل ورقة وأرشيف وتم تقديمها للأهالي والحكومة الفلسطينية، كما تم تزويد أهالي حي الشيخ جراح بالاتفاقية الموقعة بين الأردن والأونروا.

وأكد النائب عبد الكريم الدغمي أن القضية ليست حي الشيخ جراح بل قطعة من الأرض، جزء من الأرض العربية اسمها فلسطين استعمرت استعمارا استيطانيا، يقوم على قتل الناس وتهجيرهم وتهويد الأرض، وهذا اغرب استعمار عرفه التاريخ”.

وأضاف، أنه “منذ زمن طويل نعرف أن حرب التحرير الشعبية هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً